كان ذاهبًا لأداء صلاة الفجر، فوجد أطفالا من الشارع أسقطوا الكرة التى
يلعبون بها على محور 26 يوليو فقرر أن يساعدهم، ونزل بحركة جسده الخفيفة
إلى المحور ليأتيهم بالكرة.. فصدمته السيارة في ثالث أيام شهر رمضان
الماضي..
تلك حكاية الطفل محمد شريف المتسابق المصري الذى لم يتجاوز عمره الـ13، والذى تسبب في حالة حزن شديدة للجماهير العريضة التى شاهدته في حلقة الأمس من برنامج "آراب جوت تالنت" بصحبة فنان السيرك الكبير كمال المصري، وذلك بعد علمهم بنبأ وفاته، حيث تم إهداء الحلقة إلى روحه.
تلك هى الرواية التى حكاها لنا محمد كمال المصري، نجل الفنان كمال المصري الجد الذى شارك الطفل محمد شريف في مسابقة البرنامج، وهو أحد المتخصصين أيضاً في هذا الفن، روى لنا حكاية طفل أتاهم في السابعة من عمره، تعلقوا به، حيث إن والده كمال المصري لم يكن الجد الحقيقي لمحمد شريف، بل إنه كان يناديه بجدو لحبه الشديد له، حيث إنه قام بتربيته، حكى لنا كيف تعلقوا وتألموا لهذا الطفل، وأعطانا كثيرا من صفاته التى لم تتوفر في كثير ممن يكبرونه سناً.
وإلى نص الرواية على لسان الفنان محمد كمال المصري..
"أنا محمد ابن فنان السيرك كمال المصري، جميعنا يعمل في المهنة منذ نعومة أظافرنا ليس أنا فقط بل شقيقاتى البنات الأربع أيضاً ونجلى الصغير كمال الذى يبلغ من العمر 10 سنوات وكلنا نعمل في ألعاب "مهارة الأرجل"، وبعد صعود والدنا على المعاش لم يتوقف عن العمل فأسس فرقة ونقدم من خلالها عروضاً في الدول العربية وأيضاً بالسيرك القومى.
ومنذ سنوات جاءنا طفل جارنا يدعى محمد شريف، في السابعة من عمره كان يشاهد تدريباتنا التى كنا نقوم بها فوق السطح، وقال لنا: "أنا جاركم ونفسي ألعب معاكم وأنضم للفرقة"، وبالفعل تبناه والدى وأصبح يتدرب على يده حتى أنه تعلم الكثير منه كالالتزام في بروفات العمل، والانتظام في الصلاة لذلك كان يناديه بـ"جدو".
ويضيف: كان محمد مميزاً في عدة مهارات أخرى بخلاف فقرة الأرجل التى قدمها بالأمس وهى جزء من عرض كبير يقدمه، لكنهم اختصروه نظراً إلى ضيق الوقت في دقيقتين فقط فمثلاً كان يمشي على السلك وهى موهبة أخرى.
وكان اختيار والدى لمحمد خصيصاً لمشاركته في البرنامج نظراً لكون إمكاناته الجسدية عالية لصغر سنه في هذا النوع من الأكروبات تحديداً.
محمد شريف لم يحالفه حظه للتعليم، حيث إنه من أسرة فقيرة، ووالده كان يعمل في مجال إصلاح المفاتيح، وحاول أهله أن يجعلوه يعمل في أكثر من مهنة لكنه لم يجد نفسه إلا في العمل معنا، وكان دخله من الفرقة يعطيه لأهله لتعينهم على عون المعيشة.
وتعلق محمد شريف بمدربه جعله يشعر بأنه والده أو جده الحقيقي، فقد كان يقوم برعايته ويعطيه أدوية السكر والقلب بانتظام، وعلى مستوى المنطقة كان طفلاً محبوباً من الجميع نظراً لطيبته وأخلاقه العالية، وكانت وفاته صدمة كبيرة للجميع خصوصاً أهل المدرب كمال المصري.
ويستطرد قائلا: قبل وفاة محمد شريف، تحدث مع محمد كمال ابن مدربه من أجل محاولة إكمال تعليمه، وبدأ بالفعل في تعلم شكل الحروف مع مدربه لكن الوفاة حرمته من إكمال حلمه.
وإلى
الآن لم يتحدد مصير فرقة "الأرجل الذهبية" من المشاركة في البرنامج، حيث
إن الفرقة في انتظار محادثة إدارة البرنانج لهم بشأن الاستمرار معهم في
مرحلة البث المباشر، وذلك بعد أن وصلوا إلى التصفيات الأولية، لكنهم قرروا
أن تكون المشاركة في البرنامج مهداة إلى روح الفقيد.
ويبدو أن مشوار وحلم محمد شريف سيكمله أحد أفراد عائلته، حيث أكد محمد المصري أن أحد أقاربه جاءه وطلب منه أن يستكمل مشوار الفقيد، وسيبدأ بالفعل التدريبات خلال فترة قريبة.
لقد رحل محمد شريف، ولن تغيب ذكراه وسيرته الطيبة بين جيرانه، وعائلته الثانية التى أسسها لنفسه، رحل وهو ذاهب لأداء الصلاة، راسماً البهجة على حياة أطفال منطقته، وحاصلاً على رضا أبويه.
تلك حكاية الطفل محمد شريف المتسابق المصري الذى لم يتجاوز عمره الـ13، والذى تسبب في حالة حزن شديدة للجماهير العريضة التى شاهدته في حلقة الأمس من برنامج "آراب جوت تالنت" بصحبة فنان السيرك الكبير كمال المصري، وذلك بعد علمهم بنبأ وفاته، حيث تم إهداء الحلقة إلى روحه.
تلك هى الرواية التى حكاها لنا محمد كمال المصري، نجل الفنان كمال المصري الجد الذى شارك الطفل محمد شريف في مسابقة البرنامج، وهو أحد المتخصصين أيضاً في هذا الفن، روى لنا حكاية طفل أتاهم في السابعة من عمره، تعلقوا به، حيث إن والده كمال المصري لم يكن الجد الحقيقي لمحمد شريف، بل إنه كان يناديه بجدو لحبه الشديد له، حيث إنه قام بتربيته، حكى لنا كيف تعلقوا وتألموا لهذا الطفل، وأعطانا كثيرا من صفاته التى لم تتوفر في كثير ممن يكبرونه سناً.
وإلى نص الرواية على لسان الفنان محمد كمال المصري..
"أنا محمد ابن فنان السيرك كمال المصري، جميعنا يعمل في المهنة منذ نعومة أظافرنا ليس أنا فقط بل شقيقاتى البنات الأربع أيضاً ونجلى الصغير كمال الذى يبلغ من العمر 10 سنوات وكلنا نعمل في ألعاب "مهارة الأرجل"، وبعد صعود والدنا على المعاش لم يتوقف عن العمل فأسس فرقة ونقدم من خلالها عروضاً في الدول العربية وأيضاً بالسيرك القومى.
ومنذ سنوات جاءنا طفل جارنا يدعى محمد شريف، في السابعة من عمره كان يشاهد تدريباتنا التى كنا نقوم بها فوق السطح، وقال لنا: "أنا جاركم ونفسي ألعب معاكم وأنضم للفرقة"، وبالفعل تبناه والدى وأصبح يتدرب على يده حتى أنه تعلم الكثير منه كالالتزام في بروفات العمل، والانتظام في الصلاة لذلك كان يناديه بـ"جدو".
ويضيف: كان محمد مميزاً في عدة مهارات أخرى بخلاف فقرة الأرجل التى قدمها بالأمس وهى جزء من عرض كبير يقدمه، لكنهم اختصروه نظراً إلى ضيق الوقت في دقيقتين فقط فمثلاً كان يمشي على السلك وهى موهبة أخرى.
وكان اختيار والدى لمحمد خصيصاً لمشاركته في البرنامج نظراً لكون إمكاناته الجسدية عالية لصغر سنه في هذا النوع من الأكروبات تحديداً.
محمد شريف لم يحالفه حظه للتعليم، حيث إنه من أسرة فقيرة، ووالده كان يعمل في مجال إصلاح المفاتيح، وحاول أهله أن يجعلوه يعمل في أكثر من مهنة لكنه لم يجد نفسه إلا في العمل معنا، وكان دخله من الفرقة يعطيه لأهله لتعينهم على عون المعيشة.
وتعلق محمد شريف بمدربه جعله يشعر بأنه والده أو جده الحقيقي، فقد كان يقوم برعايته ويعطيه أدوية السكر والقلب بانتظام، وعلى مستوى المنطقة كان طفلاً محبوباً من الجميع نظراً لطيبته وأخلاقه العالية، وكانت وفاته صدمة كبيرة للجميع خصوصاً أهل المدرب كمال المصري.
ويستطرد قائلا: قبل وفاة محمد شريف، تحدث مع محمد كمال ابن مدربه من أجل محاولة إكمال تعليمه، وبدأ بالفعل في تعلم شكل الحروف مع مدربه لكن الوفاة حرمته من إكمال حلمه.
ويبدو أن مشوار وحلم محمد شريف سيكمله أحد أفراد عائلته، حيث أكد محمد المصري أن أحد أقاربه جاءه وطلب منه أن يستكمل مشوار الفقيد، وسيبدأ بالفعل التدريبات خلال فترة قريبة.
لقد رحل محمد شريف، ولن تغيب ذكراه وسيرته الطيبة بين جيرانه، وعائلته الثانية التى أسسها لنفسه، رحل وهو ذاهب لأداء الصلاة، راسماً البهجة على حياة أطفال منطقته، وحاصلاً على رضا أبويه.
0 تعليقات
أهلا وسهلا ومرحبا بك في موقع تغطية مباشر : ضع ردا يعبر عن اناقة أخلاقك ، سنرد على اي استفسار نراه يحتاج الى اجابة ، ادعمنا برأيك وضع تعليقا للتشجيع ..