قال احد العارفين المحبين لله ( قلب المحب جمرة تحت فحم الليل ، كلما هب النسيم التهب ، فإذا اشتد الحال تصعدت غيوم الغموم من أودية القلوب وانبعثت ، وصعدت إلى سماء الأجفان فتراكمت والتفت- وابتسم برق السر فهطلت مياه العيون وانهمرت ، ورقت ودق الشوق منابر الشجو وترنمت فأطربت ، وصاحت بلابل المحبة بمكنون
الضمائر فأغربت فكلما ناولها الوجد كأسا من الدموع أنشدتهم الحمائم ورجَّعت).
وقال خالد بن معدان التابعي الجليل الذي مات وهو صائم ( إن الدمعة لتطفئ البحور من النيران فان سالت على خد باكيها لم ير ذلك الوجه النار، وما بكى عبد من خشية الله إلا خشعت لذلك جوارحه وكان مكتوبا في الملأ الأعلى باسمه واسم أبيه منور قلبه بذكر الله).
تبا كم نحنُ بارعونٌ بأختيَار ممنّ يحرق قلوبناَ بإتقانٌ ! ~
قال رجل للحسن البصري : أوصني ، فقال الحسن: رَطِّب لسانك بذكر الله، ونَدِّ جفونك بالدموع من خشية الله ، وكان كعب يقول : ( من بكى خوفا من ذنب غفر له ، ومن بكى اشتياقا إلى الله أباحه النظر إليه –تبارك وتعالى- يراه متى يشاء).
قال رجل: يا رسول الله بم اتقي النار؟ قال : (بدموع عينيك فان عينا بكت من خشية الله لا تمسها النار أبدا) وقال كذلك بابي هو وأمي صلى الله عليه وسلم ( ما من قطرة احب إلى الله من قطرة من دم في سبيل الله وقطرة دموع قطرت من عين رجل في جوف الليل من خشية الله).
حــــوار مع دمــعة
ومن أجمل ما قرأت ذلك الحوار بين باك من خشية الله وبين دمعة سالت من مقلتيه فقال: بكيت يوما من كثرة ذنوبي، وقلة حسناتي فانحدرت دمعة من عيني وقالت: ما بك يا عبد الله؟ قلت: ومن أنت؟ قالت: أنا دمعة.
قلت: وما الذي أخرجك؟ قالت: حرارة قلبك. قلت: حرارة قلبي؟! وما الذي أشعل قلبي ناراً؟ قالت: الذنوب والمعاصي. قلت:وهل يؤثر الذنب في حرارة القلب؟
قالت: نعم، ألم تقرأ دعاء النبي صلى الله عليه وسلم دائما:"اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد"فكلما أذنب العبد اشتعل القلب نارا ولا يطفىء النار إلا الماء البارد والثلج. قلت: صدقتِ فإني أشعر بالقلق والضيق وأظنها من حرقة القلب بكثرة المعاصي
قالت: نعم، فإن للمعصية شؤما على صاحبها. فتب الى الله يا عبد الله.
قلت: أريد أن أسألك سؤالا
قالت: تفضل . قلت: إني أجد قسوة في قلبي فكيف خرجت منه؟
قالت: إنه داعي الفطرة يا عبد الله، وإن الناس اليوم تحجرت قلوبهم فلم تكد ترى قلبا نقياً دائم الاتصال بالله إلا ما ندر.
قلت: وما السبب يا دمعتي؟
قالت: حب الدنيا والقلق بها ، فالناس كلهم منكبين عليها إلا من رحم ربي، ومثل الدنيا كالحية تعجبك نعومتها ، وتقتلك بسمها ، والناس يتمتعون بنعومتها ولا ينظرون الى السم القاتل بها.
قلت: وماذا تقصدين بالسم؟
قالت: الذنوب والمعاصي فإن الذنوب سموم القلب فلا بد من إخراجها وإلا مات القلب ..
قلت: وكيف نطهر قلوبنا من السموم؟
قالت: بالتوبة الدائمة المستمرة إلى الله تعالى وبالسفر إلى ديار التوبة والتائبين بالركوب في قطار المستغفرين، والرحيل مع قافلة التوابين الباكين، فابكي يا عين..
.اللهم حاسبني حساباً يسيراَ .اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات حُب المساكين ، وأن تغفر لي وترحمني، وإذا أردت فتنة قوم فتوفني غير مفتون ، وأسألك حُبّك ، وحب من يُحبِك، وحُب عمل يقربني إلى حُبك..
اللهم عطر صباحنا برضاك ، حتي يغمر قلوبنا ، ويسر لنا طاعتك ، ودبر لنا أمورنا .
الضمائر فأغربت فكلما ناولها الوجد كأسا من الدموع أنشدتهم الحمائم ورجَّعت).
وقال خالد بن معدان التابعي الجليل الذي مات وهو صائم ( إن الدمعة لتطفئ البحور من النيران فان سالت على خد باكيها لم ير ذلك الوجه النار، وما بكى عبد من خشية الله إلا خشعت لذلك جوارحه وكان مكتوبا في الملأ الأعلى باسمه واسم أبيه منور قلبه بذكر الله).
تبا كم نحنُ بارعونٌ بأختيَار ممنّ يحرق قلوبناَ بإتقانٌ ! ~
قال رجل للحسن البصري : أوصني ، فقال الحسن: رَطِّب لسانك بذكر الله، ونَدِّ جفونك بالدموع من خشية الله ، وكان كعب يقول : ( من بكى خوفا من ذنب غفر له ، ومن بكى اشتياقا إلى الله أباحه النظر إليه –تبارك وتعالى- يراه متى يشاء).
قال رجل: يا رسول الله بم اتقي النار؟ قال : (بدموع عينيك فان عينا بكت من خشية الله لا تمسها النار أبدا) وقال كذلك بابي هو وأمي صلى الله عليه وسلم ( ما من قطرة احب إلى الله من قطرة من دم في سبيل الله وقطرة دموع قطرت من عين رجل في جوف الليل من خشية الله).
حــــوار مع دمــعة
ومن أجمل ما قرأت ذلك الحوار بين باك من خشية الله وبين دمعة سالت من مقلتيه فقال: بكيت يوما من كثرة ذنوبي، وقلة حسناتي فانحدرت دمعة من عيني وقالت: ما بك يا عبد الله؟ قلت: ومن أنت؟ قالت: أنا دمعة.
قلت: وما الذي أخرجك؟ قالت: حرارة قلبك. قلت: حرارة قلبي؟! وما الذي أشعل قلبي ناراً؟ قالت: الذنوب والمعاصي. قلت:وهل يؤثر الذنب في حرارة القلب؟
قالت: نعم، ألم تقرأ دعاء النبي صلى الله عليه وسلم دائما:"اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد"فكلما أذنب العبد اشتعل القلب نارا ولا يطفىء النار إلا الماء البارد والثلج. قلت: صدقتِ فإني أشعر بالقلق والضيق وأظنها من حرقة القلب بكثرة المعاصي
قالت: نعم، فإن للمعصية شؤما على صاحبها. فتب الى الله يا عبد الله.
قلت: أريد أن أسألك سؤالا
قالت: تفضل . قلت: إني أجد قسوة في قلبي فكيف خرجت منه؟
قالت: إنه داعي الفطرة يا عبد الله، وإن الناس اليوم تحجرت قلوبهم فلم تكد ترى قلبا نقياً دائم الاتصال بالله إلا ما ندر.
قلت: وما السبب يا دمعتي؟
قالت: حب الدنيا والقلق بها ، فالناس كلهم منكبين عليها إلا من رحم ربي، ومثل الدنيا كالحية تعجبك نعومتها ، وتقتلك بسمها ، والناس يتمتعون بنعومتها ولا ينظرون الى السم القاتل بها.
قلت: وماذا تقصدين بالسم؟
قالت: الذنوب والمعاصي فإن الذنوب سموم القلب فلا بد من إخراجها وإلا مات القلب ..
قلت: وكيف نطهر قلوبنا من السموم؟
قالت: بالتوبة الدائمة المستمرة إلى الله تعالى وبالسفر إلى ديار التوبة والتائبين بالركوب في قطار المستغفرين، والرحيل مع قافلة التوابين الباكين، فابكي يا عين..
.اللهم حاسبني حساباً يسيراَ .اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات حُب المساكين ، وأن تغفر لي وترحمني، وإذا أردت فتنة قوم فتوفني غير مفتون ، وأسألك حُبّك ، وحب من يُحبِك، وحُب عمل يقربني إلى حُبك..
اللهم عطر صباحنا برضاك ، حتي يغمر قلوبنا ، ويسر لنا طاعتك ، ودبر لنا أمورنا .
0 تعليقات
أهلا وسهلا ومرحبا بك في موقع تغطية مباشر : ضع ردا يعبر عن اناقة أخلاقك ، سنرد على اي استفسار نراه يحتاج الى اجابة ، ادعمنا برأيك وضع تعليقا للتشجيع ..