في أقل من دقيقتين ، أدلى المهندس أشرف ثابت نائب رئيس حزب النور
تصريحاً في غاية الخطورة للإعلامي خيري رمضان فجر به مجموعة هائلة من
الأسئلة والاستنتاجات.
فحوى هذا التصريح أن السفيرة الأمريكية في مصر آن باترسون - تم تغييرها حديثاً - كانت قد تقدمت بعرضها للحزب بعد الانقلاب مباشرة بإسناد عدة مناصب وزارية له ، تكون حسب اختياره ، وذلك في مقابل تغيير موقف الحزب الرافض لوجود البرادعي على رأس الحكومة ، وأكد ثابت أنهم رفضوا العرض الأمريكي المغري ، مؤكداً على أن ذلك دليل على نزاهة الحزب وسعيه الدؤوب للمصلحة الوطنية وليس لمصالح حزبية أو شخصية.
ويبدو أن ثابت يرى أن شعبية الحزب في الشارع تتهاوى بشكل واضح ، فأراد أن يسترد شيئاً من المصداقية ، ولكنه في نفس الوقت وربما دون أن يدري أكد لنا بعض الحقائق الهامة مثل:
فحوى هذا التصريح أن السفيرة الأمريكية في مصر آن باترسون - تم تغييرها حديثاً - كانت قد تقدمت بعرضها للحزب بعد الانقلاب مباشرة بإسناد عدة مناصب وزارية له ، تكون حسب اختياره ، وذلك في مقابل تغيير موقف الحزب الرافض لوجود البرادعي على رأس الحكومة ، وأكد ثابت أنهم رفضوا العرض الأمريكي المغري ، مؤكداً على أن ذلك دليل على نزاهة الحزب وسعيه الدؤوب للمصلحة الوطنية وليس لمصالح حزبية أو شخصية.
ويبدو أن ثابت يرى أن شعبية الحزب في الشارع تتهاوى بشكل واضح ، فأراد أن يسترد شيئاً من المصداقية ، ولكنه في نفس الوقت وربما دون أن يدري أكد لنا بعض الحقائق الهامة مثل:
١. أكد ضمنياً الدور الأمريكي الضالع في الأحداث الجارية مصر ، وأنها
الراعي الرسمي للانقلاب العسكري الدموي بعدما أعطت الضوء الأخضر للسيسي
ليعزل الرئيس المنتخب ، ولم يتوقف دورها عند هذا الحد وإنما تواصل التنسيق
وتقريب وجهات النظر بين جميع أطراف الانقلاب أملاً في الخروج به لبر
الأمان.
٢. بهذا التصريح في هذا الوقت الحرج ، أعطانا ثابت انطباعاً بأن حزبه لا يرى الأمور تسير كما كان مخططاً لها من طرف الانقلابيين ، لذلك فهو يحاول تبرئة حزبه ، وإيجاد مخرج خلفي من الأزمة السياسية والشعبية التي وضع فيها نفسه ، رغم أنه يعلم جيداً أن حزبه شريك سياسي أصيل في الانقلاب حتى وإن غابت مشاركته عن المناصب الوزارية.
٣. أخبرنا ثابت عن العرض الذي لم يوافقوا عليه من قبل السفيرة الأمريكية ، ولأنه لم يستنكر المبدأ نفسه ، فهذا يفتح الباب أمام سؤالٍ آخر هو: هل هناك عروضٌ أخرى وافقوا عليها وقبلوها؟ وماذا يا ترى كان المقابل؟
٤. ما ذكره ثابت يتطابق مع ما ذكره أحمد منصور الإعلامي بقناة الجزيرة في مقاله المنشور بجريدة الشروق نقلاً عن قيادات إخوانية ، أن السفيرة الأمريكية وأطرافاً أخرى كانوا يلحّون على الرئيس المختطف محمد مرسي في طلبهم بتفويض صلاحياته لحكومة جديدة ، بشرط أن يكون البرادعي رئيساً لها ، وذلك في مقابل تهدئة الوضع السياسي الداخلي.
والسؤال هو: ما سر هذا الإصرار العجيب على شخص البرادعي؟ وهل توجد علاقة بين الموقف الأمريكي المتردد من الانقلاب وهروب البرادعي من السفينة بعد شعوره باقتراب غرقها؟ هل يتم تجهيز البرادعي لمرحلة لاحقة؟
٥. ومن الأسئلة التي يفجرها هذا التصريح: ما هي الأطراف الداخلية الأخرى التي تقدمت لها السفيرة الأمريكية بعروض مماثلة وقبلتها؟ وما هو المقابل؟
ما هي سلطة السفيرة الأمريكية في مصر ومدى علاقتها بوزير الدفاع عبد الفتاح السيسي صانع القرار المصري وكيف تستطيع التأثير عليه ؟ وما مدى هذا التأثير؟
في الحقيقة أن شواهد عديدة تشير إلى أن انقلاب الثالث من يوليو تورطت فيه جهات ودول عدة ، يجمع بينها جميعاً عدم إرادة الخير لمصر وإن اختلفت مصالحها ، هذه الدول والجهات كانت تحرك أطراف اللعبة السياسية في مصر للوصول إلى وصلنا إليه.
ولكن يبقى السؤال الأهم والأخطر:
إذا فهمنا أن من حق كل دولة أن تبحث عن مصلحتها بالطريقة التي تريد ، فما مصلحة من يمثل مصر في فتح الأبواب أمام اللاعبين بهذا الشكل المخزي؟
سؤال قد تجيب عنه الأيام القادمة.
٢. بهذا التصريح في هذا الوقت الحرج ، أعطانا ثابت انطباعاً بأن حزبه لا يرى الأمور تسير كما كان مخططاً لها من طرف الانقلابيين ، لذلك فهو يحاول تبرئة حزبه ، وإيجاد مخرج خلفي من الأزمة السياسية والشعبية التي وضع فيها نفسه ، رغم أنه يعلم جيداً أن حزبه شريك سياسي أصيل في الانقلاب حتى وإن غابت مشاركته عن المناصب الوزارية.
٣. أخبرنا ثابت عن العرض الذي لم يوافقوا عليه من قبل السفيرة الأمريكية ، ولأنه لم يستنكر المبدأ نفسه ، فهذا يفتح الباب أمام سؤالٍ آخر هو: هل هناك عروضٌ أخرى وافقوا عليها وقبلوها؟ وماذا يا ترى كان المقابل؟
٤. ما ذكره ثابت يتطابق مع ما ذكره أحمد منصور الإعلامي بقناة الجزيرة في مقاله المنشور بجريدة الشروق نقلاً عن قيادات إخوانية ، أن السفيرة الأمريكية وأطرافاً أخرى كانوا يلحّون على الرئيس المختطف محمد مرسي في طلبهم بتفويض صلاحياته لحكومة جديدة ، بشرط أن يكون البرادعي رئيساً لها ، وذلك في مقابل تهدئة الوضع السياسي الداخلي.
والسؤال هو: ما سر هذا الإصرار العجيب على شخص البرادعي؟ وهل توجد علاقة بين الموقف الأمريكي المتردد من الانقلاب وهروب البرادعي من السفينة بعد شعوره باقتراب غرقها؟ هل يتم تجهيز البرادعي لمرحلة لاحقة؟
٥. ومن الأسئلة التي يفجرها هذا التصريح: ما هي الأطراف الداخلية الأخرى التي تقدمت لها السفيرة الأمريكية بعروض مماثلة وقبلتها؟ وما هو المقابل؟
ما هي سلطة السفيرة الأمريكية في مصر ومدى علاقتها بوزير الدفاع عبد الفتاح السيسي صانع القرار المصري وكيف تستطيع التأثير عليه ؟ وما مدى هذا التأثير؟
في الحقيقة أن شواهد عديدة تشير إلى أن انقلاب الثالث من يوليو تورطت فيه جهات ودول عدة ، يجمع بينها جميعاً عدم إرادة الخير لمصر وإن اختلفت مصالحها ، هذه الدول والجهات كانت تحرك أطراف اللعبة السياسية في مصر للوصول إلى وصلنا إليه.
ولكن يبقى السؤال الأهم والأخطر:
إذا فهمنا أن من حق كل دولة أن تبحث عن مصلحتها بالطريقة التي تريد ، فما مصلحة من يمثل مصر في فتح الأبواب أمام اللاعبين بهذا الشكل المخزي؟
سؤال قد تجيب عنه الأيام القادمة.
0 تعليقات
أهلا وسهلا ومرحبا بك في موقع تغطية مباشر : ضع ردا يعبر عن اناقة أخلاقك ، سنرد على اي استفسار نراه يحتاج الى اجابة ، ادعمنا برأيك وضع تعليقا للتشجيع ..