من مذكرات الأسير حسن سلامة في السجن ، جديد حمل وشاهد واقرا
من مذكرات الأسير حسن سلامة في العزل:
حسن سلامة يتحدث عن جزء منها والتي عايشها في عزل عسقلان وهي أمور تنطبق على كافة المعازل في سجون الاحتلال .
زيارات المدير والإدارة الأسبوعية ،،
وعلى حسب النظام المتبع في هذا السجن وللعلم كل سجن له نظام إداري خاص ،كانت تخصص زيارة أسبوعية لمدير السجن كجولة تفقدية لا يستفاد منها نهائيا بل مرات تكون لفحص الإجراءات الأمنية وزيادتها إو إذا كان هناك تراخي ، أما ما يخصنا كأسرى وخاصة من هم في وضعنا كمعزولين فقط يفرض علينا الاستيقاظ باكرا من هذا اليوم ويجب أن نلبس زي السجن ويدخل المدير ومن معه للتفقد ولا يتم الاستجابة لشيء من مطالب قد نعرضها على المدير وحتى مجرد عرضك لأي مطالب على المدير يكون ذلك سببا في إجراءات انتقامية يتم تطبيقها عليك من قبل مسؤول القسم لأنك تجاوزته وتحدثت مع مدير السجن وكأنك تتهمه بالإهمال وهو الذي لا يقدم لك أي شيء .
كان مدير هذا السجن في تلك الفترة صهيوني متطرف وكثيرا من المشادات الكلامية التي حدثت بيننا بسبب عجرفته وكان هذا الأسلوب من الزيارات يتكرر أسبوعيا أو كل أسبوعين ومرات يحضر المدير أو نائبه .
كنت أعتبر هذه الطريقة هي عقاب أكثر منها تفقدية وكان هذا الأمر من الأمور الكثيرة التي يجب أن تتعايش معها ومع الفترة تصبح جزء من حياتك .
في هذا القسم من العزل القانون الموجود هو قانون المزاجية التي يكون فيها الشرطي وكنت أشعر فعلا أن الأمر أقرب إلى عصابة وأنت أسير عندها ليس لك حق في أي شيء .
الفورة ،،
حتى هذه الساعة التي تخرج فيها كل يوم لكي تتنفس كانت على حساب مزاج الشرطي والمكان المخصص لنا كمعزولين في هذا القسم قريبة من الشيك وهي صغيرة لا تساعد لأن تعمل فيها أي أمر وخاصة ممارسة الرياضة ولأنها قريبة من الشيك كان لزاما على إبقاء شرطيين معك في نفس الفورة مدة ساعة وهذا بحد ذاته كان من الأسباب التي لا تجعلك تستطيع أخد راحتك لأنك مراقب مع العلم أن كل الأماكن التي يخرج إليها السجناء يوضع بها كاميرات للمراقبة ولكن مع الوقت تنسى وجود هذه الكاميرات لكن وجود شرطي أو أكثر معك في نفس الفورة عيونه لا تغادرك نهائيا كان من الأسباب التي جعلتني لا أرغب بالخروج للفورة ، أما السبب الرئيسي كان هو خروجك للفورة وبقائك طول الساعة وبقاء الشرطي معك يجعله يبحث لك عن مشاكل يوقعك فيها انتقاما لخروجك للفورة وكأنك أنت من تفرض عليه البقاء طول الساعة يراقبك فيجدك الحلقة الأضعف فيوجه سهام غضبه عليك وتبدأ تنغيصاته وافتعاله المشاكل التي تسبب كثيرا من الأضرار في ظل واقع كما أخبرتكم القانون الوحيد فيه مزاج الشرطي لذلك وبعد فترة وجدت أن أنسب شيء عدم الخروج للفورة بناء على السياسة التي فرضتها على نفسي في هذا القسم وهناك الأفضل ألا تخرج بل هم يعملون ما بوسعهم لكي لا تخرج فلا أحد سيسأل عنك إن لم تخرج وأوجدت لنفسي فورة بديلة في الغرفة التي كنت دائم المشي فيها في مسافة لا تتجاوز المترين كنت أحاول بقدر ما أستطيع عدم الاحتكاك بهم أو أتجنب لنفسي الاحتكاك في وضع تحكمه عصابة ومسموح لها أن تنكل بك كما تشاء ووقت تشاء لدرجة أنني وفي إحدى تفتيشاتهم المستمرة وقد عثروا على غنيمة كبيرة شيء ممنوع على مستوى دولي عثروا على قطعة زجاج قديمة جدا وكأنها موجودة من سنوات شكلها وأين وجدوها ومن وجدها يعلم بذلك جيدا ومع ذلك تم فرض عقاب علي لوجود هذه القطعة في زنزانتي وأنا لا أعلم ولا يمكن أن أعلم لأنها موضوعة في مكان جدا صعب الوصول له وحملوني مسؤولية هذه الزجاجة الغير ممنوعة أصلا وعملوا لي محكمة عقابية أخذوا كل ما عندي من أغراض لمدة عشر أيام "سنوك" وغرامة مالية وتهديدات ،صدقا كنت محكوم بعقلية عصابة بل قد أكون قد ظلمت العصابات فأنا أعيش وفق توصية وهذه التوصية جعلتهم يتعاملون معي على حسب مزاجهم وفي وضع يستفردون بك فيه وقتها لا يوجد زيارات لأي محامي أو حتى مؤسسة انقطاع تام عن كل شيء كانت الأمور واضحة جدا وكل شيء يحدث معي أو حدث معي سابقا قبل وصولي إلى هذا العزل يؤكد أنني مفروض علي واقع خاص بظروف خاصة .
التفتيش العاري ،،
وكان أصعبها وأشدها ألما على نفس الشخص قانون خاص للتفتيش رغم كل التفتيشات التي يقومون بها متى يحلو لهم وكيفما شاءوا كان هناك أسمه التفتيش العاري مرتين في الشهر يتم فيها نقل الزنزانة بأغراضها بل قل تخريب كل ما في الزنزانة ويبدأ التفتيش ،بالتفتيش الشخصي العاري وأصبح قانونا يفرض علي بشكل شخصي والشيء السيئ في كل هذا الأمر الذي كله سيء أنه ومع الفترة وتكرار الأمر يصبح وكأنه عادي لا أعلم هل نوع من أنواع الاستسلام يصيب أحدنا عندما يشعر أنه لا يستطيع الرفض أو أن الأمر له علاقة بالتعود مثله مثل أي أمر آخر مفروض قهرا وقسرا على أحدنا كسجين أو معزول لكن ما أستطيع أن أقوله أنه كان من الأساليب التي يستخدمها المحتل أو السجان لإذلال السجين
من مذكرات الأسير حسن سلامة في العزل:
حسن سلامة يتحدث عن جزء منها والتي عايشها في عزل عسقلان وهي أمور تنطبق على كافة المعازل في سجون الاحتلال .
زيارات المدير والإدارة الأسبوعية ،،
وعلى حسب النظام المتبع في هذا السجن وللعلم كل سجن له نظام إداري خاص ،كانت تخصص زيارة أسبوعية لمدير السجن كجولة تفقدية لا يستفاد منها نهائيا بل مرات تكون لفحص الإجراءات الأمنية وزيادتها إو إذا كان هناك تراخي ، أما ما يخصنا كأسرى وخاصة من هم في وضعنا كمعزولين فقط يفرض علينا الاستيقاظ باكرا من هذا اليوم ويجب أن نلبس زي السجن ويدخل المدير ومن معه للتفقد ولا يتم الاستجابة لشيء من مطالب قد نعرضها على المدير وحتى مجرد عرضك لأي مطالب على المدير يكون ذلك سببا في إجراءات انتقامية يتم تطبيقها عليك من قبل مسؤول القسم لأنك تجاوزته وتحدثت مع مدير السجن وكأنك تتهمه بالإهمال وهو الذي لا يقدم لك أي شيء .
كان مدير هذا السجن في تلك الفترة صهيوني متطرف وكثيرا من المشادات الكلامية التي حدثت بيننا بسبب عجرفته وكان هذا الأسلوب من الزيارات يتكرر أسبوعيا أو كل أسبوعين ومرات يحضر المدير أو نائبه .
كنت أعتبر هذه الطريقة هي عقاب أكثر منها تفقدية وكان هذا الأمر من الأمور الكثيرة التي يجب أن تتعايش معها ومع الفترة تصبح جزء من حياتك .
في هذا القسم من العزل القانون الموجود هو قانون المزاجية التي يكون فيها الشرطي وكنت أشعر فعلا أن الأمر أقرب إلى عصابة وأنت أسير عندها ليس لك حق في أي شيء .
الفورة ،،
حتى هذه الساعة التي تخرج فيها كل يوم لكي تتنفس كانت على حساب مزاج الشرطي والمكان المخصص لنا كمعزولين في هذا القسم قريبة من الشيك وهي صغيرة لا تساعد لأن تعمل فيها أي أمر وخاصة ممارسة الرياضة ولأنها قريبة من الشيك كان لزاما على إبقاء شرطيين معك في نفس الفورة مدة ساعة وهذا بحد ذاته كان من الأسباب التي لا تجعلك تستطيع أخد راحتك لأنك مراقب مع العلم أن كل الأماكن التي يخرج إليها السجناء يوضع بها كاميرات للمراقبة ولكن مع الوقت تنسى وجود هذه الكاميرات لكن وجود شرطي أو أكثر معك في نفس الفورة عيونه لا تغادرك نهائيا كان من الأسباب التي جعلتني لا أرغب بالخروج للفورة ، أما السبب الرئيسي كان هو خروجك للفورة وبقائك طول الساعة وبقاء الشرطي معك يجعله يبحث لك عن مشاكل يوقعك فيها انتقاما لخروجك للفورة وكأنك أنت من تفرض عليه البقاء طول الساعة يراقبك فيجدك الحلقة الأضعف فيوجه سهام غضبه عليك وتبدأ تنغيصاته وافتعاله المشاكل التي تسبب كثيرا من الأضرار في ظل واقع كما أخبرتكم القانون الوحيد فيه مزاج الشرطي لذلك وبعد فترة وجدت أن أنسب شيء عدم الخروج للفورة بناء على السياسة التي فرضتها على نفسي في هذا القسم وهناك الأفضل ألا تخرج بل هم يعملون ما بوسعهم لكي لا تخرج فلا أحد سيسأل عنك إن لم تخرج وأوجدت لنفسي فورة بديلة في الغرفة التي كنت دائم المشي فيها في مسافة لا تتجاوز المترين كنت أحاول بقدر ما أستطيع عدم الاحتكاك بهم أو أتجنب لنفسي الاحتكاك في وضع تحكمه عصابة ومسموح لها أن تنكل بك كما تشاء ووقت تشاء لدرجة أنني وفي إحدى تفتيشاتهم المستمرة وقد عثروا على غنيمة كبيرة شيء ممنوع على مستوى دولي عثروا على قطعة زجاج قديمة جدا وكأنها موجودة من سنوات شكلها وأين وجدوها ومن وجدها يعلم بذلك جيدا ومع ذلك تم فرض عقاب علي لوجود هذه القطعة في زنزانتي وأنا لا أعلم ولا يمكن أن أعلم لأنها موضوعة في مكان جدا صعب الوصول له وحملوني مسؤولية هذه الزجاجة الغير ممنوعة أصلا وعملوا لي محكمة عقابية أخذوا كل ما عندي من أغراض لمدة عشر أيام "سنوك" وغرامة مالية وتهديدات ،صدقا كنت محكوم بعقلية عصابة بل قد أكون قد ظلمت العصابات فأنا أعيش وفق توصية وهذه التوصية جعلتهم يتعاملون معي على حسب مزاجهم وفي وضع يستفردون بك فيه وقتها لا يوجد زيارات لأي محامي أو حتى مؤسسة انقطاع تام عن كل شيء كانت الأمور واضحة جدا وكل شيء يحدث معي أو حدث معي سابقا قبل وصولي إلى هذا العزل يؤكد أنني مفروض علي واقع خاص بظروف خاصة .
التفتيش العاري ،،
وكان أصعبها وأشدها ألما على نفس الشخص قانون خاص للتفتيش رغم كل التفتيشات التي يقومون بها متى يحلو لهم وكيفما شاءوا كان هناك أسمه التفتيش العاري مرتين في الشهر يتم فيها نقل الزنزانة بأغراضها بل قل تخريب كل ما في الزنزانة ويبدأ التفتيش ،بالتفتيش الشخصي العاري وأصبح قانونا يفرض علي بشكل شخصي والشيء السيئ في كل هذا الأمر الذي كله سيء أنه ومع الفترة وتكرار الأمر يصبح وكأنه عادي لا أعلم هل نوع من أنواع الاستسلام يصيب أحدنا عندما يشعر أنه لا يستطيع الرفض أو أن الأمر له علاقة بالتعود مثله مثل أي أمر آخر مفروض قهرا وقسرا على أحدنا كسجين أو معزول لكن ما أستطيع أن أقوله أنه كان من الأساليب التي يستخدمها المحتل أو السجان لإذلال السجين
0 تعليقات
أهلا وسهلا ومرحبا بك في موقع تغطية مباشر : ضع ردا يعبر عن اناقة أخلاقك ، سنرد على اي استفسار نراه يحتاج الى اجابة ، ادعمنا برأيك وضع تعليقا للتشجيع ..