أكد مسؤولون أنباريون، اليوم الثلاثاء، استقرار الوضع الأمني بالمحافظة، وعدم صحة ما روجته بعض وسائل الإعلام المدعومة من "جهات مسلحة وسياسية وحزبية"، بعكس ذلك، وفي حين بينوا أن خيام ساحة اعتصام الرمادي رفعت
بدعم العشائر وإشراف الشرطة المحلية، كشفوا عن تمكن القوات الأمنية من قتل أحد المطلوبين واعتقال أربعة آخرين من قادة تنظيم القاعدة، خلال عملياتها المستمرة لملاحقة فلول "الإرهابيين".
وقال محافظ الأنبار، أحمد الذيابي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الوضع الأمني في الأنبار مستقراً حيث تم، اليوم، اكمال رفع خيام المعتصمين في الرمادي بدعم العشائر وإشراف قوات الشرطة المحلية"، مشيراً إلى أن "الطريق الدولي السريع سيعاد تأهيله من قبل الجهات الحكومية المعنية خلال الأيام المقبلة".
ونفى الذيابي، "ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بشأن وقوع معارك واشتباكات وسقوط مراكز أمنية بيد العناصر المسلحة أو سقوط طائرات حربية"، مطالباً تلك الوسائل بضرورة "توخي الدقة والمهنية في نقل الحدث وألا تكون بوقاً لجهات تحاول إرباك الوضع الأمني والسياسي في المحافظة".
وأكد محافظ الأنبار، أن "القوات الأمنية المنتشرة في شوارع الرمادي تعرضت لإطلاق نار من قبل عناصر مسلحة وتم الرد على مطلقيها"، مبيناً أن "القوات الأمنية ستلاحق المطلوبين أينما كانوا".
من جانبه قال قائد شرطة الأنبار، اللواء هادي رزيج، في حديث إلى (المدى برس)، إن "عملية دخول ساحة اعتصام الرمادي تمت بنجاح، ورفعت الخيام بدعم العشائر من دون إطلاق طلقة واحدة على الدوريات الأمنية إطلاقاً"، مؤكداً أن "العشائر تساند سلطة القانون والقضاء ومكافحة الإرهاب".
وأوضح رزيج، أن "قوات الشرطة وأفواج الطوارئ تعمل على ملاحقة المطلوبين"، لافتاً إلى أن "حظر التجوال الذي تم فرضه على الرمادي والفلوجة جاء لحماية المدنيين وسيتم رفعه بعد تحقيق الأهداف الأمنية وضمان عدم استهداف أمن المواطنين واستقرارهم".
وذكر قائد شرطة الرمادي، أن "الاشتباكات التي حصلت اليوم، في مناطق الحامضية والجزيرة، شمالي الرمادي، عولجت بقوة وتمت مطاردة فلول الإرهاب وقتل أحد المطلوبين واعتقال أربعة آخرين من قادة تنظيم القاعدة".
إلى ذلك عد رئيس مجلس انقاذ الأنبار، حميد الهايس، في حديث إلى (المدى برس)، أن "وسائل الإعلام الرخيصة التي تبث من دول الجوار والمدعومة من جهات مسلحة وسياسية وحزبية، فشلت في مشروعها بالعراق الداعم لتنظيم دولة العراق والشام الإسلامية (داعش) ومحاولاتها اشعال الأنبار"، مؤكداً أن "القوات الأمنية من الجيش والشرطة نجحت بدعم عشائر ووجهاء الرمادي، في إنهاء تواجد القاعدة في ساحة الاعتصام مما جعل الإرهاب يهرب إلى مناطق أخرى".
وتابع الهايس، أن "الصور التي تروج لوجود انتشار لثوار العشائر وعناصر مسلحة وفصائل جهادية كلها مزاعم كاذبة لا وجود لها"، مبيناً أن "ما موجود على أرض الواقع مجرد فلول خائفة لا يتجاوز عددهم 20 إرهابياً في الرمادي وأقل منهم في الفلوجة، لكنهم يصورون أنفسهم في مناطق مختلفة وسنكشف أوكارهم ونحرقهم هم ومن يساندهم".
وشدد رئيس مجلس انقاذ الأنبار، على أن "العشائر تثور وتساند الحكومة والقضاء ولا تدعم داعش والقاعدة الذين يقتلون الأبرياء وييتمون الأطفال".
يأتي ذلك على خلفية العملية العسكرية التي نفذها الجيش في محافظة الأنبار، مركزها مدينة الرمادي،(110 كم غرب العاصمة بغداد)، خلال الأيام الماضية لمطاردة العناصر المسلحة، حيث تم خلالها فض اعتصام الرمادي.
وكان رئيس الحكومة، نوري المالكي، أعلن في(الـ23 من الشهر الحالي)، من كربلاء، عن انطلاق عملية عسكرية في صحراء الأنبار باسم (ثأر القائد محمد)، على خلفية مقتل قائد الفرقة السابعة في الجيش، العميد الركن محمد الكروي، ومجموعة من ضباطه ومرافقيه خلال اقتحام وكر لتنظيم القاعدة في منطقة وادي حوران،(420 كم غرب الرمادي).
0 تعليقات
أهلا وسهلا ومرحبا بك في موقع تغطية مباشر : ضع ردا يعبر عن اناقة أخلاقك ، سنرد على اي استفسار نراه يحتاج الى اجابة ، ادعمنا برأيك وضع تعليقا للتشجيع ..