☼ الفلســــفة وقضايا البيئة:-
☼ تهديد البيئة الطبيعية جعل الفلاسفة والعلماء يدعون الى :
إقامة التوازن بين مطالب الانسان المتنامية فى السيطرة على البيئة والاستفادة القصوى من مواردها .
ضرورة احترام الطبيعة واحترام حقوق الكائنات الاخرى بها من النباتات والحيوانات .
احترام حقوق الاجيال القادمة فى هذه الموارد الطبيعية.
☼ اولاً ← معنى البيئة : يمكن توضيح معنى البيئة لغة واصطلاحا كالآتى :
☼ المعنى اللغوى .
← فى اللغة العربية : ♥ ان اصل اشتقاق كلمة بيئة " بوأه و تبوأ "
♥ وقال ابن منظور
" فى لسان العرب باء الى الشئ يبوء بوءا اى رجع وتبوأ اى نزل وأقام
( " وبؤأتك بيتا أى اتخذت لك بيتا " )
♥ اذا البيئة تعنى المكان او المنزل الذى ينزل به الكائن الحى ويتخذ منه مكانا فهى اذا ما يحيط بالكائن الحى
♥ وقد اشار القرآن الكريم الى هذا المعنى اللغوى للبيئة فى اكثر من اية من اياته الكريمة فقال سبحانه وتعالى
( وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوآ لقومكما بمصر بيوتا )
(سورة يونس اية 87)
← فى اللغة الانجليزية:
( environment ) ♥ يقصد به مجموعة الظروف والعوامل الطبيعية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والجمالية التى تحيط وتؤثر على نوعية حياة البشر .
☼ المعنى الاصطلاحى .
♥ اما المعنى الاصطلاحى للبيئة فيطلق على مجموع الأشياء والظواهر المحيطة بالفرد والمؤثرة فيه حيث نقول البيئة الطبيعية او الخارجية والبيئة العضوية او الداخلية والبيئة الاجتماعية والبيئة الفكرية .
☼ لاحظ أن ←
اول من استخدم كلمة البيئة بهذا المعنى الاصطلاحى (منذ القرن الثالث الهجرى )هم علماء المسلمين حيث يعد (ابن عبد ربه)
صاحب كتاب العقد الفريد اقدم من ذكروا هذا المعنى الاصطلاحى للفظ البيئة للاشارة الى الوسط الطبيعى
(الجغرافى – المكانى – الاحيائى )الذى يعيش فيه الكائن الحى بما فى ذلك الانسان وكذلك للاشارة الى المناخ السيياسى والاخلاقى والفكرى المحيط بالانسان .
☼ ثانياً ← نشأة الفلسفة البيئية فى الشرق القديم :
1- فلسفة البيئة فى مصر القديمة :
اقدم كتاب مصور عرفته الانسانية (كتاب الموتى)
حيث نجدهم يدركون ان الحفاظ على البيئة احد وسائل التقرب الى الاله وليس فقط لمجرد الحياة الطيبة على الارض.
تعويذة اعلان البراءة امام الاله العظيم
التى يستهلها المتوفى بقوله السلام عليك يا ايها الاله العظيم ويؤكد المتوفى على احترامه للكائنات الاخرى ولحقوقها فيقول:
( لم احرم الماشية من عشبها، لم اصنع الفخاخ لعصافير الالهه، لم اصطاد سمكا من بحيراتهم، لم امنع المياه فى موسمها ، لم اقم (اضع) عائقا (سدا) امام الماء الجارى ، لم اطفئ نارا متأججة. )
احترام الفكر المصرى القديم للبيئة:
حيث كانت مظاهر الطبيعة (مثل السماء، والارض والشمس والنباتات والحيوانات .....وغيرها )هى المنهل الذى نهلت الديانة المصرية ايحاءات بأشكال وصور الآلهة بل وحتى عقائدها .
تقديس المصرى القديم نهر النيل :-
لدرجة العبادة وتوجيه التراتيل والأناشيد خلال صلواتهم .
2- فلسفة البيئة فى الصين القديمة :
♥ لقد كانت الطبيعة عند المفكرين الصينين القدماء تمثل (الطاو) الذى يعد المبدأ والمآل الذى تأتى منه كل الاشياء .
♥ كان الطاويون ولا يزالون من اقدم من استبصر الضرورة فى العالم وآمنو بحكمة الوجود الطبيعى واتساقه وانتظامه
جوهر العلاقة بين كائنات الطبيعة (وفقا لرؤية الفلسفة الطاوية)
التى لا يتمايز فيها الانسان عن غيره من الكائنات الاخرى انما تمثل الحقيقة التى يشير اليها اليوم أعظم دعاة فلسفة البيئة واخلاقياتها حيث الدعوة لدى انصار حقوق النباتات والحيوانات الى المساواة بين كائنات الطبيعة والغاء التمييز المصطنع بين الانسان والكائنات الاخرى حيث يحيا الكل مع الكل فى تناغم طبيعى ينبغى ان يحفظ الانسان توازنه ولا يتعدى عليه بحجة انه الارقى والاقوى
لقد اشار الى ذلك (لاؤتسى) فى كتابه (الطاو)
حينما قال مخاطبا الانسان " اتحسب انك قادر على تولى امر العالم وتحسينه؟ انا لا ارى ذلك ممكنا ، العالم مقدس ولا يسعك تحسينه ولو حاولت تغيره لكان خرابا ".
هذا التحذير المبكر من ان يتصور الانسان انه قادر على تغيير العالم وقيادته وتحسينه
انما هو اول تحذير يطلقه فيلسوف للتأكيد على ان محاولات الانسان تغيير العالم او التلاعب بالطبيعة يعنى ببساطة خرابها ووقوع الضرر عليه .
☼ ثالثاً ← العلاقة الجدلية بين الانسان والبيئة :
☼ مرت هذه العلاقة الجدليه بين الانسان بعدة مراحل يمكن توضحها من خلال الجدول التالى :
♥ مرحلة التقديس والتأليه ← هى المرحلة الاولى التى وجد الانسان فيها نفسه وسط بيئة طبيعية موحشة مطلقة لا يستطيع السيطرة الكاملة عليها فلجأ الى تأليه هذه الظواهر البيئية والطبيعية المحيطة به
← فقد أله البابليون والهنود واليونانيون مظاهر الطبيعة والكائنات الحية
♥ مرحلة التفسير
والتوظيف ← بدأت هذه المرحلة بوضوح مع الحضارة اليونانية وظهور الفلسفات الطبيعية وحتى العصر الحديث
← فقد نجح ارسطو فى تقديم تفسيره للعالم الطبيعى ( الارض هى مركز العالم الطبيعى ) .
← والتفسيرالمهيمن طوال هذه العصور هو نظرة الانسان الى البيئة الطبيعية المحيطة على انها البيئة التى هيأها الله لخدمة الانسان بكل ما فيها من كائنات حية وظواهر طبيعية
♥ مرحلة الاستغلال والسيطرة ← بدأت مع ظهور العلم الحديث بمناهجه الحديثة .
← ويرى العلماء انه كلما نجح الانسان فى فهم الظواهر الطبيعية بمنهجه التجريبى واستطاع استغلال كل مقدرات الطبيعة وكائناتها الحية الأخرى لخدمته كلما انتصر عليها وحققق تقدمه المنشود عبر استغلال مواردها الطبيعية
← ولعل من اهم سلبيات هذه المرحلة ندرة الحديث عن حقوق الكائنات الاخرى فى الحياة
♥ مرحلة القهر والاستبداد ← بلغ العلم المعاصر فى هذه المرحلة تطورا جديدا استطاع فيه الانسان بتقدمه العلمى المبهر ان يصل الى مرحلة قهر الطبيعة .
← وكان لذلك اثارا على البيئة اهمها :
1- احداث تحولات فيما بين كائناتها نباتات كانت او حيوانات مما أصبح يهدد بالفعل الحياة البرية بل وحياة الانسان نفسه على هذا الكوكب .
2- تطوير تكنولوجيات للهندسة الوراثية والاستنساخ ، يمكن ان تغير تماما من طبيعة الكائنات الحية وأعمارها وأشكالها بحيث تختلط أنسابها ولا تعد طبيعية او حتى شبه طبيعية .
♥ مرحلة الاحترام والصون ← وهى المرحلة التى نحياها الآن حيث تنبه العلماء والمفكرون والفلاسفة الى خطورة الآثار السلبية المترتبة على بعض جوانب التقدم العلمى البشرى .
← فبدأوا يحذرون منها ومن ازدياد العبث بمقدرات الطبيعة وتحولوا للدعوة الى :-
1- وضع التشريعات والقوانين اللازمة لصون البيئة الطبيعية وحقوق الكائنات الاخرى .
2- ايقاظ اخلاقيات البحث العلمى التى تحمى حقوق الكائنات الاخرى وحقوق الاجيال البشرية القادمة .
☼ ملحوظه :-
♥ لايعنى الحديث عن مراحل علاقة الإنسان بالبيئة وخاصة ( مرحلة الاحترام والصون ) لم تنشأ الفلسفة البيئية إلا فى العصر الحاضر.
♥ إذ أن الحقيقة هى ان الكثير من البشر والمفكرين فى مختلف الحضارات الانسانية ومنذ الحضارات الشرقية القديمة كانوا واعين بأهمية البيئة الطبيعية والحفاظ عليها وعدم قهرها او استنفادها حرصا منهم على احترام حق الحياة لكل الكائنات الحية وعلى ان تظل هذه البيئة الطبيعية بمكاناتها نافعة للحياة البشرية السوية وعونا للبشر على استمرار الحياة الهادئة والمتوازنة للجميع.
☼ رابعاَ ← موقف الفلاسفة من قضايا البيئة والحفاظ على بقاء الانواع :
☼ سنجر ♥ استند " سنجر " فى اقراره حقوق الحيوان والمطالبة بالمساواة بين كل الكائنات الحية الى المذهب النفعى
♥ ويكمن الاساس الاخلاقي الذى استند عليه "سنجر" للدفاع عن حقوق الحيوان فى مبدأ المنفعة العامة الذى ينص :-
( أعظم قدر من السعادة لاكبر عدد من الناس )
← كما ان الحيوانات تشعر باللذة والألم مثل البشر ، فيجب على البشر ان يضعوا فى حسابهم معاناة هذه الحيوانات اثناء التجارب فى المعامل مقابل المنفعة التى يجنيها الباحث العلمى من هذه التجارب
♥ انها دعوة لانصاف الحيوانات وحسن معاملتها و نقد كل صور العنف ضدها بغرض الاستفادة منها فى التجارب المعملية
☼ توم ريجان ← وقد شا رك ( توم ريجان) "سنجر" هذة الدعوة الى الحفاظ على حقوق الحيوان مؤكداٌ على
( ان ايذاء الكائنات البشرية لاجل منفعة أو متعة هو انتهاك لحقهم فى عدم الايذاء )
☼ ( ألدو ليو بولد )
وأخلاق الأرض ♥ طالب بأن يتسع مجال البحث الأخلاقي الايكولوجى ليشمل اخلاق الارض من نباتات وحيوانات وتربة ومياه
♥ اكد على أن اخلاق الارض تغير دور الانسان العاقل من مستعمر لمجتمع الارض الى عضو هادى ومواطن فيه
♥ يريد تغير منظومة التفكير الانسانى اذاء الارض بدلا من ان ينظر الانسان الى نفسه على انه سيدها والمتحكم فيها عليه ان ينظر اليها على انها موطن وهو ليس الا احد مواطنيها وعليه أن ينظر الى نفسه على انه عضو هادى فيها و ينبغى عليه أن يحافظ على هذه الارض
☼ آرني نايس
والايكولوجية الحديثة ♥ احترام الطبيعة الذاتية لجميع الكائنات الحية بغض النظر عن مدى مكانتها للانسان وفوائها الفعلية للاستخدام البشرى
♥ وهى تعتبر نفسها عميقة لأنها تبحث بعمق أكبر فى الواقع الفعلى للعلاقة الانسانية مع العالم الطبيعى
☼ المبادئ الثمانية للايكولوجيا العميقة : تقوم الايكولوجيا العميقة على عدة مبادئ :
1) ان عافية وترعرع الحياة البشرية وغير البشرية على كوكب الارض لها قيمة بحد ذاتها
2) ان ثراء وتنوع اشكال الحياة يسهمان فى تحقيق هذه القيم ولهما ايضا قيمة بحد ذاتهما
3) ليس للبشر الحق فى انقاص هذا الثراء والتنوع الا من اجل تلبية الحاجات الحيوية
4) ان ترعرع الحياة البشرية وثقافتها يتوافقان مع عدد سكان اصغر وان ترعرع الحياة غير البشرية تتطلب عدد سكان اصغر
5) ان التدخل البشرى فى العالم الغير البشرى كثيف جدا والوضع يتزايد سوءاً .
6) لذلك فان السياسات يجب ان تتغير وهذه السياسات تؤثر فى البيئات السياسية والثقافية والاقتصادية والايدولوجية
7) التغيير الإيديولوجي الرئيسى هو الذى يثمن نوعية الحياة ، والإقامة فى أوضاع القيمة الأصلية
8) أولئك الذين يؤيدون النقاط السابقة عليهم الزام مباشر لمحاولة انجاز التغيير.
☼ هانز يوناس وأخلاق المسؤلية :- أ - معنى اخلاق المسؤلية :
♥ إ ن الإنسان الكائن الحى الأكثر وعياٌ وإدراكاٌ لضرورة التعاون المتبادل بين الكائنات الحية فى الطبيعة ، وهو أكثر الكائنات فاعلية فى الوجود ويستطيع ان يدرك المسئولية وتحمل تبعاتها مما يفترض على الإنسان الإلزام الخلقى.
← تميزت أخلاف المسؤلية عند يوناس :-
♥ بأنه ينبغى أن تكون هناك أخلاق للمستقبل حيث ينبغى ان تهتم بالمستقبل والدفاع عن مصلحة الاجيال المقبلة
♥ من هنا يجدر بالانسان وكل البشر ان يتحملوا مسؤلياتهم الاخلاقية ازاء المستقبل سواء كان مستقبل الطبيعة او مستقبل الاجيال البشرية القادمة
ب- حقوق الاجيال المستقبلية :
♥ ان الالتزام الخلقي بالمسؤلية تجاه الاجيال المقبلة ينبع من اننا نمثل الصلة الرئيسية فى كل ما سيؤثر عليهم بالسلب ومن ثم يقع علينا عبء ان نضعهم فى حساباتنا أثناء اى عمل فعلى نتخذه فى الحاضر
♥ يؤكد يوناس على ان هذه الحقوق ليست فقط هى المسؤلية الابوية تجاه هذه الاجيال بل ايضا هى الواجب الطبيعى المتأصل فى الانسان تجاه هذه الاجيال اذن ينبغى على المرء دائما ان لا يتصرف بطريقة تجعل من نتائج انفعاله تدمير لأسس كرامة الحياة الانسانية فى المستقبل
♥ ان يوناس يجعل المسؤلية الاخلاقية ليست فقط لاجيال المستقبل بل ايضا للارتقاء بحياتهم بحيث يضع على عاتق الاجيال الحالية تجنب المستقبل المهدد بانعدام المصادر المادية التى ستكون اساسا لحياتهم وضمانا لاستمرارها
☼ إن مسوليتنا الأخلاقية إذا تتعلق بالمستقبل فيما هو واضح من جانبين :
♥ وجود موارد بشرية فى المستقبل.
♥ وجود ثروات مادية وطبيعية تعتمد عليها هذه الأجيال اللاحقة.
(دانيال كالامان )☼
1-الاجيال الحالية يجب الا تتصرف بطرق تشكل خطرا علي وجود الاجيال المقبله
2-الاجيال الحاليه يجب الاتتصرف بطرق تشكل خطرا علي مقدره اجيال المستقبل في العيش بكرامه
3-الاجيال الحاليه في دفاعها عن مصالحها الخاصه يجب ان تفعل ذلك بطريقه تقلل من المخاطر الي حدها الأدنى
☼ نتائج دعوات يوناس :-
♥ يبدو ان دعوات بوناس وانصاره للحفاظ علي حقوق الاجيال المستقبله قد اثمرت حيث صدر
ميثاق لحقوق الاجيال المقبله يؤكد علي :-
للاجيال المقبله حق في كوكب الارض بألا يكون غير ملوث وغير تالف وفي الاستمتاع به كمصدر للتاريخ البشري والثقافه والروابط الاجتماعيه التى تجعل من كل جيل عضواً فى اسرة إنسانية واحدة .
علي كل جيل يشترك في ملكيه كوكب الارض وتراثه واجب تجاه الاجيال المقبله لمنع الاضرار التي لا يمكن اصلاحها أو علاجها
لذلك من أهم مسئوليات كل جيل أن يحتفظ برقابه دائمه وتقييم واع للتغيرات الناجمه عن التكنولوجيا التي تؤثر سلبا علي الحياه بكوكب الارض او التوازن الطبيعي وارتقاء الجنس البشري من اجل حمايه حقوق الاجيال المقبله
يجب اتخاذ جميع الاجراءات الملائمه شامله التعليم والبحث والتشريع لضمان هذه الحقوق.
يجب حث الحكومات والمنظمات غير الحكوميه والافراد علي تنفيذ هذه المبادئ متخيلين وجود الاجيال المقبله
☼ خامساً ← دور المنظمات البيئيه والعمل التطوعي في حمايه البيئه :-
♥ ] ← وهي عباره عن مجموعات تطوعيه لا تستهدف الربح ينظمها مواطنون علي اساس محلي أو قطري أو اقليمي او دولي
ويتمحور حول مهام معينه ويقودها أشخاص ذو اهتمامات مشتركه ويتمحور عمل بعض هذه المنظمات حول مسائل محدده من قبيل حقوق الانسان أو البيئه أو المرأه أو الطفل [
☼ ولقد تطور عمل هذه الجمعيات والمنظمات غير الحكوميه في العالم منذ نهايه القرن التاسع عشر
وحتي الان واتخذ عده مداخل لحمايه البيئه :-
أولا← مدخل يهم أصحاب القرار :-
سن التشريعات الملائمه لحمايه الييئه والحرص علي تنفيذها
تشجيع البحث العلمي والثقافه البيئيه
ثانياً ← مدخل يهم الفاعلين الاقتصاديين بالقطاع العام والخاص :-
تخصيص جزء من الموارد لشئون البيئه
اعتماد تقنيات ووسائل للحد من التأثيرات البيئيه
التخفيف من التلوث البيئ والمساهمه في كافه معالجه الاختلالات البيئي
ثالثاً ← مدخل يهم الجمعيات والمنظمات غير الحكوميه :-
المشاركه في مجهودات حمايه البيئه
نشر الثقافه البيئيه عن طريق الاسهام في برامج التربيه البيئيه
مواجهه كل الاخطار التي تهدد باختلال التوازنات البيئيه
☼ من أهم الجمعيات والمنظمات البيئيه غير الحكوميه في العالم :-
☼ منظمه السلام الاخضر لحمايه البيئه والسلم :- ♥ التعريف :-
← منظمه تطوعيه غير حكوميه ممثله في حوالي 40 دوله باوربا وامريكا الجنوبيه والشماليه
يصل اعضائها الي ثلاثه الاف عضو موزعين بمختلف ارجاء العالم
♥ الاهتمامات :-
1. حمايه البحار والغابات
2. المحافظه علي الموارد الطبيعيه
3. الحد من الاسلحه النوويه
4. التخلي عن استعمال المبيدات الكيماويه السامه
☼ المنظمه العالميه لحمايه الحيوانات البريه :- ♥ التعريف :-
← منظمه غير حكوميه لها فروع في 26 دوله يصل عدد افرادها الي 4.7مليون
♥ الاهتمامات :-
1. حمايه جميع أنواع الحياه البريه وخاصه المهدده بالانقراض
2. المساهمه في إنشاء محميات طبيعيه للحيوانات البريه
3. حمايه الغابه كوسط طبيعي للحيوانات من التدهور
☼ سادساً← التشريعات والقوانين المتعلقه بالبيئه :-
▼ ويهتم القانون الدولي البيئي بالتالي :-
منع تلوث المياه البحريه وتوفير الحمايه للاحياء البحريه
حمايه المحيط الجوى من التلوث
حمايه الغابات والنباتات والحيوانات البريه
حماية المخلوقات الفريدة
☼ ولتحقيق ذلك ابرمت مجموعه من الاتفاقيات علي المستوي المحلي او الاقليمي :-
ولقد دخلت هذه الاتفاقيات حيز التنفيذ محليا ودوليا .
كما تشكلت أحزاب ومنظمات عديده تدافع عن البيئه وقضاياها وتطالب بالحفاظ علي التوازن البيئي وحقوق الحيوانات
وكل الكائنات الحيه
علينا كأفراد وكشعوب الالتزام بهذه الاتفاقيات ليس خوفا من العقاب أو اللوم من الاخرين وانما التزاما داخليا كنوع من الحرص علي نوعيه حياتنا وحياة الكائنات الأخرى فى بيئة نظيفة
☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼
☼ رؤية الفلسفة للأخلاق البيولوجية والطبية .
أولاً ← مفهوم الأخلاق التطبيقية والأخلاق البيوتيقية :-
☼ تعريف الأخلاق التطبيقية :-
] مجموعة من القواعد الأخلاقية العملية التى تسعى لتنظيم الممارسة داخل مختلف ميادين العلم والتكنولوجيا وما يرتبط من أنشطة إجتماعية واقتصادية ومهنية – وحل المشكلات الأخلاقية التى تطرحها تلك الميادين بالتدوال والتوافق – والمعالجة الأخلاقية للحالات الخاصة والمعقدة أو المستعصية [
♥ الأخلاق البيولوجية والطبية أو الأخلاق البيوطبية أو ما يعرف الاّن ] بالبيوتيقا [
← هى احد فروع الأخلاق التطبيقية وقد استخدم لفظ " البيوتيقا " لأول مرة عام 1970 من قبل العالم الأمريكى " فان بوتر "
☼ ظهرت عدة تعريفات لهذا العلم الجديد فى الأخلاق التطبيقية منها :-
▼ تعريف الفيلسوفة الفرنسية " جاكلين روس " البيوتيقا :-
← ] علم معيارى يهتم بالسلوك الإنسانى الذى يمكن قبوله فى إطار القضايا المتعلقة بالحياة والموت ، وهو يشتمل على دراسات تجمع بين تخصصات عديدة تهتم جميعاً بمجموعة الشروط التى يتطلبعا التسيير المسئول للحياة الإنسانية فى ظل التقدم السريع والمعقد للمعارف والتكنولوجيات الحديثة للطب والبيولوجيا [
▼ تعريف " ديفيد روا " البيوتيقا :-
← ] الدراسة متعددة الاختصاصات لمجموعة الشروط التى يؤمنها التسيير المسئول للحياة البشرية أو للشخص البشرى فى إطار التطورات السريعة والمعقدة للمعارف والتقنيات البيوطبية [
☼ يؤكد التعريفان على :-
البيوتيقا هى الدراسة الفلسفية للجدل الأخلاقى الذى أوجده التقدم الكبير الذى احرزته العلوم البيولوجية والطبية.
وما ترتب عليها من إشكاليات ومسائل أخلاقية لا تتعلق فقط بمجالات علوم الحياة والتكنولوجيات الحديثة فى علم الطب –
بل ايضاً بمجالات عديدة أخرى مثل ( السياسة والقانون والدين إلى جانب الفلسفة )
☼ ان الأخلاق البيوطبية ليس المقصود بها فقط أخلاقيات الطبيب أو أخلاقيات عالم البيولوجيا :-
← بل المقصود بها ايضاً أخلاقيات التطبيقات البيولوجية والطبية ذاتها والنظر فى المشكلات التى ترتبت على هذه التطبيقات .
وهى كلها تدور حول حدود التدخل الإنسانى فى مواضيع شديدة الحساسية مثل :-
] الانجاب والتحكم فيه – التبرع بالسائل المنوى – تأجير الأرحام – مشروعية الاستنساخ -- القتل الرحيم ( المساعدة على الأنتحار ) -مشروعية تعقيم المعاقين – الجراحات العصبية والعلاج النفسى [
ثانياً ← البيوتيقا والفلسفة :-
♥ هناك ارتباط كبير بين البيوتيقا والفلسفة والذى تضح معالمة على النحو التالى :-
☼ البيوتيقا هى ← أساساً فكر أخلاقى جديد – اى تجديد لمبحث أو فرع اساسى من فروع الفلسفة وهو الأكسيولوجيا – حسب التقسيم الكلاسيكى للفلسفة إلى ثلاثة مباحث اساسية :-
( الأنطولوجيا أو مبحث الوجود – الإبستمولوجيا أو مبحث المعرفة – والأكسيولوجيا أو مبحث القيم )
♥ كان للفلاسفة دور كبير فى نشأة البيوتيقا وتطورها ، وهذا ما يجسده جهود الكثير من الفلاسفة مثل :-
☼ دانيال كالاهان ←
☺ الذى اهتم بنشر الفكر البيوتيقى والتعريف به وكان من أهم إنجازاته تأسيس المجلة الناطقة
باسم " البيوتيقا " والمشاركة فى تأليف أول موسوعة بيوتيقية.
☼ هانس يوناس ←
التأكيد على الطابع الشمولى للبيوتيقا ، وذلك من خلال ربطها بأخلاقيات البيئة.
تنبيهه إلى خطورة الأبحاث الطبية البيولوجية بشكل خاص والأبحاث والتجارب العلمية بشكل عام .
ليس على حاضر الإنسانية فحسب – بل وعلى مستقبلها أيضاً
تطويره أحد المفاهيم الأساسية التى يقوم عليها الفكر البيوتيقى وهو مفهوم المسؤولية .
♥ يتجلى الحضور القوى للفلسفة فى الفكر البيوتيقى ، فى تشكيل اللجان الأخلاقية التى صاحبت نشأته وتطوره فقد كان الفلاسفة من ابرز أعضاء هذه اللجان .
♥ يحاول اقطاب الفكر البيوتيقى ان يؤكدوا على الطابع العلمى والعملى والواقعى للفكر البيوتيقى ، وهذا ذو صلة واضحة بالفلسفة
" البراجماتية " التى كانت وما تزال ابرز التيارات الفلسفية الأمريكية
♥ دور الفكر البيوتيقى فى تجديد وإغناء مضامين بعض المفاهيم والمصطلحات القديمة ، وعلى رأسها هذه المفاهيم نجد مفاهيم أخلاقية اساسية مثل ( مفهوم الحق – الواجب – الخير ) وهذا من صميم الفلسفة وقيمها.
♥ أتاح الفكر البيوتيقى مناقشات عميقة لقضايا فلسفية اصيله ترتبط بالذات ، والشخص ، والحياة ، والموت ، والوجود ، والمصير ، والعلاقة مع الاّخر .. وغيرها . وذلك وسط جميع الفئات الاجتماعية وليس وسط الاختصاصين وحدهم .
♥ إن ما أفرزتة التكنولوجيا الحيوية من قضايا متعددة بدءاً بأطفال الأنانبيب – ووصولاً إلى وضع الخريطة الجينية للإنسان ومروراً بالأرحام المستأجرة – والبنوك الحيوية – والموت الرحيم – وزرع الأعضاء والاستنساخ تطرح إشكاليات أخلاقية تثير اليوم الكثير من الجدل الفلسفى والدينى
♥ يؤدى الفكر البيوتيقى إلى ترسيخ قيم الديمقراطية والحوار ، والتسامح ، والتضامن ، وحقوق الإنسان خلال القرن الواحد والعشرين وذلك من خلال مناقشة القضايا ذات البعد الفلسفى والقانونى والدينى.
ثالثاً ← مجالات الأخلاق البيوطبية:-
♥ يميز الباحثون الاّن بين ثلاثة مجالات للأخلاق البيوطبية :-
☼ اخلاق العيادة ←
♥ توضع اخلاقيات العيادة من جانب المؤسسات والمنظمات المعنية ولجان الأخلاقيات – حتى يسهل اتخاذ القرار ورسم خارطة العلاج مع تقدير وإحترام المريض الذى يطع ثقته فى الطبيب والهيئة المعاونة له والمؤسسة العلاجية التى يعالج فيها .
♥ يحدد هذه الأخلاقيات العالم والفيلسوف " ديفيد روس " بقوله ←
( انها ترتبط بكل ما يواجه الأطباء والفرق الطبية من قرارات وشكوك واختلافات قيمية ومشكلات سواء كان ذلك امام سرير المريض – أو داخل غرفة العمليات أو فى مكاتب الاستشارات الطبية أو فى العيادة أو حتى منزل المريض )
♥ وهكذا فإن اخلاق العيادة ذات اطراف ثلاثة هى ] المريض – الطبيب – المجتمع [ وإن كانت كل هذه الأطراف تتناقش وتختلف وتقررحالة المريض الصحية واّلامه وكيفية القضاء عليها .
☼ اخلاقيات البحث العلمى :-
♥ يقصد بأخلاقيات البحث العلمى فى مجال البيوطبية بأنها :-
" بيان الجوانب الأخلاقية فى الأبحاث العلمية التى تتخذ الإنسان واجزاء جسمه موضوعاً لها "
♥ يرى " ديفيد روس " فى هذا الصدد انه يلزمنا الوقوف بشكل خاص عند ثلاث قضايا أساسية هى :-
تحقيق سعادة جميع افراد المجتمع ومصلحتهم المشتركة .
مراعاة مسئولية الطبيب إزاء مرضاه .
مطالب المرضى الذين يرغبون فى الاستفادة مما يستجد من علاج.
♥ الجدير بالذكر هنا ان هناك لجان عديدة فى العالم لأخلاقيات البحث العلمى وهى معنية بوضع " بروتوكولات " البحث العلمى المتعلقة بإجراء التجارب على البشر فى جميع التخصصات ومختلف أنواع الأمراض.
☼ أخلاقيات السياسة الصحية :-
♥ هى ← مجموعة القوانين والخطط التى تضعها السلطات الطبية المختلفة وتوجهها لمجموع المواطنين فى اى دولة دون تمييز .
♥ وتتحدد اخلاقيات السياسة الصحية فى ثلاثة مستويات رئيسية :-
الصحة العمومية :-
♥ اى توفير الشروط المناسبة لصحة الإنسان وتقوم استراتيجيات فى الغالب على الوقاية والحماية من جانب
وتحسين الحالة الصحية من جانب اّخر .
منظومة العلاج :-
♥ اى المبادىء العامة الموجهة للسياسة الصحية والتى بموجبها يتم تقديم الخدمة الصحية للمواطنين فى اى منطقة من مناطق سكناهم.
توزيع الموارد الصحية :-
♥ وتعنى توفير الموارد اللازمة للعلاج سواء كانت موارد مادية أو بشرية من طرف السلطات الصحية المختصة.
♥ ينبغى فى إطار هذه المستويات الثلاثة الحرص من قبل السلطات المختصة على ما يلى :-
حق المواطنين فى معرفة هذه التنظيمات الموكول إليها خدمتهم
التحقق من مدى احترام حرية وحماية كرامة الأفراد المرضى
التحقق من مدى التزام الجميع بمبادىء العدالة والمساواة فى الحصول على الخدمات العلاجية
الالتزام بالمواثيق الأخلاقية والتيقن من التزام الجميع بالقيم الأخلاقية للأجهزة الصحية سواء فى القطاع الحكومى – أو الخاص أو الأهلى ، ومعاقبة كل من يتلاعب ويتاجر بهذه القيم.
رابعاً ← الثورات البيولوجية والهندسة الوراثية :-
♥ مرت الثورات البيولوجية والهندسة الوراثية فى تطورها بالمراحل التالية :-
☼ علم الحياة الجزئية ♥ وهو علم يحاول فهم اّليات الحياة على مستوى الجزئيات والتفاعل بينها – وقد تولدت من أبحاث علماء وظائف الأعضاء ومن أبحاث الفيزيائيين والكيميائيين ومن أبحاث علماء الوراثة مما أتاح للعلماء معرفة القانون الكيميائى الضرورى لإنتقال وترجمة المعلومات الجينية.
☼ علم الحياة الخلوية ♥ وهو لا يقتصر على دراسة العلاقات داخل الخلايا نفسها بل يشمل ايضاٌ وبصفة أساسية دراسة العلاقة بين الخلايا بعضها البعض وفهم هذه الإشارات أو " الأحاديث " التى تدور بين الخلايا خلال حياتهم " المجتمعية " أمر ضرورى لتفسير اّلية الأختلاف بين الخلايا .
☼ علم الغدد الصماء العصبية ♥ والبحث فيه لا يقتصر على الاتصالات داخل الخلايا ، بل يتعدى ذلك إلى اتصالات الأعضاء مع بعضها وتنظيم وتكامل النظام الكلى للإشارات المتبادلة بين الخلايا وهو ما يعرف بالتنظيم السبرانى للكائن العضوى .
☼ ثورة الهندسة الوراثية ♥ تسكى بتكنولوجيا DNA وهى أكثر مراحل الثورة البيولوجية جاذبية واثارة للخلاف بين العلماء وهذه التكنولوجيا الحيوية يستطيع العلم من خلالها ان يؤثر فى الحياة تأثيراٌ مباشراٌ كما يؤثر فى الوراثة وفى أنواع أخرى.
خامساٌ ← القضايا الفلسفية الأخلاقية الناجمة عن الثورة البيولوجية فى ميدان الطب :-
♥ صاحب تقدم العلوم البيولوجية ظهور الكثير من القضايا والمشكلات الفلسفية والأخلاقية مثل :-
☼ الإنجاب الاصطناعى :- ♥ التلقيح الاصطناعى ←
وخاصة فى حالة اللجوء إلى طرف ثالث متبرع بالمنى – مما يطرح مشكلة هوية الطفل وحقه فى التعرف على والده البيولوجى.
♥ الإخصاب خارج الرحم ←
وما يطرحه من مشكلات تتعلق بتغيير طرق الانجاب الطبيعية .
♥ بنوك المنى ←
وما تطرحه من مشاكل الاتجار فى عناصر الجسم البشرى وخاصة بعد الترويج لما عرف ببنوك منى العباقرة .
♥ بنوك الأجنة ←
وما تطرحه من مشاكل شروط حفظها ، ومدى مشروعية التخلص من الأجنة الفائضة – وشكل إنتاج أجنه بشرية خصيصاٌ للبحث العلمى ، وما يطرحه ذلك من تعارض مع مبدأ كرامة الإنسان .
♥ استئجار الأرحام ←
وما تطرحه من مشاكل تتعلق بما يلى :-
امتهان احدى الوظائف الإنسانية الأساسية التى تؤديها المرأة وهى وظيفة الأمومة.
الابتزاز المادى الذى يحتمل ان يتعرض له الزوجان من طرف الأم الخاضنة .
قد يتعرض الطفل سواء من طرف الأم الحاضنة أو من طرف الأم الاجتماعية من إهمال فى حالة إصابته بتشوه أو مرض وراثى خطير
☼ المشكلات المتعلقة بالتجارب الطبية والدوائية :- ♥ مشكلة " الموافقة المستنيرة " وتتضمن جملة من التعارضات أهمها التعارض بين :-
1. مبدأ " الموافقة المستنيرة " ومبدأ " احترام الأشخاص " من جهة
2. مبدأ العدالة والاحسان من جهة ثانية
♥ إن التجارب على البشر تتطلب موافقة واعية وهذا ما نص عليه قانون " نورمبرج "
☼ قضية زرع الأعضاء وموت الدماغ :- ♥ زرع الأعضاء ←
☼ يطرح زرع الأعضاء المشكلات المتعلقة بالمانحين والمستفيدين ، وخاصة منها ما يرتبط بندرة الأعضاء القابلة للزرع مما يقود إلى مشكلة الاتجار بالاعضاء وتعريض الإنسان للإستغلال والامتهان .
♥ موت الدماغ ←
▼ يطرح موت الدماغ مشكلة التوافق حول قبوله كمعيار لوقوع الموت – وتحديد متى يحصل ؟ هل بموت الدماغ ككل ام بموت الدماغ العلوى رغم استمرار جذع الدماغ فى اداء وظائفه ؟
♥ الحالة النباتية ←
▼ تطرح الحالة النباتية مشكلة التمييز بين الغيبوبة قصيرة الأمد والطويلة الأمد التى وصلت إلى نقطة اللارجوع ، ومشكلة مدى مشروعية نزع الوسائل الاصطناعية الداعمة ؟
♥ ماهية الطبيعة الإنسانية ←
▼ وتدور قضية الطبيعة الإنسانية حول هل تتعلق بالجانب الجسمى أم الجانب النفسى أم بهما معا ؟
♥ نزع الوسائل الاصطناعية الداعمة .
♥ قيمة الحياة ←
▼ من حيث هل نقدر الحياة النوعية فقط ام ان الحياة فى جميع اشكالها تتطلب منا التقدير والاحترام .
وعموماٌ تستلزم قواعد الأخلاق الجديدة التصرف فى الجهاز العصبى وفق مبدأ الموافقة الواعية . وتحقيق الثقة اللازمة بين الطبيب والمريض . والامتناع عن كل ما يهدد بانتهاك الكرامة الإنسانية أو بإحداث التغيير فى الطبيعة الإنسانية .
☼ بعض المشكلات التى تطرحها محاولات التحكم فى الإنجاب :- ♥ تنظيم النسل ←
▼ يطرح تنظيم النسل مشكلات ترتبط بحريات الأفراد . وخاصة حين يندرج فى إطار مشاريع الدولة ، وما يمكن ان يرتبط بها من أهداف ذات علاقة " بتحسين النسل "
♥ الإجهاض ←
▼يطرح الإجهاض مشاكل تتعلق بوضعية الجنين ومتى يكتسب صفة " الشخصية " وتعارض حقوق الجنين مع حقوق الأم . وتعارض حقوقهما معاٌ مع حقوق المجتمع .
سادساٌ ← بعض المشكلات الأخلاقية التى تطرحها تقنيات الهندسة الوراثية :-
♥ يترتب على تقنيات الهندسة الوراثية العديد من المشكلات التى تتميز بخطورتها وإثارتها للجدل
والتى يمكن توضيح أهمها على النحو التالى :-
☼ المشكلات ☼ الاثار
♥ الجينوم البشرى :-
♣ على الرغم من أهمية الجينوم البشرى فى تحقيق معرفة أحسن بالإنسان ، وبالأمراض الخطيرة التى تهدده والجينات المسؤولة عنها – مما يسهل إعداد الأدوية الناجعه لها ؛ الإ ان هناك العديد من المشكلات التى يطرحها فك أسرار الوراثة البشرية ومنها :-
♥ التنبؤ الوراثى ←
♣ ويتمثل فى إمكانية ان يعرف الإنسان مستقبله الصحى سلفاٌ ، ويترتب على ذلك عدة نتائج أهمها :-
← اضطراب حياة الإنسان خاصة إذا علم أنه سيصاب بمرض خطير فى وقت محدد دون ان تتوفر إمكانية علاجه .
← تعرض المعلومات الوراثية الخاصة بالأفراد لعمليات القرصنه والإستغلال من طرف شركات التأمين ومكاتب التشغيل التى يمكن ان تمارس بناء عليها عنصرية من نوع جديد وإقصاء للمهددين بالأصابه بالأمراض الوراثية الخطيرة من الاستفادة من التأمين والتوظيف والضمان الإجتماعى .
♥ إجهاض الأجنة ←
♣ خاصة المتوقع إصابتهم ببعض العيوب الخلقية أو الأمراض أو لأتفه الأسباب
♥ توفير مخزون احتياطى للأعضاء والأنسجة والخلايا البديلة وهذا قد يفيد فى :-
♣ علاج الأمراض الوراثية .
♣ القضاء النهائى على العقم .
♥ الاستنساخ :-
♣ والذى يترتب عليه مشاكل متعددة غير مسبوقة تتمحور حول :-
♥ معاناة الأفراد المستنسخين من مشكلات الشيخوخة المبكرة التى تسبب فى موت " النعجة دوللى " قبل الأوان
♥ الحرمان من عائلة حقيقية وهوية مميزة ، ومن الحيرة فى تحديد نوع العلاقة التى تربطهم سواء بالأصول أو بالفروع أو بالأقارب
♥ القضاء على مفهوم الوالدية فلا حاجة فى ظل تطور كهذا إلى وجود الأب أو الأم . وبالتالى إلغاء مفهوم العائلة والأمومة والإرث والزواج
♥ تهديد الأجيال القادمة بالفقر البيولوجى وبالانقراض ، لفصل الإنجاب عن الجنس .
♥ تحويل الإنسان إلى كائن مصنوع سيفقد الشخص الخصائص البشرية بالتدريج.
سابعاٌ ← معايير الأخلاقيات الطبية الحديثة :-
♥ يعمل بعض المختصين – بمن فيهم غير الأطباء على وضع معايير اخلاقية ذات علاقة بالوراثة البشرية –
♣ والتى يمكن توضيحها من خلال التالى :-
☼ المنفعة :- ♥ هى فعل ما فيه الخير لمصلحة المريض .
♥ وضرورة ان تكون الرعاية الصحية ذات منفعة للمريض.
♥ واتخاذ خطوات إيجابية لإزالة الضرر عن كاهل المريض.
♥ ولتحقيق ذلك يجب ان تطبق هذه الأهداف على كل من المريض الفرد ، لتحقيق مصلحة المجتمع ككل.
♥ مثال :-
← تعدالصحة الجيدة لمريض بعينه هدفاٌ طبياٌ مهماٌ – كما ان مكافحة الأمراض عامه والوقاية من الأمراض خاصة من خلال الأبحاث وتطبيق اللقاحات محققة للهدف نفسه بعد توسيع نطاقه ليشمل المجتمع ككل.
☼ عدم إلحاق الأذى :- ♥ تعنى عدم التسبب فى إحاق ضرراٌ أو اذى بالمريض سواء عمداٌ او نتيجة للأهمال .
♥ وبصورة مبسطة ، فنحن نعتبر أنه من قبيل الإهمال ان يقوم إنسان بتعريض إنسان اّخر للخطر بصورة غير مبررة أو دون داع .
♥ فالمعايير الأخلاقية والقانونية تدعم تطبيق معيار سليم للرعاية مبنى على تجنب خطر إلحاق الأذى بالبشر أو تقليله الى الحد الأدنى.
♥ وبالرغم من أنه من الواضح ان الأخطاء الطبية تقع بالفعل ، إلا ان هذا المبدأ ينم عن التزام مبدئى من قبل مقدمى الرعاية الصحية بحماية مرضاهم وإبعاد الأذى عنهم .
☼ احترام الاستقلالية الفردية :- ♥ حق الفرد فى التحكم فى الرعاية الصحية به ، والبعد عن الاكراه .
♥ ففى القرارات المتعلقة بالرعاية الصحية – يعنى احترامنا لاستفلالية المريض انه يمتلك القدرة على القيام بأفعال بمحض اردته ، وعن وعى وفهم للأمور – وبدون تأثيرات خارجية قد تتحكم فى اتخاذه للقرار الحر والإرادى للفعل .
☼ المساواة والعدل :- ♥ تعنى ضمان كون جميع الأفراد يعاملون بالمساواة والعدل ولكن هل تتوفر المساواة لجميع أفراد المجتمع – بغض النظر عن الجنس ، والعرق ، والدين – والحالة الاقتصادية فى الوصول الى التقنيات الجينية التى من شأنها ان تحسن من جودة الحياة .
وباختصار ← فعندما نقوم بتحليل قضايا الاكتشافات المتعلقة بالوراثة البشرية علينا ان نطرح السؤالين التالين
1- من سيتأثر بها ؟ 2- وكيف سيتأثرون بها ؟
ثامناٌ ← أخلاقيات الأبحاث المتعلقة بالوراثة البشرية :-
♥ ان اجراء الأبحاث المتعلقة بالوراثة البشرية وتطبيقها يتطلب ما يسمى " بالموافقة المستنيرة "
← وهى مصطلح يصف التزام الأطباء أو الباحثين بالسماح للمرضى بأن يكونوا مساهمين نشطيين فيما يتعلق بالرعاية التى يتلقونها أو المشاركة فى الابحاث.
♥ وتذكر أدبيات الأخلاقيات الحيوية خمسة عناصر فى تحليلها للموافقة المستنيرة :-
☼ عناصر الموافقة المستنيرة ☼ التوضيح
♥ الإفصاح ♣ إخبار المريض / المشارك بالمعلومات ذات الصلة بالبحث من قبل الطبيب أو الباحث الإفصاح والفهم من المتطلبات الضرورية لصحة الموافقة . ويحققان التالى :-
1. يشجع مشاركة المريض المستنيرة والفعالة فى القرارات المتعلقة بالرعاية الصحية .
2. يشجع على إقامه علاقة مسترة تسودها الثقة بين المريض وطبيبة المعالج
♥ الفهم ♣ هو وعى المريض وإدراكه للمعلومات التى حصل عليها
♥ الأهلية ♣ هى القدرة على فهم المعلومات المتعلقة بقرار ما ، وعلى إدراك العواقب المعقولة المتوقعة لإتخاذ هذا القرار ام عدم اتخاذه يكون الشخص قادراٌ على اتخاذ قراره محل سكنه على سبيل المثال – لكنه غير قادر على اتخاذ قراره فيما يتعلق بتناول دواء أو المشاركة فى بحث طبى
فالمبدأ الأخلاقى القائل " بعدم إلاحاق الأذى " يوجب على الطبيب حماية الأشخاص غير المؤهلين من اتخاذ القرارات التتى من شأنها ان تعرضهم للأذى . أو تلك التى لم يكونوا ليتخذوها لو كانوا مؤهلين بدرجة كافية.
♥ الطوعية ♣ تشير غلى حق المريض فى إتخاذ القرارات المتعلقة بعلاجه أو مشاركته فى الأبحاث الجينية دون ان يتعرض لأيه تأثيرات أو ضغوط داخلية أو خارجية من أى نوع . الضغوط الخارجية تشمل قدرة الاّخرين على فرض إرادتهم على المريض بالقوة – أو الإكراه – أو التلاعب ومن المهم هنا التأكيد على ان مطلب الطوعية لا يعنى ضمناٌ أنه يتوجب على الطبيب الامتناع عن إقتناع المريض بقبول النصيحة.
وتنبع أهمية الطوعية من كونها متطلباٌ أخلاقياٌ لصحة القرار بالموافقة .
وتستمد جذورها من العديد من المفاهيم الأخلاقية ذات الصلة . مثل :-
( الحرية – الاستقلالية – القدرة على اتخاذ القرارات الشخصية )
♥ الموافقة ♣ وتعنى قبول المريض / المفحوص للمشاركة فى الأبحاث بناءاٌ على اقتناعه بأهمية دوره .
تاسعاٌ ← المضامين الأخلاقية للتحرى الوراثى :-
♥ إن تقنيات التدخل الوراثى . مثل الهندسة الوراثية – والمعالجة الجينية البشرية ، والتحرى الوراثى ، تثير العديد من التساؤلات الأخلاقية – وفيما يتعلق بالتحرى الوراثى :-
♥ يتفق معظم الباحثين وعلماء الأخلاق على أهمية بتشخيص مرض مثل " متلازمة ليشى – نيهان "
( التى تصيب ضحاياها بعد الولادة مباشرة وتؤدى لحياة قصيرة وشديدة الإيلام ، وتتسم بالتخلف الشديد – والعنف وإيذاء الذات )
♥ وقليل من علماء الأخلاق هم من يعترضون على التحرى الوراثى بحثاٌ عن مثل تلك الأمراض –
طالما كان الإجهاض يمثل خياراٌ متاحاٌ بموجب القانون
♥ لكن الأمر يختلف فيما يتعلق بتشخيص اضطراب مثل :-
← مرض الزهايمر العائلى ، والذى لا توجد له أعراض حتى يصيب المرضى فى عمر يبدأ من 45 سنة .
← حالة الكلية المتعددة الكيسات والتى لا تظهر أعراضها سوى لدى البلوغ – مع تطور بطىء للمرضى أحياناٌ.
♥ يمكننا فهم الجدل الأخلاقى ، حول ما يمكن تسميته مرضاٌ من خلال سؤالين كبيرين هما :-
← من يقرر ما أن كان الأختبار سيجرى أم لا ؟
← وما الذى سيحدث للمعلومات الناتجة عنه ؟
♥ إن التحرى الوراثى تقنية وجدت لتبقى فى المستقبل لذلك فالسؤال الملح هنا :- من يستخدم تلك التقنية ؟
وما القيود الاجتماعية التى سنطبقها بخصوصها ؟
← فهناك تناقض ظاهرى بين حقيقة التباين الوراثى بين الناس – وبين المثال الديقراطى الذى يقول بأن جميع المواطنين قد " خلقوا سواسية " وتتضمن العواقب المحتملة للتحرى الوراثى من وجهة النظر الأخلاقية ما يلى :-
☼ العواقب ☼ التوضيح
♥ التمييز على أسس جينية ← فالأشخاص المصابون بشذوذات جينية – برغم أنها قد لا تظهر جميعاٌ فى صورة خلل وظيفى أو مرضى – قد يمنع عنهم التأمين على الحياة والتأمين الصحى ، والحصول على التعليم أو الوظائف المناسبة .
♥ التفرقة فى المعاملة ← يحرص أرباب العمل على تعيين فقط اولئك الأشخاص الذين تظهر جيناتهم أنهم مقامون للمخاطر الصحية المرتبطة بمواقع عملهم – وهو ما يعد بالنسبة لهم خياراٌ أخص من جعل بيئة العمل أكثر أمناٌ للجميع
♥ اليوجينا ← قد يتم تطبيق ضغوط اجتماعية أو سياسية على الأفراد لإتخاذ قرارات انجابية على اساس المعطيات الوراثية فالزواج بين من يمتلكون الجينات المرغوبة سيتم تشجيعه بينما قد يتم تقليل التزاوج بين فردين يمتلكان صفات وراثية متنحية خطيرة ، كما ان النسوة الحوامل بأطفال بهم شذوذ جينى قد يشجعن – أو يكرهن على الإجهاض
♥ الحتمية الجينية ← وهى الاعتقاد بأن الخصائص السلوكية والشخصية مثل الذكاء أو السلوك الإجرامى – تنتج فى معظمها عن بيئة الفرد الجينية ، وبالتالى فهى تطبق توجهاٌ قدرياٌ على الصحة والمرض – ومن الممكن ان يستخدم ذلك الأسلوب لتبرير التعصب – وللاستمرار فى ممارسة أوجه الظلم على اسس عرقية أو إثنية ، وبالتالى خلق طبقة اجتماعية من
" المنحطين جينياٌ "
عاشراٌ ← موقف علماء الدين من قضية الاستنساخ :-
♥ مفهوم الاستنساخ :-
] الاستنساخ هو امكان انتاج نسخة طبق الاصل من كائن ما ، مستخدمين خلية منه ، وبويضة من كائنا اخر من نفس النوع ، ليكون بمثابة جنين يزرع فى رحم مستعار وينتج لنا هذا المخلوق " النسخة "
☼ استنساخ الحيوان :-
♥ اما فيما يتعلق بتطبيق الاستنساخ على الحيوان فهو مباح ، لأن عالم الحيوان واسع والتصرف فيه من هذه الناحية مباح لأنه لا توجد ضوابط أخلاقية فى مجال الإنجاب بين الحيوانات كما هو فى الإنسان ، كما ان تطبيقة على النبات أيضاٌ لا قيود عليه إلا إذا كان الاستنساخ يضر بالحيوان أو بالنبات بغير فائدة أو يضر الإنسان .
☼ استنساخ الإنسان :-
♥ الإنسان يتسم عن باقى المخلوقات بأخلاقيات ومشاعر وأحساسيس يحددها تشريع ثابت يدعوا إلى ضرورة وجود رابط اسرى فلا يمكن للوليد ان يستغنى عن امه وحنانها ولا عن أبيه ورعايته ولذلك تتفق الأديان السماوية على رفض وتحريم الاستنساخ بأى طريقة تؤدى إلى التكاثر البشرى بصورة غير طبيعية.
☼ الفلسفه وأخلاقيات المهنة :-
أولاٌ ← قيمة العمل فى نهضة الأمم :-
♥ يعد العمل من الوظائف الأساسية التى تميز الإنسان عن الحيوان – وما تمنحه الطبيعة للإنسان من خيرات.
♥ مثال :-
( الحليب الطبيعى للأبقار لا يمكن استهلاكه بالشكل الطبيعى الذى تقدمه الطبيعة – ولابد من تدخل الإنسان من أجل تطهيره
وتنقيته من السموم والأخطار التى يحملها )
♥ ان كل ما نستهلكه اليوم هو نتاج العمل الإنسانى من خضروات أو فواكهه أو حيوانات داجنة .
♥ ان حاجيات الإنسان ليست ذات طبيعة غذائية فقط – فله حاجيات ثقافية تتمثل فى الملابس ، واختلاف الأجهزة التى يستخدمها فى حياته اليومية.
♥ كل حاجيات الإنسان تتطلب بذل جهد إنسانى كبير حتى أبسطها ، مثل الماء الصالح للشرب يقتضى حفر الأبار وتجميع المياه وتصفيتها.
← فيجب العمل لتحويل الطبيعة التى لاتستجيب لحاجياتنا أو كلها لخدمة الإنسان :-
( تحويل الأعشاب المتوحشة إلى حبوب – تحويل الحديد إلى سيارات وطائرات.)
♥ النشاط الإقتصادى هو كل نشاط يهدف إلى تحويل الطبيعة إلى مواد قابلة للإستهلاك من طرف الإنسان .
♥ ان الإنسان مضطر للعمل من أجل ترويض الطبيعة واستغلال خيراتها – وعدم اكتفاء الإنسان بقوة يديه وعضلاته لإنجاز العمل وضرورة استعانته بالتقنيات الذى يمثل الجانب الإبداعى فى عمل الإنسان .
ثانياٌ ← مفهوم الأخلاق المهنية :-
♥ ان العلاقة التى تربط بين الأخلاق العامة والأخلاق المهنية هى علاقة الكلى بالجزئى أو الجنس بالنوع .
♥ ان ما يميز الأخلاق المهنية عن الأخلاق المثالية الموجودة فى الأديان والتصورات العقلية الفلسفية هو الطابع العملى التطبيقى الذى تستمد منه مبادئها.
☼ تعريف أخلاق المهنة :-
] هى الأسس والمعايير الأخلاقية التى لا تستقيم المهنة بدونها – وان الطابع الإلزامى لسلوك المشتغلين بها لا يعتمد على الضمير أو الوازع الدينى فحسب بل للقواعد المستنبطة من الأداء الأمثل لهذه الوظيفة الذى يهتم بتلافى سلبيات الممارسة العملية.[
☼ وقد اختلف الفلاسفه فيما بينهم حول تحديد طبيعة هذه المعايير :-
♥ الفريق الأول :-
▼ يصف هذا الفريق أخلاق المهنة بأنها تحمل الطابع الخاص والعام معاٌ . ويبدو ذلك فى خصوصية الأوامر والنواهى التى تلزم المعلم أو الطبيب أو رجل القانون بأدائها بغض النظر عن مخالفتها لميوله الشخصية أو ديانته أو واقعه الاجتماعى .
▼ رفض أصحاب هذا الرأى كل اشكال السلطة ( الدولة – الدين – الأعراف السائدة ) التى تحاول صبغ أخلاقيات المهنة بصبغتها .
▼ جعل اصحاب هذا الرأى الممارسة العملية هى المسئول الأوحد لضبط هذه المعايير .
← مثال :- أخلاقيات المعلم تعد قانوناٌ ملزماٌ لمن يشتغل بمهنة التدريس – رجلاٌ كان أو أنثى – مصرياٌ أو أمريكياٌ
♥ الفريق الثانى :-
▼ يذهب هذا الفريق إلى ضرورة ارتباط أخلاق المهنة بالطابع الثقافى الذى تمارس فيه.
← مثال :-
اّداب المعلم يجب ان تكون عامة من حيث دفء العلاقات التى تربط الأستاذ وتلاميذه ( الحب والرفق والألفة )
وينبغى ان تكون ملزمة من حيث متطلبات المهنة ( الإخلاص فى العمل – العدالة فى التقييم – الترفع عن الرذائل – الابتعاد عن التعصب)
▼ اما الأمور التى تتعلق بأجر المعلم وضرورة احترامه الأعراف العامة والقوانين وميول الطلاب ومعتقداتهم – فيجب ان تتسم بالنسبية تبعاٌ لشخصية المعلم من جهة – وطبيعة الثقافة السائدة من جهة أخرى.
♥ الفريق الثالث :-
▼ يؤكد أنصار هذا الاتجاه ضرورة فحص الثقافة السائدة فى المجتمع قبل وضع المعايير الأخلاقية لمهنة المعلم منها :-
السمات الخاصة بشخصية المعلم ( الميول – المهارات الأدائية )
طبيعة المتعلمين .
وضع المعلم ومكانته فى المجتمع .
طبيعة الدور الذى تقوم به الدولة تجاه المؤسسات التعليمية.
▼ يرى انصار هذا الاتجاه – ان اى معايير لمهنة المعلم لا تراعى المؤثرات السابقة – فسوف تتحول إلى شعارات أو قوانين ولوائح جامدة سرعان ما يبددها الواقع أو يتحايل عليها .
← مثال :-
الشخص الكاره لمهنة التدريس – او المحتقر من قبل المجتمع – أو الشاعر بالعوز والضالة أو العاجز عن أداء متطلبات المهنة – كل أولئك لا يمكن مطالبتهم بالالتزام بأداب المهنة أو تطبيق أخلاق المعلم فى سلوكهم – الأمر الذى تبدد معه أخلاق المتعلم – التى تشكل ركناٌ أساسياٌ من طبيعة المهنة.
ثالثاٌ ← تفعيل الإلزام الخلقى وتطبيق الالتزام المهنى :-
♥ ان السبب المباشر لظهور مفهوم الأخلاق المهنية – يرجع إلى عجز الأخلاق العامة عن الوفاء بما تحتاجه كل مهنة من إلزام خلقى وإلزام مهنى من جهة – وحاجة المجتمع لإصلاح الخلل الأخلاقى عن طريق معايير جديدة للأخلاق التطبيقة
لضبط المهنيين من جهة أخرى .
♥ بعض الظواهر التى تبين عدم التزام صاحب المهنة بقواعد وإخلاقيات مهنته مثل :-
1) الموظف العام الذى يستخدم إمكانيات وممتلكات االمؤسسة التى يعمل بها للأغراض الشخصية التى لا علاقة لها بالوظيفة.
2) الطبيب الذى يدخن أمام مرضاه والمعلم الذى يدخن أمام تلاميذه .
3) المهندس الذى يعد رسوماٌ لمبان يترتب عليها استخدام خاملت ومواد غير مطابقة للمواصفات .
4) المعلم الذى يفصح عن الاختبارات لبعض طلابه دون الاّخرين .
♥ ان الموقف الأخلاقى الصحيح لأصحاب المهن المختلفة يتحقق حين لا يشعر المرء بحاجته لقوة أو سلطة لإلزامه باّداب وأخلاقيات المهنة – سوى الوازع الأخلاقى الداخلى الذى يتفق مع ضميره ومع ثقافة المجتمع ومتطلبات تطوره
ونحن فى العالم العربى احوج ما نكون إلى مناقشة قضايا الإلزام المهنى وترسيخ مبدأ انضباط أصحاب المهن المختلفة والتزامهم بأخلاقيات المهنة – بواعز داخلى من ضمائرهم وشعورهم بالمسئولية تجاه المجتمع .
رابعاٌ ← ميثاق أخلاقيات المهنة :-
☼ تعريف ميثاق أخلاقيات المهنة :-
♥ الواجبات – والأعراف المحددة التى تفرضها المهنة على من يقومون بممارستها ،
ويؤدى احترامها إلى الحفاظ على المستوى الأخلاقى فى ممارسة المهنة
☼ نشأة ميثاق أخلاقيات المهنة :-
♥ دخل مصطلح ميثاق أخلاقيات المهنة لأول مرة مع قانون قدمه رئيس نقابة الأطباء بفرنسا
♥ تقوم ايضاٌ جهود حثيثة لمحاولة إيجاد ميثاق أخلاقى يجمع بين المهن المختلفة مع احتفاظها بالفاعلية ، بحيث تحدد القواعد المشتركة التى تنطبق على كل المهن ، يعملون جميعاٌ فى سياق الفريق الواحد ، وقد بذلت بالفعل جهود فى فرنسا فى هذا الاتجاه ، إلا ان الملاحظ هو صعوبة هذه المحاولة . خاصة إذا لم تكن منحصره فى اهتمام بعينه يربط بين كل تلك المهن المختلفة.
♥ توجد تجربة لوضع ميثاق أخلاقى فى مجال الطفولة والمراهقة ، حيث بذلت محاولة فى مجال " الطفولة والمراهقة " ففى مجال حماية الطقل من الأخطار الأخلاقية تم التعاون والتنسيق التام بين عدد كبير من المهن مثل
( المعلمين – وعلماء النفس – وأطباء الاطفال – والطب النفسى – والاخصائيين الاجتماعيين ) وكان الطفل هو محور التعاون فيما بينهم ، وقد اقاموا علاقات بحثية فيما بينهم حول الطفولة والمراهقة مع العائلات.
♥ نتائج التجربة ← حتى الاّن لم يستطيعوا صياغة هذا الميثاق الأخلاقى المنشود – إلا ان ما استاطعوا القيام به بالفعل هو التوصل إلى ميثاق تحميه السلطات العامة
☼ أهمية مواثيق أخلاقيات المهنة :-
♥ الصورة الذهنية الإيجابية :-
← ان تفعيل المواثيق الأخلاقية وقيم العمل والالتزام بها يؤدى إلى المحافظة على الصورة الإيجابية لدى أصحاب المصالح
المتعاملين مع المؤسسة.
♥ الالتزام بالمسئوليات القانونية والاجتماعية :-
← ان اهتمام العاملين بالمؤسسة بمراعاة الالتزام بالمعايير الأخلاقية
( حماية البيئة من الأدخنة والمخلفات الصناعية – وتسليم المنتجات خالية من عيوب التصنيع ) تعد مهمة للغاية من أجل تجنب المساءلة القانونوية والاجتماعية الناتجه عن عدم الالتزام الأخلاقى.
♥ تحسين الأداء :-
← ان الالتزام بأخلاقيات وقيم العمل والسلوك فى إطار التشريعات والقوانين يساهم فى تحسين الأداء .
← كما ان المخالفة وعدم الالتزام بالضوابط التى تحددها التشريعات القانونية تؤثر سلباٌ على التكاليف نتيجة القضايا الجنائية والمدنية المرفوعة ضدها مما يؤدى إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج .
♥ الاستخدام الأمثل للموارد :-
← ان الاهتمام بالمواثيق الأخلاقية يعتبر أمراٌ مهماٌ وضرورياٌ عند اتخاذ قرارات تتعلق بالإنتاج .
← فعلى سبيل المثال :- إن إنتاج أصناف معينة من المنتجات قد يتطلب الأمر إعادة إنتاجها لتصحيح ما بها من أخطاء – كما ان الاّلات والمعدات الرديئة النوعية قد تسبب إصابات للعاملين وانخفاض الإنتاجية وإهدار الموارد.
خامساٌ ← دور الفلسفة فى المواثيق الأخلاقية المهنية :-
♥ فى ضوء التعريف السابق لأخلاق المهنة – يفترض ان ممارسة كافة المهام الإدارية والوظيفية تتشكل وتنفذ فى ضوء
" مياق أخلاق المهنة " للمؤسسة . وقد قام الفلاسفة بدور كبير فى الحث على وضع المواثيق الاخلاقية المهنية من خلال مما يلى :-
☼ ويمكن توضيح ذلك فيما يلى :-
♥ يؤكد ميثاق أخلاق المهنة على دراسة تحليلية للواقع المجتمعى والمعايير الأخلاقية التى يتطلبها المجتمع والمرحلة التاريخية التى يمر بها وكذلك نوع الخدمات التى تقدمها هذه المهنة أو تلك .
♥ استناداٌ إلى القيم التى يقدمها الفيلسوف للقائمين على المؤسسة ، و المهام المنوطة بالوظائف المختلفة يتم تحديد الأسس والقواعد العامة والضوابط اللازمة لأداء أعمال المؤسسة.
♥ يوضع ميثاق أخلاق المهنة الذى يحدد معايير السلوك بمشاركة الفيلسوف . والمتخصصين فى المهن المختلفة .
♥ الالتزام بأحلاقيات العمل فى السلوك الوظيفى هو ما يمثل المنتج النهائى لميثاق أخلاق المهنة – وهو ما يؤدى فى النهاية إلى جودة العمل وجودة المنتج وفى هذا تقدم المجتمع وخدمة مصالح الجميع .
سادساٌ ← أخلاقيات المهن المختلفة :-
☼ نماذج لبعض مجالات الأخلاق المهنية :-
♥ الأخلاق الطبية :-
♥ مبحث الأخلاق الطبية – مبحث أصيل من مباحث علم الطب يتناول جملة من الإلزامات المهنية للأطباء
♥ الأخلاق الطبية تبين ما يجب ان تكون عليه علاقة الطبيب بالمريض بأبعادها المختلفة من قبيل
( الموافقة على العلاج ، وتحرى الصدق المتبادل وتوافر الثقة والمودة )
♥ وقد حفل التراث العربى الإسلامى بأمثلة عديدة من الأطباء الذين حرصوا على التطبيق الأمثل لأخلاقيات هذه المهنة .
♥ مثال ← على أخلاقيات مهنة الطب من التراث العربى الإسلامى – الطبيب المصرى ( على بن رضوان )
♥ استمد " على بن رضوان " رؤيته العامة لأخلاقيات الطبيب من اعتناقه لمفهوم فلاسفة اليونان خاصة " ارسطو " للفضيلة .
☼ ابن رضوان وتحديده للخصال الأخلاقية التى ينبغى ان تتوافر فى اى طبيب يعمل بمهنة الطب :-
♥ تام الخلق – صحيح الأعضاء – حسن الذكاء – جيد الرؤية – عاقلاٌ ذكوراٌ ( اى يتمتع بذاكرة جيدة ) خير الطباع .
♥ حسن الملبس ، طيب الرائحة – نظيف البدن والثوب
♥ كتوماٌ لأسرار المرضى – لا يبوح بشىء من أمراضهم .
♥ رغبته فى إبراء المرضى أكثر من رغبته فى علاج الأغنياء .
♥ حريصاٌ على التعلم والمبالغة فى منافع الناس .
♥ سليم القلب – عفيف النظر – صادق اللهجة – لا يخطر بباله شىء من أمور النساء والأموال التى شاهدها فى منازل الأعلاء فضلاٌ من ان يتعرض إلى شىء منها.
♥ مأموناٌ – ثقة على الأرواح والأموال – ولا يصف دواء قاتلاٌ لا يعلمه ، ولا دواء يسقط الأجنة – يعالج عدوه بنية صادقة –
كما يعالج حبيبة.
☼ أخلاقيات مهنة التدريس :-
♥ المدرسة معنية أساساٌ ببناء البشر اخلاقياٌ وعلمياٌ . فإنها تكون منظمة أخلاقية بالضرورة وإلا عجزت عن النهوض برسالتها .
♥ لا يتصور أحد منطقياٌ ان المدرسة يمكن ان تنجح فى تخريج شباب متعلم ناجح فى حين ان سلوكياتها وسلوكيات أعضائها غير متمشية مع الأخلاق والقيم التى يفترضها المجتمع ويتوقعها المهتمون بأمر التعليم .
☼ ان اخلاق التدريس تبين ما يجب ان تكون عليه علاقة المعلم بالتلاميذ بأبعادها المختلفة من خلال :-
♥ تجنب مواطن الشبهات ♥ اجتناب كل اشكال المنفعة المادية
♥ الحض على الاتساق بين القول والعمل ♥ تفعيل الإلزام الخلقى وتطبيق الالتزام المهنى
♥ الإيمان بأن التعليم رسالة وليس باباٌ للتكسب ♥ اجتناب أسلوب القهر والتنكيل والتوبيخ فى الردع والتوجيه
♥ الوقوف موقفاٌ وسطاٌ بين القسوة والرعونة فى تقويم تلاميذه ♥ احترام المعلم للقيم والمعايير الأخلاقية السائدة فى المجتمع
♥ السعى الى تطوير ادائه المهنى ، وتجديد مناهجه وتحديث معارفه .
♥ تقدير العلوم التى يقوم بتدريسها وحث التلاميذ على احترام العلماء
♥ العزوف عن كل مظاهر التعالى والتكبر التى تحط من قدر تلاميذه .
♥ العدالة والموضوعية فى عمليات تصحيح الامتحانات ومنح الدرجات .
♥ عدم مساس المقدسات أو الأديان التى يدين بها المتعلمون بالنقد أو التجريح .
♥ الدقة فى عرض معارفه على طلابه – والعزوف عما يلبس عليهم ويؤدى إلى تشويش الأذهان .
☼ أخلاق المهن الاقتصادية :-
♥ يواجه الباحث الأخلاقى فى هذا المجال العديد من التساؤلات الهامة . باعتباره مجالاٌ حيوياٌ لا تخلومنه الحياة المعاصرة :-
♥ اى موقع تحتله المهن الصناعية فى المجتمع ؟
♥ ايه علاقة يمكن ان تقام مع المجتمع ومع المستفيدين من الإنتاج الصناعى ؟
♥ إذا كان إنتاج الثروات هو الهدف الأساسى للأقتصاد – فهل تعتبر كل الوسائل التى تتعلق بالإنتاج مشروعة ؟
♥ ما علاقة تلك الوسائل باستغلال العمال ؟
♥ ما الأخطار المترتبة على توفير المصادر الطبيعية ؟
♥ كيف نميز بين الوسائل والغايات فى الاقتصاد ؟
← هناك أيضاٌ مجالات كثيرة متعددة ومتشابكة لها أسئلتها وموصوعاتها الشائكة . مثل :-
♥ مجال أخلاق المحاماة ♥ مجال أخلاق الهندسة
♥ مجال أخلاق السياسة ♥ مجال أخلاق الإعلام
سابعاٌ ← أخلاقيات الأنشطة المختلفة فى مجال الأعمال :-
♥ وتتحدد مجالات أخلاقيات الأنشطة المختلفة فى مجال الأعمال فى الأنشطة التالية :-
♥ أخلاقيات العمل فى وظيفة التسويق والبيع .
♥ أخلاقيات العمل فى نشاط البحوث والتطوير .
♥ أخلاقيات العمل فى وظيفة التمويل والشئون المالية .
♥ أخلاقيات العمل فى نشاط العلاقات العامة وخدمة العملاء .
♥ أخلاقيات العمل فى وظيفة المعلومات المتعلقة بنشاط المنظمة .
♥ أخلاقيات العمل فى نشاط إنتاج وتصنيع المنتج وتقديم الخدملت .
♥ أخلاقيات العمل فى نشاط الموارد البشرية وإدارة الأفراد وشئون الموظفين .
← ويؤدى التزام منظمات الأعمال بالأطر والمواثيق الأخلاقية إلى :-
1) تحقيق كفاءة وفعالية استخدام الإمكانيات والموارد .
2) ضمان توفر أسس وقواعد جودة الممارسة الادارية والتنظيمية .
3) تفعيل جهود الإدارة وتجنب أسباب الانتهاكات الوظيفية والفساد الإدارى .
ثامناٌ ← أخلاقيات الوظيفة العامة :-
☼ تعريف الوظيفة العامة :-
← ( مجموعة المهام والمسئووليات يتم تحديدها فى ضوء القيم والمبادىء الأخلاقية – هدفها خدمة المصلحة العامة ، وتخص شاغليها بحقوق وامتيازات الوظيفة التى يشغلها ، وتنص عليها قوانين وأنظمة الخدمة المدنية المعمول بها دون ان يترتب على ذلك أيه حقوق لشاغليها إذا خل بأى من واجباتها )
☼ تعريف أخلاقيات الوظيفة العامة :-
← ( مجموعة المعايير التى يمكن فى ضوئها الحكم على السلوك باعتباره صحيحاٌ أو خاطئاٌ من الوجهة الإنسانية . ويحدث الفساد الإدارى بسبب الأنحراف عن القواعد والمعايير الأخلاقية – لتحقيق أهداف شخصية غالباٌ ما تكون على حساب المصلحة العامة .)
☼ عناصر أخلاقيات الوظيفة العامة :-
♥ الالتزام بالأنظمة والقوانين ♥ احترام قيود وعادات المجتمع .
♥ العدالة وعدم التمييز ♥ احترام وقت العمل ♥ الانتماء والولاء للمنظمة
♥ حب العمل ♥ تنمية الكفاءات العلمية والعملية . ♥ الأمانه والنزاهة والإخلاص فى العمل .
♥ السرعة والاتقان فى إنجاز العمل ♥ المحافظة على ممتلكات الدولة أو الشركة
☼ مبررات اهتمام المؤسسات والمنظمات بأخلاقيات الوظيفة العامة :-
← ان التزام المؤسسات والمنظمات على اختلاف أنواعها بأخلاقيات الوظيفة العامة يؤدى إلى :-
♥ تحسين الخدمات المقدمه للجمهور ♥ الشفافية فى تنفيذ الأعمال من جانب الموظفين
♥ تنمية قدرات العاملين المهنية وتحفيزهم على تحسين الأداء
♥ تعزز من اداء المنظمة كوحدة كلية من خلال العمل كفريق واحد
♥ احترام حقوق ومصالح الاّخرين يؤدى إلى زيادة الثقة بالمنظومة – ويعزز من مكانتها لدى المتعاملين معها.
♥ ضمان حرية الرأى والتفكير والإبداع للعاملين – وبالتالى تعزز من ولائهم تجاه المنظمة التى يعملون بها – وبالتالى تحسين ادائهم .
☼ اّليات تحسين وتنمية الاعتبارات الأخلاقية فى مجال الوظيفة العامة :-
♥ يمكن تنمية الاعتبارات الأخلاقية فى مجال الوظيفة العامة بالمؤسسات والمنظمات من خلال الاّليات التالية :-
♥ تقدير الأداء الأخلاقى المتميز للموظفين ♥ التحديد الواضح الواضح لسلطات الموظفين والإدرايين .
♥ العقل والضمير الذاتى بما يضمن الاستمرارية . ♥ تحسين النظام الرقابى المعمول به فى المنظمة .
♥ وضع جزاءات رادعة لمن يرتكب مخالفات أخلاقية من الموظفيين .
♥ الاستفادة من كل الوسائل المتاحه التى تعزز احترام العمل الأخلاقى .
♥ مراجعة التعليمات الإدارية القديمة والإجراءات التى تتعلق بالسلوك الأخلاقى .
♥ التأكيد على أهمية سلوك الموظفين فى الدرجات العليا كنموذج لسلوك الموظفين الاّخرين .
تاسعاٌ ← الواجب المهنى للفيلسوف للحفاظ على الهوية الثقافية للمجتمع :-
♥ ان المتتبع لتطور الفكر الفلسفى. سوف تتضح له مجموعة من الاختلافات والتباينات التى لا يفسرها سوى هوية الأمة والظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التى نشأ بها الفيلسوف وانعكاستها على افكاره وارئه الفلسفية .
♥ ان الانتاج الفلسفى لكل فيلسوف يتأثر بقوة هوية الأمة حيث طبيعتها وخصائصها وتاريخها ليصبح هذا الانتاج اكثر ارتباطاٌ بخصائص هذه الهوية ووفق ادراك الفيلسوف لها.
♥ فلا يستطيع الفيلسوف ان يعزل نفيه عن هذه الهوية ، ولا ينتج افكار مغايرة لخصائص الهوية الثقافية لمجتمعه ، حيث ان الفلسفه لا تبدأ من فراغ بل ترتكز على امور الواقع الاجتماعى والتاريخى والدينى والسياسى . لتجعل من هذا الواقع نقطة الابتداء فى سيرها.
♥ وترجع اهمية تنمية الهوية الوطنية أو القومية بوصفه التزاما مهنياٌ للفيلسوف الى انها المحدد الرئيسى الاساسى لشخصية المواطن ، ومن ثم الحدده لقيمه وأخلاقياته ودوافعه وسلوكه الفردى والوظيفى والقومى .
♥ فمن خلال هوية المجتمع يستطيع المواطن ان يعرف نفسه ويحقق ذاته ويحدد مواقفه او بمعنى اخر تتحدد " هويته الذاتية " من خلال وضوح " الهوية القومية " ويعرف المواطن من هو ؟ ومن يكون ؟ وما موقفه من نفسه ومن غيره ومن وطنه ؟ ويعرف ماذا يريد ؟
وما الضوابط الأخلاقية لتحقيق ذلك ؟.
♥ الفيلسوف هو الذى يضع عقيدة للوحدة لحماية الأمة من التشرذم والتجزئة كما فعل الرومانسيون الالمان " نيتشه ، هيجل ، شلنج " تدعيماٌ للوحدة الالمانية .
♥ ان الفيلسوف هو يحاول ان ينقل حضارته من مرحلة إلى مرحلة ، من الصلاح إلى النهضة ، ومن التجزئة إلى الوحدة ، ومن الاغتراب إلى الهوية ، ومن السلبية واللامبالاه والفتور إلى الالتزام والفعل وأخذ المواقف
عاشراٌ ← بعض الأمثلة على رؤى الفلاسفة للعمل فى ضوء اختلاف ثقافتهم وعصورهم :-
☼ العمل فى الفكر الافلاطونى :-
♥ بحث افلاطون عن أصل المدينة ، و تعدد حاجيات الانسان التى لا يمكن ان يحققها بمفرده فيفرض عليه العيش داخل جماعة من البشر
♥ يحدد افلاطون الحاجات الاساسية للإنسان فى ثلاث ( الغذاء – والمسكن – والملبس )
♥ يرى افلاطون ان تلبية الحاجات يتم من خلال سبيلين هما :-
← السبيل الأول :-
♥ يقوم كل فرد بإنجاز هذه الانشطة الثلاثة بالتتابع . فيقسم وقته بينها ، وهذا ما يحصل فعلاٌ فى بعض المجتمعات اليدائية ، حيث يقوم الإنسان بكل انواع الانشطة.
← السبيل الثانى :-
♥ وهو المتبع فى المجتمعات المتطوره ويقوم على تخصص كل فرد من أفراد المجتمع فى نشاط من هذه الانشطة حيث يخصص لها كامل وقته وهذا ما يسمى بالتقسيم الاجتماعى للعمل . وهو الرأى الذى يميل إليه .
♥ يؤكد افلاطون ان المجتمع يستفيد من تقسيم العمل . فالمجتمع سيحصل على منتج من نوعية جيدة والمنتج سيكون مستريحاٌ فى عمله لأنه سينجز نوعاٌ واحداٌ من العمل هو ذاك الذى يملك افضل المهارات فيه
☼ لاحظ ان :-
يوجد فرق كبير بين ما جاء عن افلاطون فى الجمهورية من ضرورة تقسيم العمل ، وما يدافع عنه اليوم رجال الاقتصاد والاجتماع
♥ هذا الفارق يتجسد فى :-
1) لا يعير افلاطون اى اهمية لزيادة الانتاج باعتباره احد النتائج المباشرة المترتبة على تقسيم العمل .
2) لا يرى افلاطون ان الهدف النهائى للعمل هو تلبية حاجات طبيعية فقط .
ومن هنا نظرته إلى العمل كخدمة يقدمها المنتج للمستعمل
♥ يرى افلاطون ان المواطنين الاحرار يقومون بالبحث الفلسفى والاشتغال بالسياسة باشمل معانيها ، غير ان الفيلسوف والمواطن الحر بصفه عامة فى حاجة إلى تلبية حاجياتة الاساسية من تغذية وملبس ومسكن ، ولو قام بنفسفه بتحصيل ذلك لما بقى له من الوقت ما يكفيه لممارسة وظيفته النبيلة " السياسة "
♥ يحدد افلاطون ادوار العبيد فى انجاز الأعمال المنزلية ، ويتحملون عن المواطنين الاحرار اعباء تحصيل الرزق.
♥ يرى افلاطون ان المواطنين لا يحيون أصحاب الالات والحرف لانه مثل هذه الحياة تحط من شرف الإنسان ولاتتفق مع الفضيلة كما لا يجوز للمواطنين ان يشتغلوا بالزراعة لأنهم فى حاجة إلى فراغ ، وان كان من حقهم ان يملكوا الارض الزراعية ، أما فلاحة الارض فتترك للعبيد.
☼ العمل فى الفكر الارسطى :-
♥ ينطلق ارسطو كاستاذه افلاطون من المدينة كأعلى وحدة اجتماعية وسياسية ويرى ان وظيفتها هى توفير اسباب السعادة لأعضائها.
♥ يعتبر ارسطو نظام الرق نظاماٌ طبيعياٌ ويصف العبد بكونه :-
← اّلة للحياة :- لأن وجوده ضرورى لإنجاز الاعمال الاّلية المنافية لكرامة المواطن الحر .
← اّلة منزلية :- لأنه يساعد على تدبير الحياة داخل المنزل .
♥ يرى ارسطو ان الطبيعة تؤدى إلى ايجاد التمايز بين البشر فتجعل بعضهم قليل الذكاء أقوياء البنية ، وبعضهم أكفاء للحياة الساسية وينتج عن ذلك ان البشر صنفان ( صنف حر بالطبيعة – صنف عبد بالطبيعة ايضاٌ )
☼ الفارابى :-
♥ يتربع عند " الفارابى " فى المدينة الفاضلة على قمتها النبى أو الامام او الملك الفيلسوف ويقع فى قاعدتها العمال والفلاحون والصيادون ، وما بينهما الجند والعلماء وهو نوع من تقسيم العمل والتدرج فى السلطة .
☼ العمل وأخلاقيات المهن عن " ابن خلدون " :-
♥ ان العمل عن ابن خلدون هو ما يقيم به الانسان فلولا العمل فى الكسب لم يكن ثمه قيمة له.
♥ يعدد ابن خلدون فى مقدمته كل الصنائع والمهن وفرد لكل واحدة منها فقرات للتعريف بها معدداٌ مزايا كل مهنه ودورها فى الحياة
♥ تحدث ابن خلدون عن مهنة الفلاحة مقدراٌ قيمة الفلاحة والزراعة وعن مهنة البناء والتجارة –. كما تحدث عن مهنة التعليم والمعلمين
♥ ولنأخذ مثلاٌ على حديثه عن أخلاقيات المهن بمهنة التجارة . وعرفها
( أنها محاولة الكسب بتنمية المال بشراء السلع والبضائع ومحاولة بيعها بأعلى من ثمن الشراء )
♥ ومن أخلاقيات مهنة التجارة عند " ابن خلدون " :-
1) ان يكون الربح بالنسبة لرأس المال نزراٌ يسراٌ لأن المال ان كان كثيراٌ عظم الربح لأن القليل فى الكثير كثير .
2) عدم الغش فى البضائع او تضليل المشترى.
3) عدم الاحتكار لأنه مفسدة للربح .
☼ اّدم سميث :-
♥ لم تتغير هذه الوضعية الفلسفية فى النظرة إلى العمل بشكل جذرى الإ عندما بدأت الثورة الصناعية تؤتى ثمارها ظهرت أهمية العمل ظهوراٌ ملحاٌ وبشر بهذا التقدم كتاب " اّدم سميث " بحث فى طبيعة ثروة الأمم وأسبابها ولاحظ المؤلف . ان ثروات الأمم تنتج عن العمل كان الاقتصاديون قبل "سميث " يعتبرون ان الثروات الوحيدة لأمه من الأمم هى ما تملكه من ذهب وفضه .
☼ جورج هيجل :-
♥ يعرف العمل باعتباره انتاجاٌ للإنسان بواسطة الإنسان العمل أداة التحرير الوحيدة للإنسان ان عمل الإنسان هو الذى يحرره
من سيطرة الطبيعة .
♥ يرى " هيجل " إن علاقات الإنسان بالطبيعة ليست علاقات معرفية فقط . ولكنها أيضاٌ من قبل اى شىء علاقات تحويل وتغيير متبادلة فالعمل فى نهاية المطاف نشاط اجتماعى ينجزه الناس بعضهم لصالح بعض من أجل تلبية حاجاتهم ان العمل يكون بذلك اللحمة الحقيقية للعلاقات الاجتماعية
☼ الفلسفة البرجماتية :-
♥ وظهرت الفلسفة البرجماتية الأمريكية المعاصرة على يد " وليم جيمس " و " جون ديوى " وأصبحت من أهم الفلسفات الداعية الى العمل بحيث أصبح صدق الأفكار فى نظرهم مبنياٌ على ما يحققه العمل المترتب عليها من نجاح فى الواقع العملى . ومن ثم اصبحت الأفكار أشبه بخطط عمل هدفها تحقيق المنافع المادية لأصحابها – ولقد أكدت البرجماتية على أهمية الفعل وان شيئاٌ واحداٌ يتم فعله من عشرة اشياء يتم التفكير فيها .
☼ التفلسف وعلاقته بالقيم :-
أولاٌ← التفلسف :-
♥ هو ضرب من النظر العقلى الذى يهدف إلى معرفة الاشياء على حقيقتها.
← فالتفلسف هو نشاط الفكرى الذى يتناول حقائق الحياة واستخدام النظرة النقدية الفاحصة بدلاٌ من قبول الأمور على علاتها .
♥ إن التفلسف لايمكن ان ينمو فى بيئات تمارس السيطرة والقهر-- مثل :-
☼ بيئة أسرية ← لاتسمح بالحوار.
☼ بيئة تعليمية وتربوية ← تعتمد ثلاثية التلقين والحفظ والاستظهار منهجاٌ لإكساب المعرفة .
☼ اجهزة اعلام ← لاتؤمن بتنوع الافكار والاراء وتعدد اسباب الوصول الى الحقيقة .
♥ التفلسف ينتج عقولاٌ ناضجة تتعامل بسماحة وسعة أفق ، وشخصيات مستقله تتسم بالشجاعة والصراحة والصدق والثقة بالنفس والشعور بالمسئولية وبدون التفلسف يوجد التعصب ويتجه الإنسان إلى العنف والسلبية والاستكانه .
♥ التفلف هو السبيل السريع الحقيقى للتقدم.
ثانياٌ ← القيم وطبيعتها :
☼ المعنى الدارج للقيم :-
♥ القيمة فى المعجم الوجيز ( قيمة الشىء : قدره ، وقيمة المتاع : ثمنه " قيم " )
♥ ومن معانى القيم الدوام والثبات والاستقامه والكمال ، ففى مجال السلوك يقال :- أمة قائمة أى متمسكة بدينها مواظبة عليه والدين القيم اى المستقيم الذى لازيغ فيه ولاميل عن الحق وقوله تعالى ( وذلك دين القيمة ) وقوله تعالى ( فيها كتب قيمة )
اى مستقيمة تبين الحق من الباطل على استواء وبرهان .
☼ المعنى الاصطلاحى للقيم :-
♥ يشكل مبحث القيم " الاكسيولوجيا " احد المباحث الأساسية فى الفلسفة العامة ويتركز البحث فيه حول طبيعة القيم واصنافها ومعاييرها
وهذا المبحث يرتبط بكل من المنطق وعلم الأخلاق وفلسفة الجمال
♥ ومبحث القيم يهتم بالبحث فى قيم الأشياء وتحليلها وبيان أنواعها وأصولها فإن فسرت القيم :-
← بنسبتها الى الصور الغائية المرتسمة فى الذهن كان تفسيرها مثالياٌ .
← بأسباب طبيعية او نفسية او اجتماعية كان تفسيرها واقعياٌ أو موضوعياٌ .
♥ وثمة ارتباط بين المعنى الدارج للقيم وبين المعنى الفسلفى التقليدى
☼ وتتحدد القيم الفلسفية الاساسية فى :-
♥ قيمة الحق :-
← تمثل البحث فى علم المنطق باعتبار أنه العلم الذى يبحث فى القوانين التى تعصم الذهن من الوقوع فى الخطأ .
← وقد كان ارسطو أول من كتب هذا الفن الذى سماه الشراح " الاورجانون " اى الألة أوالإداة ، فهو الأداة العاصمة من الوقوع فى أخطاء التفكير وهو بالتالى الأداة التى يستخدمها جميع البشر فى ضبط تفكيرهم وجعله تفكيراٌ علمياٌ منظماٌ .
♥ قيمة الخير :-
← هى التى يتمحور حولها البحث فى علم الأخلاق والذى يبحث فى الخير او الفضيلة السلوكية للإنسان .
← وهذا العلم قد يسمى بعلم تهذيب الأخلاق أو فلسفة الأخلاق أو الحكمة العملية أو الحكمة الخلقية .
← فقيمة الخير هى معرفة الفضائل وكيفية اقنتائها لتزكو بها النفس ومعرفة الرذائل لتتنزه عنها النفس .
♥ قيمة الجمال :-
← تمثل محور البحث فيما يسمى بعلم الجمال " الاستاطيقا " وهو العلم الذى يبحث فى شروط الجمال ومقاييسة
ونظرياتة فى الذوق الفنى
☼ وينقسم إلى :-
♥ القسم النظرى العام ♥ القسم العملى الخاص
← الذى يبحث فى الصفات المشتركة بين الاشياء الجميلة التى تولد الشعور بالجمال فيحلل هذا الشعور تحليلاٌ نفسياٌ ويفسر طبيعة الجمال تفسيراٌ فلسفياٌ ، ويحدد الشروط التى يتميز بها الجميل من القبيح. ← يبحث فى مختلف صور الفن وينقد نماذجه المفردة ويطلق على هذا القسم اسم النقد الفنى وهو لايقوم على الذوق وحده بل يقوم على العقل ايضاٌ لأن قيمة الأثر الفنى لا تقاس بما يولده فى النفس من الاحساس فحسب ، بل تقاس بنسبة إلى الصورة الغائية التى يتمثلها العقل
♥ لقد تطورت النظرة إلى هذه القيم الثلاث ( الحق – الخير – الجمال ) وأصبح لدينا ما يعرف بفلسفة القيم
او الاكسيولوجيا اى العلم الذى يبحث ماهو ثمين بتقدير قميته.
♥ أول من استخدم لفظ القيم فى العصر الحديث هم الفلاسفة الألمان ( لوتسه – ريتشلى )
♥ اشهر من اشاع كلمة القيم وفلسفة القيم الفيلسوف الالمانى ( نيتشه ).
♥ يعد ( نيتشه ) رائداٌ من رواد القيم فى الفكر الفلسفى وتعد فلسفته كلها نظرية فى القيمة .
♥ وقد ساعدت فلسفته على اذدهار نظرية القيمة فالحياة فى نظره إرادة تقويم وترجيح ورفض اتصاف القيم الاخلاقية بالصفة المطلقة وزعزع يقين من سبقوه فى مضمار القيم .
♥ وتبعاٌ لاستخدام لفظ القيمة فى ميادين مجالات متعددة مثل ( الدين – وعلم النفس – وعلم الاقتصاد ) بالاضافة الى العلوم الفلسفية
( المنطق والاخلاق والجمال ) يتحول معنى القيم من دلاله شخصية ذاتية يستخدمها الانسان فى حياته اليومية إلى دلالات يغلب عليها التجريد والعمومية .
☼ طبيعة القيم :-
♥ تتضح طبيعة القيم من خلال تمييز الفلاسفة بين نوعين من القيم هما :-
☼ القيم الذاتية النسبية ☼ القيم الموضوعية المطلقة
← هى قيمة ينشدها الناس لكونها وسيلة لتحقيق غاية معينة.
فهى تختلف باختلاف الأفراد وتوجهاتهم الثقافية .
♥ مثال :-
الطعام واللحن والموسيقى قد يكون له قيمة عند فرد معين ولا تكون له نفس القيمة عند فرد اّخر
← وهذا يكون اختلاف تقدير القيم باختلاف الافراد زماناٌ ومكاناٌ وثقافة
← انحاز إلى هذا المعنى النسبى للقيم "بروتاجوراس "
زعيم الحركة السوفسطائية فى الفكر اليونانى – عندما قال ان
] الانسان الفرد هو معيار الاشياء جميعاٌ بمعنى انه يقيس الخير والشر بما ينفعه فإن قال الإنسان عن اى شىء انه خير فهو خير بالنسبه له ،
وان قال عن اى شىء انه شر فهو شر بالنسبة له [
← ( باروخ سبنيوزا ) :-
يمل إلى نفس المذهب السابق حيث أكد على ذلك قائلاٌ .
] نحن لا نرغب فى شىء لأنه قيمة
بل أنه قيمة لأننا نرغب فيه [
← ( توماس هوبز ) :-
] ان الإنسان يسمى خيراٌ كل ما هو موضوع لشهواته أو لرغباته ، وهذا يعنى ان القيم الذاتية تكون نسبية لأنها تختلف باختلاف الأفراد واختلاف أزمانهم وأمكانهم وثقافتهم بل وباختلاف رغباتهم ايضاٌ [ ← وقد انحاز إلى هذا المعنى للقيم قديماٌ كل من
( سقراط – افلاطون) حيث :-
♥ رفض سقراط النظرة النسبية للقيم واكد على ان للشىء قيمة فى ذاته وان العقل هو أداة اكتشاف هذه القيمة باكتشافه لمعنى الفضيلة وارشاد الإنسان إلى سلوك طريقها .
♥ أكد افلاطون على ضرورة أن يعى البشر ان للخير مثالاٌ ثابتاٌ لا يتغير وهو واحد . وان تعددت مسميات الفضائل والخيرات فى هذا العالم المحسوس الذى نعيش فيه .
♥ ( ماكس شيلر ) ←
] القيمة شىء موضوعى يتحتم علينا اكتشافه لا اختراعه والقيمة قصدية ، وهى تحدد الشعور بدل من يحددها هو ولها صفة ثابتة .[
♥ ( جورج مور ) ←
] يرى ان القيمة كامنة فى الفعل ذاته ، وأكد على ان القيمة الباطنة تتميز بأنها فريدة على نحو مطلق
وتدرك بالحدس .[
♥ ليس معنى هذا التمييز بين نوعى القيم ان احدهما ينفى الاّخر فالحقيقة ان القيم موضوعية وذاتية فى اّن واحد
فالقيمة ذاتية :- من حيث هى صادرة عن الذات الفردية التى تقدر القيمة
وموضوعية :- من حيث انها ملتقى الناس جميعاً ، فالقيم تتصل بالناحية الذاتية فى اى كائن وفى الوقت ذاته لها مصدر موضوعى فى الواقع
☼ وفى ضوء ما سبق يتضح ان القيم :-
♥ نتاج اجتماعى :-
← يتعلمها الفرد ويكتسبها ويتشربها تدريجياٌ ويضيفها إلى اطاره المرجعى للسلوك من خلال عملية التنشئة الاجتماعية .
♥ مصدرها الحياة :-
← يتم ذلك بتفاعل الناس بعضهم مع بعض يستخلصون لأنفسهم قيماٌ يلتزمون بها ويسيرون وفق مقتضياتها .
♥ القيم هى جزء رئيسى من الاساس العميق للثقافة القومية لأى مجتمع .
♥ تقوم القيم فى نفس الإنسان بالدور الذى يقوم به ربان السفينة يجريها ويرسيها عن قصد مرسوم وعن هدف معلوم ففهم الانسان على حقيقته هو فهم القيم التى تمسك بزمامه وتوجهه .
♥ معايير التفضيل التى يستهدى بها أفراد المجتمع فى الاختيار بين الافعال والمفاهيم من خلال عمليات التفاعل الاجتماعى .
ولعل اخطر ما نعانية الاّن هو اختلال منظومة القيم فى حياتنا وهى بكل المقاييس أهم الركائز التى يقوم عليها كيان المجتمع ومقوماته . ان هذه القيم تسبق التشريعات والقوانين لأنها أولاٌ وأخيراٌ تمثل ضمير المجتمع
ثالثا ٌ ← التفلسف وعلاقته بالقيم :-
♥ يرتبط الفكر الفلسفى بالقيم ارتباطاٌ وثيقاٌ من خلال ما يعرف بفلسفة القيم ، ومن الواقع الفعلى فى حياة الناس اليومية الجارية تبدأ فلسفة القيم .
♥ فمن خلال ممارسة حياتهم اليومية الجارية يبدأ الفكر الفلسفى نشاطه ، والفلسفة لا تبدأ من فراغ بل هى ترتكز على امور الواقع لتجعل منه نقطة الابتداء فى سيرها . فإذا كان الناس فى حياتهم الواقعية يحكمون بالحق على اقوال ، وبالخير على أفعال ، وبالجمال على أشياء فلابد ان تكون لديهم المعايير التى على أساسها يحكمون ، غير أنهم فى كثير من الحالات لا يكونون على وعى كامل بتلك المعايير .
♥ اما هذه المعايير فهى القيم ، والذى يحاول ان يستخلصها من حياة الناس لينقلها من الخفاء إلى العلانية ومن الغموض إلى الوضوح فهو الفيلسوف .
♥ إن الدور الذى تلعبه الفلسفة فى عصر المعلومات والعولمة دور اساسى وجوهرى ، حيث انها التى ستكسب دارسها القيم التى تجعله قادراٌ على التعايش مع العصر واستشراف اّفاق التقدم فيه .
♥ فالفلسفة هى مجهود لتنسيق القيم ومحاولة لتحديد موقع القيم المعرفية فى مجموع الغايات البشرية الأخرى
رابعاٌ ← القيم التى تكسبها الفلسفة :-
☼ قيمة البحث عن الحقيقة " حب المعرفة " :-
♥ هى القيمة التى تجعل صاحبها يهتم بكشف الحقائق من خلال بحثه عنها وهى فى ذلك تعتبر نشاطاٌ للوعى لأنها تجعل لدى صاحبها اتجاهاٌ واعياٌ من العالم المحيط به . فهو يوازن بين الأشياء على أساس ماهيتها ، كما انه يسعى إلى معرفة العلل والاسباب الأولى
♥ وهى تتكون لدى الفرد من بداية معرفته بالعالم المحيط به ومن خلال التمييز بين سؤالين اساسين :-
( لماذا ؟ وهو سؤال الفلسفة الخالد -- والأخر كيف ؟ وهو سؤال العلوم الفيزيائية والبيولوجية. )
♥ وتنمو هذه القيمة من خلال المعلومات والحقائق التى يحصل عليها الإنسان . ومن ثم ترتبط تلك القيمة بمهارتين اساسيتين :-
( مهارة القراءة ، ثم مهارة استخدام منهج فى التفكير أى قدرة الذهن على التعامل والتفاعل مع الظواهر المختلفة . )
♥ وهى قيمة فلسفية هامة :- ذلك ان موضوع الفلسفة يستند إلى البحث عن الحقيقة وحب المعرفة .
♥ والوصول إلى الحقيقة التى نبحث عنها والتى تتعلق بمشكلة او قضية ما قد يعد أمراٌ صعباٌ ، وذلك لكثرة الحقائق التى يدعيها الناس وصعوبة الاتفاق على ما يتوصلون إليه من حقائق .
♥ أقوال مأثورة تمثل قيمة البحث عن الحقيقة ( العلم فى كل زمان له قيمة وثمن – كل يوم جديد هو فرصة لمعرفة جديدة )
☼ وهناك عدة نظريات للحقيقة لدى الفلاسفة . يمكن توضيحها على النحو التالى :-
♥ نظرية التطابق ♥ نظرية الترابط ♥ النظرية البرجماتية فى الحقيقة
← تعنى هذه النظرية عند أصحابها أن ما هو حقيقى هو ما يتطابق مع واقع موضوعى
♣ مثال :-
( القول بأن الكتاب على المنضدة
فإن كان الكتاب موجوداٌ بالفعل على المنضدة أمامى فهذا القول حقيقى – اى يعبر عن حقيقة موضوعية . وذلك من طبيعة
اى عبارة أو جملة خبرية إذ ان تصديقها يكون بتصديق الخبر الذى ورد فيها حينما يتطابق مع الواقع المادى الملموس أمامى ) ← الترابط يعنى ان العبارة أو القضية صحيحة إذا كانت تنسجم مع حقائق اخرى مكررة من قبل معرفتنا ككل
♣ مثال :-
( نجد فى ميدان الرياضيات فى هندسة إقليدس نسقاٌ مستمدأ من الحدس والاستنباط وينتقل عن طريق الاستنتاج الى ما يلزم عنها –
اى يستنج بقية قضايا النسق منطقياٌ
وعلى نحو يكون محتوماٌ )
← الترابط هنا هو المعيار الوحيد للحقيقة – فالعبارة تكون باطلة إذا لم تتكامل مع مجموع معرفتنا او اعتقادنا ← وليم جيمس – جون ديوى – شيلر
← هذه النظرية تقوم على ان معيار الحقيقة الوحيد هو معيار النجاح العملى اى ان معيار الحقيقة يتوقف على النتائج العملية المربحة التى تؤدى إليها
← العبارة صحيحة فى نظر البرجماتية إذا كانت تعبر عن واقع وتحقق النتائج المتوقعة .
← وهذه النظرية تنظر إلى الفكرة الحقيقية على انها اشبه بخطة عمل ناجحة . وإذا لم يتحقق هذا النجاح العملى فلن تكون الفكرة حقيقىة بأى حال ووجب التخلص منها
← يقول " وليم جيمس "
معبراٌ عن ذلك :-
( إن الحقيقى ليس سوى النافع الموافق المطلوب فى سبيل تفكيرنا تماماٌ – كما ان الصواب ليس سوى الموافق النافع المطلوب
فى سبيل مسلكنا ).
☼ ويمكن اختبار صحة أى حقيقة فى ضوء الشروط التالية :-
إذا امكن من التحقق الحسى بيان ان القضية تطابق الواقع الموضوعى
إذا كانت تترابط مع كل معارفنا وحقائقنا الأخرى
إذا استطعنا بسلوكنا على أساسها تحقيق النتائج المتوقعة
☼ قيمة الاستقلال الذاتى :-
♥ يقصد بها مدى ثقة الإنسان فى قراراته الخاصة للحد الذى يحول دون الوقوع فى اسر التبعية للاّخرين حتى ولو كانوا يتفوقون عليه بالخبرة أو العمر . وهى ترتبط بذاتية الفرد وقدرته على إتخاذ القرار .
♥ وهى قيمة فلسفية – تبدو وتنشط فى تعدد المذاهب الفلسفية التى تناولت الموضوع الواحد فى العصر الواحد .
♥ ان التفكير الفلسفى يتميز بالاستقلال الفكرى ، وينمى القدرة على ممارسة النقد وتقبله والتمحيص والمقارنة ، ويتسم بالمرونة الفكرية . وهذه طريقة صعبة ولكنها صعوبة تؤدى إلى ارتقاء فكر الإنسان .
♥ وعكس ذلك تماماٌ يكون الحال فى التفكير عن طريق الغير حيث يتسم بالتبعية العمياء ويميت روح الاستقلال والقدرة على ممارسة النقد
♥ ولاشك ان قيمة الاستقلال الذاتى هى الوجه الظاهر لشعور الفرد بالحرية إذا ان تمتع الفرد بالحريات
( حرية الرأى – وحرية النشر ، وحرية العقيدة)
هى الدليل الحى على انه قادر على ان يفعل ويمارس استقلاله الذاتى فى العقل رغم كل التحديات التى قد تواجهه . مثل تحديدات الطبيعة ( من حرارة وبرد ومرض وجوع )
فالإنسان قادر على التغلب على هذه التحديات حينما يشعر بحريته ويستغل قدراته العقلية فى التغلب عليها .
☼ قيمة النزعة الإنسانية :-
♥ تعنى احترام الإنسان لذاته بصرف النظر عن مكانته الاجتماعية أو المهنة التى ينتمى إليها والوقوف ضد قهره نفسياٌ وجسمياٌ وعقلياٌ
☼ يمكن توصيح ذلك من خلال :-
♥ الفلسفة اليونانية القديمة ☺ بروتاجوراس :-
☼ النزعة الإنسانية ←
والتى تقر بأن الإنسان مقياس كل شىء وقصد بالإنسان الفرد وليس الإنسان ككل . فالانسان بحواسه هو معيار الوجود – فإن قال عن شىء أنه موجود فهو موجود بالنسبة له – وإن قال عن شىء إنه غير موجود فهو غير موجود بالنسبة له
وفى هذا اقرار تام بنسبية المعرفة والوجود بالنسبة للشخص العارف ومعيار معرفته لذلك هو حواسه
☼ الفلسفة الأخلاقية ←
الإنسان الفرد هو معيار الخير والشر – فإن قال عن شىء إنه خير فهو خير بالنسبة له
وإن قال عن شىء انه شر فهو شر بالنسبة له أيضاٌ
وفى هذا إقرار بنسبية الخير والشر فكل ما ينفعنى هو خير بالنسبة لى حتى ولو كان شر بالنسبة لك
وكل ما يعترضنى هو شر بالنسبة لى حتى لو رأى فيه الاّخرون أنه خير.
☺ سقراط :-
رفض النسبية فى المعرفة والوجود عند السوفسطائين ورفض نظريتهم النسبية فى الأخلاق
أكد على ان العقل هو معيار الوجود وعدمه وهو معيار الخير والشر وهنا رفع " سقراط " شعار ( أعرف نفسك )
ليؤكد على ان ماهيه الإنسان وتميزه يرجع إلى انه كائن عاقل فلا ينبغى ان يتوقف إدراكه لوجوده عند الاحساسات التى تأتيه من الحواس فعلى الإنسان ان يعمل عقله ليدرك حقيقة نفسه وحقيقة الوجود من حوله .
♥ الفلسفة الحديثة
☺ ديكارت :-
ان ماهية الوجود الإنسانى هى الفكر وهذا ما أكده فى عبارته الشهيرة " انا افكر اذن انا موجود " على هذا النحو المفكر فالعقل أعدل الأشياء قسمة بين الناس ومن ثم فهو مناط الحقيقة ومصدر اليقين .
♥ الفلسفة الحديثة ☺ الفلسفة الوجودية ( جان بول سارتر ) :-
واعتبار الانسان هو صانع ماهيته بنفسه وانه يوجد أولاٌ ثم يريد ان يكون ويكون ما يريد ان يكونه –
وهذا يعنى ان الوجود يسبق الماهية أى انه كان الإنسان لا يستطيع تحديد كيف ومتى ولماذا جاء إلى الوجود .
فإنه يستطيع بعد وجوده فى هذه الحياة ان يصنع ماهيه وجوده بنفسه .
☺ الفلسفة الماركسية ( كارل ماركس ) :-
تم التركيز على مفاهيم الطبقة والمجتمع والعامل ، فقد أسسوا لفلسفة اجتماعية تركز على
ان النمط الاقتصادى السائد هو اساس فهم الحياة الاجتماعية .
☺ توماس هوبز :-
♥ الإنسان ذئباٌ بالنسبة لأخيه الإنسان وأن الكل ضد الكل .
☺ التصور الإسلامى :-
♥ يتلائم مع الحضارة الحقيقية – ضرورة وعى الأفراد والجماعات بمسئولية الكل عن الكل والتضامن بين البشر جميعاٌ والبعد عن الوحشية والعدوان .
☼ قيمة الحرية الإنسانية :-
♥ هى قدرة الإنسان على إدراك الضرورة التى يترتب عليها شعوره بالمسئولية والالتزام بواجبات فى الحياة يختارها بمحض إرادته الحرة
ومراعاة الظروف والاحتمالات وعلاقة الإنسان مع الأخرين .
♥ على ان القرار النهائى لأى موقف نابع من ضمير الإنسان الحر بغض النظر عن أى ضغوط خارجية فالإنسان ملتزم ومختار ومسئول عن اختياراته وأفعاله .
♥ وتشمل قيمة الحرية قيم الإلتزام – الواجب – والأختيار – والمسئولية والإرادة الحرة .
☼ المعنى الاشتقاقى للحرية :-
] انعدام القسر الخارجى – والإنسان الحر بهذا المعنى هو الذى لايتحكم فى حركته اّخر [
☼ الحرية الإنسانية عند " توماس هوبز " :-
] كحرية السيل فحركة مياه السيل تسير فى مسارها الطبيعى دون ان يضع أحداٌ سداٌ فى طريقها فهو يتحرك إلى أسفل بشكل تلقائى وحر وكذلك الإنسان طالما لم يقف امام حركته الطبيعية فى الحياة اى عوائق [
☼ المعنى الاصطلاحى الفلسفى للحرية :-
♥ وعرف الفلاسفة الحرية ( بأنها اختيار الفعل عن رؤية أو بعد تفكير عميق وتدبر مع استطاعة عدم اختياره أو استطاعة اختيار ضده )
☼ نوعا الحرية :-
♥ حرية الاختيار ♥ حرية الفعل
وهى ما يتعلق بملكة الأختيار الإرادى عند الإنسان إن اى سلوك للإنسان عادة ما يسبقه إمكانية الأختيار بين بدائل عديدة وحينما يتأملها الإنسان ويفكر فيها ويختار أحدها بإرادته الحرة وعقله الواعى فهو هنا يحيا الحرية على مستوى الفكر والإرادة . هى تبدأ بأن ينتقل الإنسان من الأختيار العقلى للفعل إلى ممارسته بالفعل دون الخضوع لأى ضغوط خارجية فحرية الفعل تبدو فى القدرة على الإقدام على الفعل مع إنعدام القسر الخارجى وعدم وجود أى ضغوط خارجية تؤثر عليه.
☼ الحدود التى ترتبط بها الحرية :-
← الحرية والشعور :-
♥ الحرية تبدأ حينما نشعر بأننا قادرون على الفعل التلقائى الذى يعبر عن شخصيتنا المستقلة وبدون اى ضغوط .
♥ وهذا الفرق بين حياة الحيوان وحياة الإنسان . فالحياة الإنسانية الصحيحة تبدأ من حيث تنتهى الحياة الغريزية عندما يبدأ شعور الإنسان بذلته – وبأنه قادر على الأختيار وقادر على الفعل الحر – وأن أفعاله ليست نتيجة انفعالات أو جاءت كردود أفعال غير إرادية .
← الحرية والضرورة :-
♥ الحرية لدى الإنسان ليست مطلقة أو بلا حدود إذ ان الحقيقة هى ان للحرية حدود . وهذه الحدود تمثل شروطاٌ ضرورية لوجود الحرية
♥ هذه الضرورة لها درجات مختلفة . وهناك ضرورات عديدة على الإنسان مواجهتها والتغلب عليها حتى يشعر بالحرية .
♥ فهناك الضرورة الطبيعية ونحن كبشر جزء من الطبيعة . وحياتنا مرتبطة بمعرفة قوانين الطبيعة . حتى يمكننا تسخيرها لخدمتنا وبقدر ما يستطيع البشر كشف ومعرفة هذه القوانين المفسرة لظواهر الطبيعية المحيطة بهم بقدر ما تزداد مساحة شعورهم بالحرية إزاءها .
← الحرية والمسئولية :-
♥ ان الحرية والمسئولية حدان لا ينفصل أحدهما عن الاّخر ، فأنت تكون حراٌ بقدر ما تتحمل مسئولية الفعل الذى تفعله .
♥ ليس معنى قول الفلاسفة ] إن حريتك هى جوهر وجودك وأن الإنسان ثمره لفعله الحر أن نطلق العنان لهذه الحرية فتصبح حريته مطلقة – لأنها إن كانت كذلك فقد انتفى عنها كونها حرية وتحولت إلى فوضى [
♥ فالحياة الإنسانية قوامها الحفاظ على النظام الإجتماعى والخضوع للقوانين الأخلاقية والإلتزام بالأعراف والتشريعات القانونية
♥ وإذا لم يلتزم الإنسان الفرد بهذه النظم والقوانين والتشريعات لفقد إنسانيته وفقد معها حريته .
♥ إن حياتنا الإنسانية عبارة عن سلسلة من الإختيارات التى علينا ان نختارها أو العكس متحملين النتائج المترتبة عليها .
وهذا معنى المسئولية.
♣ الحرية والضرورة حدان مترادفان لايفهم أحهما بدون الاّخر
♣ الحرية والمسئولية حدان متماسكان لاينبغى ان نفصل أحدهما عن الاّخر فانت تكون حراٌ بقدر ما تتحمل مسئولية الفعل الذى تفعله
♥ إن الإنسان حينما يمارس حريته فى الاختيار يلزم نفسه تجاه شىء ما . وهو يحاول تحقيق مشروع نفسه إنما يختار للإنسانية كلها فى نفس الوقت – إذ لا يمكن للإنسان ان يهرب من الإحساس بالمسئولية تجاه الاّخرين .
♥ مما سبق يتضح لنا أنك حر بقدر ما تحافظ للاّخرين على نفس القدر من الحرية . ومن هنا تتولد مسئوليتك عن أفعالك.لأن حريتك تقف عند حدود السماح للاّخرين بممارسة حريتهم وأنت حر بقدر حرصك على عدم إيذاء الاّخرين وإضرارهم .
♥ فذات الفرد إذن وتحقيقه لماهية وجوده عبر ممارسة حريته وإختياراته ترتبط على عدم التعدى على حريات الاّخرين لأنهم فى النهاية هم أيضاٌ ذوات إنسانية تمارس حريتها واختيارتها مثله تماما ٌ.
☼ تهديد البيئة الطبيعية جعل الفلاسفة والعلماء يدعون الى :
إقامة التوازن بين مطالب الانسان المتنامية فى السيطرة على البيئة والاستفادة القصوى من مواردها .
ضرورة احترام الطبيعة واحترام حقوق الكائنات الاخرى بها من النباتات والحيوانات .
احترام حقوق الاجيال القادمة فى هذه الموارد الطبيعية.
☼ اولاً ← معنى البيئة : يمكن توضيح معنى البيئة لغة واصطلاحا كالآتى :
☼ المعنى اللغوى .
← فى اللغة العربية : ♥ ان اصل اشتقاق كلمة بيئة " بوأه و تبوأ "
♥ وقال ابن منظور
" فى لسان العرب باء الى الشئ يبوء بوءا اى رجع وتبوأ اى نزل وأقام
( " وبؤأتك بيتا أى اتخذت لك بيتا " )
♥ اذا البيئة تعنى المكان او المنزل الذى ينزل به الكائن الحى ويتخذ منه مكانا فهى اذا ما يحيط بالكائن الحى
♥ وقد اشار القرآن الكريم الى هذا المعنى اللغوى للبيئة فى اكثر من اية من اياته الكريمة فقال سبحانه وتعالى
( وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوآ لقومكما بمصر بيوتا )
(سورة يونس اية 87)
← فى اللغة الانجليزية:
( environment ) ♥ يقصد به مجموعة الظروف والعوامل الطبيعية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والجمالية التى تحيط وتؤثر على نوعية حياة البشر .
☼ المعنى الاصطلاحى .
♥ اما المعنى الاصطلاحى للبيئة فيطلق على مجموع الأشياء والظواهر المحيطة بالفرد والمؤثرة فيه حيث نقول البيئة الطبيعية او الخارجية والبيئة العضوية او الداخلية والبيئة الاجتماعية والبيئة الفكرية .
☼ لاحظ أن ←
اول من استخدم كلمة البيئة بهذا المعنى الاصطلاحى (منذ القرن الثالث الهجرى )هم علماء المسلمين حيث يعد (ابن عبد ربه)
صاحب كتاب العقد الفريد اقدم من ذكروا هذا المعنى الاصطلاحى للفظ البيئة للاشارة الى الوسط الطبيعى
(الجغرافى – المكانى – الاحيائى )الذى يعيش فيه الكائن الحى بما فى ذلك الانسان وكذلك للاشارة الى المناخ السيياسى والاخلاقى والفكرى المحيط بالانسان .
☼ ثانياً ← نشأة الفلسفة البيئية فى الشرق القديم :
1- فلسفة البيئة فى مصر القديمة :
اقدم كتاب مصور عرفته الانسانية (كتاب الموتى)
حيث نجدهم يدركون ان الحفاظ على البيئة احد وسائل التقرب الى الاله وليس فقط لمجرد الحياة الطيبة على الارض.
تعويذة اعلان البراءة امام الاله العظيم
التى يستهلها المتوفى بقوله السلام عليك يا ايها الاله العظيم ويؤكد المتوفى على احترامه للكائنات الاخرى ولحقوقها فيقول:
( لم احرم الماشية من عشبها، لم اصنع الفخاخ لعصافير الالهه، لم اصطاد سمكا من بحيراتهم، لم امنع المياه فى موسمها ، لم اقم (اضع) عائقا (سدا) امام الماء الجارى ، لم اطفئ نارا متأججة. )
احترام الفكر المصرى القديم للبيئة:
حيث كانت مظاهر الطبيعة (مثل السماء، والارض والشمس والنباتات والحيوانات .....وغيرها )هى المنهل الذى نهلت الديانة المصرية ايحاءات بأشكال وصور الآلهة بل وحتى عقائدها .
تقديس المصرى القديم نهر النيل :-
لدرجة العبادة وتوجيه التراتيل والأناشيد خلال صلواتهم .
2- فلسفة البيئة فى الصين القديمة :
♥ لقد كانت الطبيعة عند المفكرين الصينين القدماء تمثل (الطاو) الذى يعد المبدأ والمآل الذى تأتى منه كل الاشياء .
♥ كان الطاويون ولا يزالون من اقدم من استبصر الضرورة فى العالم وآمنو بحكمة الوجود الطبيعى واتساقه وانتظامه
جوهر العلاقة بين كائنات الطبيعة (وفقا لرؤية الفلسفة الطاوية)
التى لا يتمايز فيها الانسان عن غيره من الكائنات الاخرى انما تمثل الحقيقة التى يشير اليها اليوم أعظم دعاة فلسفة البيئة واخلاقياتها حيث الدعوة لدى انصار حقوق النباتات والحيوانات الى المساواة بين كائنات الطبيعة والغاء التمييز المصطنع بين الانسان والكائنات الاخرى حيث يحيا الكل مع الكل فى تناغم طبيعى ينبغى ان يحفظ الانسان توازنه ولا يتعدى عليه بحجة انه الارقى والاقوى
لقد اشار الى ذلك (لاؤتسى) فى كتابه (الطاو)
حينما قال مخاطبا الانسان " اتحسب انك قادر على تولى امر العالم وتحسينه؟ انا لا ارى ذلك ممكنا ، العالم مقدس ولا يسعك تحسينه ولو حاولت تغيره لكان خرابا ".
هذا التحذير المبكر من ان يتصور الانسان انه قادر على تغيير العالم وقيادته وتحسينه
انما هو اول تحذير يطلقه فيلسوف للتأكيد على ان محاولات الانسان تغيير العالم او التلاعب بالطبيعة يعنى ببساطة خرابها ووقوع الضرر عليه .
☼ ثالثاً ← العلاقة الجدلية بين الانسان والبيئة :
☼ مرت هذه العلاقة الجدليه بين الانسان بعدة مراحل يمكن توضحها من خلال الجدول التالى :
♥ مرحلة التقديس والتأليه ← هى المرحلة الاولى التى وجد الانسان فيها نفسه وسط بيئة طبيعية موحشة مطلقة لا يستطيع السيطرة الكاملة عليها فلجأ الى تأليه هذه الظواهر البيئية والطبيعية المحيطة به
← فقد أله البابليون والهنود واليونانيون مظاهر الطبيعة والكائنات الحية
♥ مرحلة التفسير
والتوظيف ← بدأت هذه المرحلة بوضوح مع الحضارة اليونانية وظهور الفلسفات الطبيعية وحتى العصر الحديث
← فقد نجح ارسطو فى تقديم تفسيره للعالم الطبيعى ( الارض هى مركز العالم الطبيعى ) .
← والتفسيرالمهيمن طوال هذه العصور هو نظرة الانسان الى البيئة الطبيعية المحيطة على انها البيئة التى هيأها الله لخدمة الانسان بكل ما فيها من كائنات حية وظواهر طبيعية
♥ مرحلة الاستغلال والسيطرة ← بدأت مع ظهور العلم الحديث بمناهجه الحديثة .
← ويرى العلماء انه كلما نجح الانسان فى فهم الظواهر الطبيعية بمنهجه التجريبى واستطاع استغلال كل مقدرات الطبيعة وكائناتها الحية الأخرى لخدمته كلما انتصر عليها وحققق تقدمه المنشود عبر استغلال مواردها الطبيعية
← ولعل من اهم سلبيات هذه المرحلة ندرة الحديث عن حقوق الكائنات الاخرى فى الحياة
♥ مرحلة القهر والاستبداد ← بلغ العلم المعاصر فى هذه المرحلة تطورا جديدا استطاع فيه الانسان بتقدمه العلمى المبهر ان يصل الى مرحلة قهر الطبيعة .
← وكان لذلك اثارا على البيئة اهمها :
1- احداث تحولات فيما بين كائناتها نباتات كانت او حيوانات مما أصبح يهدد بالفعل الحياة البرية بل وحياة الانسان نفسه على هذا الكوكب .
2- تطوير تكنولوجيات للهندسة الوراثية والاستنساخ ، يمكن ان تغير تماما من طبيعة الكائنات الحية وأعمارها وأشكالها بحيث تختلط أنسابها ولا تعد طبيعية او حتى شبه طبيعية .
♥ مرحلة الاحترام والصون ← وهى المرحلة التى نحياها الآن حيث تنبه العلماء والمفكرون والفلاسفة الى خطورة الآثار السلبية المترتبة على بعض جوانب التقدم العلمى البشرى .
← فبدأوا يحذرون منها ومن ازدياد العبث بمقدرات الطبيعة وتحولوا للدعوة الى :-
1- وضع التشريعات والقوانين اللازمة لصون البيئة الطبيعية وحقوق الكائنات الاخرى .
2- ايقاظ اخلاقيات البحث العلمى التى تحمى حقوق الكائنات الاخرى وحقوق الاجيال البشرية القادمة .
☼ ملحوظه :-
♥ لايعنى الحديث عن مراحل علاقة الإنسان بالبيئة وخاصة ( مرحلة الاحترام والصون ) لم تنشأ الفلسفة البيئية إلا فى العصر الحاضر.
♥ إذ أن الحقيقة هى ان الكثير من البشر والمفكرين فى مختلف الحضارات الانسانية ومنذ الحضارات الشرقية القديمة كانوا واعين بأهمية البيئة الطبيعية والحفاظ عليها وعدم قهرها او استنفادها حرصا منهم على احترام حق الحياة لكل الكائنات الحية وعلى ان تظل هذه البيئة الطبيعية بمكاناتها نافعة للحياة البشرية السوية وعونا للبشر على استمرار الحياة الهادئة والمتوازنة للجميع.
☼ رابعاَ ← موقف الفلاسفة من قضايا البيئة والحفاظ على بقاء الانواع :
☼ سنجر ♥ استند " سنجر " فى اقراره حقوق الحيوان والمطالبة بالمساواة بين كل الكائنات الحية الى المذهب النفعى
♥ ويكمن الاساس الاخلاقي الذى استند عليه "سنجر" للدفاع عن حقوق الحيوان فى مبدأ المنفعة العامة الذى ينص :-
( أعظم قدر من السعادة لاكبر عدد من الناس )
← كما ان الحيوانات تشعر باللذة والألم مثل البشر ، فيجب على البشر ان يضعوا فى حسابهم معاناة هذه الحيوانات اثناء التجارب فى المعامل مقابل المنفعة التى يجنيها الباحث العلمى من هذه التجارب
♥ انها دعوة لانصاف الحيوانات وحسن معاملتها و نقد كل صور العنف ضدها بغرض الاستفادة منها فى التجارب المعملية
☼ توم ريجان ← وقد شا رك ( توم ريجان) "سنجر" هذة الدعوة الى الحفاظ على حقوق الحيوان مؤكداٌ على
( ان ايذاء الكائنات البشرية لاجل منفعة أو متعة هو انتهاك لحقهم فى عدم الايذاء )
☼ ( ألدو ليو بولد )
وأخلاق الأرض ♥ طالب بأن يتسع مجال البحث الأخلاقي الايكولوجى ليشمل اخلاق الارض من نباتات وحيوانات وتربة ومياه
♥ اكد على أن اخلاق الارض تغير دور الانسان العاقل من مستعمر لمجتمع الارض الى عضو هادى ومواطن فيه
♥ يريد تغير منظومة التفكير الانسانى اذاء الارض بدلا من ان ينظر الانسان الى نفسه على انه سيدها والمتحكم فيها عليه ان ينظر اليها على انها موطن وهو ليس الا احد مواطنيها وعليه أن ينظر الى نفسه على انه عضو هادى فيها و ينبغى عليه أن يحافظ على هذه الارض
☼ آرني نايس
والايكولوجية الحديثة ♥ احترام الطبيعة الذاتية لجميع الكائنات الحية بغض النظر عن مدى مكانتها للانسان وفوائها الفعلية للاستخدام البشرى
♥ وهى تعتبر نفسها عميقة لأنها تبحث بعمق أكبر فى الواقع الفعلى للعلاقة الانسانية مع العالم الطبيعى
☼ المبادئ الثمانية للايكولوجيا العميقة : تقوم الايكولوجيا العميقة على عدة مبادئ :
1) ان عافية وترعرع الحياة البشرية وغير البشرية على كوكب الارض لها قيمة بحد ذاتها
2) ان ثراء وتنوع اشكال الحياة يسهمان فى تحقيق هذه القيم ولهما ايضا قيمة بحد ذاتهما
3) ليس للبشر الحق فى انقاص هذا الثراء والتنوع الا من اجل تلبية الحاجات الحيوية
4) ان ترعرع الحياة البشرية وثقافتها يتوافقان مع عدد سكان اصغر وان ترعرع الحياة غير البشرية تتطلب عدد سكان اصغر
5) ان التدخل البشرى فى العالم الغير البشرى كثيف جدا والوضع يتزايد سوءاً .
6) لذلك فان السياسات يجب ان تتغير وهذه السياسات تؤثر فى البيئات السياسية والثقافية والاقتصادية والايدولوجية
7) التغيير الإيديولوجي الرئيسى هو الذى يثمن نوعية الحياة ، والإقامة فى أوضاع القيمة الأصلية
8) أولئك الذين يؤيدون النقاط السابقة عليهم الزام مباشر لمحاولة انجاز التغيير.
☼ هانز يوناس وأخلاق المسؤلية :- أ - معنى اخلاق المسؤلية :
♥ إ ن الإنسان الكائن الحى الأكثر وعياٌ وإدراكاٌ لضرورة التعاون المتبادل بين الكائنات الحية فى الطبيعة ، وهو أكثر الكائنات فاعلية فى الوجود ويستطيع ان يدرك المسئولية وتحمل تبعاتها مما يفترض على الإنسان الإلزام الخلقى.
← تميزت أخلاف المسؤلية عند يوناس :-
♥ بأنه ينبغى أن تكون هناك أخلاق للمستقبل حيث ينبغى ان تهتم بالمستقبل والدفاع عن مصلحة الاجيال المقبلة
♥ من هنا يجدر بالانسان وكل البشر ان يتحملوا مسؤلياتهم الاخلاقية ازاء المستقبل سواء كان مستقبل الطبيعة او مستقبل الاجيال البشرية القادمة
ب- حقوق الاجيال المستقبلية :
♥ ان الالتزام الخلقي بالمسؤلية تجاه الاجيال المقبلة ينبع من اننا نمثل الصلة الرئيسية فى كل ما سيؤثر عليهم بالسلب ومن ثم يقع علينا عبء ان نضعهم فى حساباتنا أثناء اى عمل فعلى نتخذه فى الحاضر
♥ يؤكد يوناس على ان هذه الحقوق ليست فقط هى المسؤلية الابوية تجاه هذه الاجيال بل ايضا هى الواجب الطبيعى المتأصل فى الانسان تجاه هذه الاجيال اذن ينبغى على المرء دائما ان لا يتصرف بطريقة تجعل من نتائج انفعاله تدمير لأسس كرامة الحياة الانسانية فى المستقبل
♥ ان يوناس يجعل المسؤلية الاخلاقية ليست فقط لاجيال المستقبل بل ايضا للارتقاء بحياتهم بحيث يضع على عاتق الاجيال الحالية تجنب المستقبل المهدد بانعدام المصادر المادية التى ستكون اساسا لحياتهم وضمانا لاستمرارها
☼ إن مسوليتنا الأخلاقية إذا تتعلق بالمستقبل فيما هو واضح من جانبين :
♥ وجود موارد بشرية فى المستقبل.
♥ وجود ثروات مادية وطبيعية تعتمد عليها هذه الأجيال اللاحقة.
(دانيال كالامان )☼
1-الاجيال الحالية يجب الا تتصرف بطرق تشكل خطرا علي وجود الاجيال المقبله
2-الاجيال الحاليه يجب الاتتصرف بطرق تشكل خطرا علي مقدره اجيال المستقبل في العيش بكرامه
3-الاجيال الحاليه في دفاعها عن مصالحها الخاصه يجب ان تفعل ذلك بطريقه تقلل من المخاطر الي حدها الأدنى
☼ نتائج دعوات يوناس :-
♥ يبدو ان دعوات بوناس وانصاره للحفاظ علي حقوق الاجيال المستقبله قد اثمرت حيث صدر
ميثاق لحقوق الاجيال المقبله يؤكد علي :-
للاجيال المقبله حق في كوكب الارض بألا يكون غير ملوث وغير تالف وفي الاستمتاع به كمصدر للتاريخ البشري والثقافه والروابط الاجتماعيه التى تجعل من كل جيل عضواً فى اسرة إنسانية واحدة .
علي كل جيل يشترك في ملكيه كوكب الارض وتراثه واجب تجاه الاجيال المقبله لمنع الاضرار التي لا يمكن اصلاحها أو علاجها
لذلك من أهم مسئوليات كل جيل أن يحتفظ برقابه دائمه وتقييم واع للتغيرات الناجمه عن التكنولوجيا التي تؤثر سلبا علي الحياه بكوكب الارض او التوازن الطبيعي وارتقاء الجنس البشري من اجل حمايه حقوق الاجيال المقبله
يجب اتخاذ جميع الاجراءات الملائمه شامله التعليم والبحث والتشريع لضمان هذه الحقوق.
يجب حث الحكومات والمنظمات غير الحكوميه والافراد علي تنفيذ هذه المبادئ متخيلين وجود الاجيال المقبله
☼ خامساً ← دور المنظمات البيئيه والعمل التطوعي في حمايه البيئه :-
♥ ] ← وهي عباره عن مجموعات تطوعيه لا تستهدف الربح ينظمها مواطنون علي اساس محلي أو قطري أو اقليمي او دولي
ويتمحور حول مهام معينه ويقودها أشخاص ذو اهتمامات مشتركه ويتمحور عمل بعض هذه المنظمات حول مسائل محدده من قبيل حقوق الانسان أو البيئه أو المرأه أو الطفل [
☼ ولقد تطور عمل هذه الجمعيات والمنظمات غير الحكوميه في العالم منذ نهايه القرن التاسع عشر
وحتي الان واتخذ عده مداخل لحمايه البيئه :-
أولا← مدخل يهم أصحاب القرار :-
سن التشريعات الملائمه لحمايه الييئه والحرص علي تنفيذها
تشجيع البحث العلمي والثقافه البيئيه
ثانياً ← مدخل يهم الفاعلين الاقتصاديين بالقطاع العام والخاص :-
تخصيص جزء من الموارد لشئون البيئه
اعتماد تقنيات ووسائل للحد من التأثيرات البيئيه
التخفيف من التلوث البيئ والمساهمه في كافه معالجه الاختلالات البيئي
ثالثاً ← مدخل يهم الجمعيات والمنظمات غير الحكوميه :-
المشاركه في مجهودات حمايه البيئه
نشر الثقافه البيئيه عن طريق الاسهام في برامج التربيه البيئيه
مواجهه كل الاخطار التي تهدد باختلال التوازنات البيئيه
☼ من أهم الجمعيات والمنظمات البيئيه غير الحكوميه في العالم :-
☼ منظمه السلام الاخضر لحمايه البيئه والسلم :- ♥ التعريف :-
← منظمه تطوعيه غير حكوميه ممثله في حوالي 40 دوله باوربا وامريكا الجنوبيه والشماليه
يصل اعضائها الي ثلاثه الاف عضو موزعين بمختلف ارجاء العالم
♥ الاهتمامات :-
1. حمايه البحار والغابات
2. المحافظه علي الموارد الطبيعيه
3. الحد من الاسلحه النوويه
4. التخلي عن استعمال المبيدات الكيماويه السامه
☼ المنظمه العالميه لحمايه الحيوانات البريه :- ♥ التعريف :-
← منظمه غير حكوميه لها فروع في 26 دوله يصل عدد افرادها الي 4.7مليون
♥ الاهتمامات :-
1. حمايه جميع أنواع الحياه البريه وخاصه المهدده بالانقراض
2. المساهمه في إنشاء محميات طبيعيه للحيوانات البريه
3. حمايه الغابه كوسط طبيعي للحيوانات من التدهور
☼ سادساً← التشريعات والقوانين المتعلقه بالبيئه :-
▼ ويهتم القانون الدولي البيئي بالتالي :-
منع تلوث المياه البحريه وتوفير الحمايه للاحياء البحريه
حمايه المحيط الجوى من التلوث
حمايه الغابات والنباتات والحيوانات البريه
حماية المخلوقات الفريدة
☼ ولتحقيق ذلك ابرمت مجموعه من الاتفاقيات علي المستوي المحلي او الاقليمي :-
ولقد دخلت هذه الاتفاقيات حيز التنفيذ محليا ودوليا .
كما تشكلت أحزاب ومنظمات عديده تدافع عن البيئه وقضاياها وتطالب بالحفاظ علي التوازن البيئي وحقوق الحيوانات
وكل الكائنات الحيه
علينا كأفراد وكشعوب الالتزام بهذه الاتفاقيات ليس خوفا من العقاب أو اللوم من الاخرين وانما التزاما داخليا كنوع من الحرص علي نوعيه حياتنا وحياة الكائنات الأخرى فى بيئة نظيفة
☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼
☼ رؤية الفلسفة للأخلاق البيولوجية والطبية .
أولاً ← مفهوم الأخلاق التطبيقية والأخلاق البيوتيقية :-
☼ تعريف الأخلاق التطبيقية :-
] مجموعة من القواعد الأخلاقية العملية التى تسعى لتنظيم الممارسة داخل مختلف ميادين العلم والتكنولوجيا وما يرتبط من أنشطة إجتماعية واقتصادية ومهنية – وحل المشكلات الأخلاقية التى تطرحها تلك الميادين بالتدوال والتوافق – والمعالجة الأخلاقية للحالات الخاصة والمعقدة أو المستعصية [
♥ الأخلاق البيولوجية والطبية أو الأخلاق البيوطبية أو ما يعرف الاّن ] بالبيوتيقا [
← هى احد فروع الأخلاق التطبيقية وقد استخدم لفظ " البيوتيقا " لأول مرة عام 1970 من قبل العالم الأمريكى " فان بوتر "
☼ ظهرت عدة تعريفات لهذا العلم الجديد فى الأخلاق التطبيقية منها :-
▼ تعريف الفيلسوفة الفرنسية " جاكلين روس " البيوتيقا :-
← ] علم معيارى يهتم بالسلوك الإنسانى الذى يمكن قبوله فى إطار القضايا المتعلقة بالحياة والموت ، وهو يشتمل على دراسات تجمع بين تخصصات عديدة تهتم جميعاً بمجموعة الشروط التى يتطلبعا التسيير المسئول للحياة الإنسانية فى ظل التقدم السريع والمعقد للمعارف والتكنولوجيات الحديثة للطب والبيولوجيا [
▼ تعريف " ديفيد روا " البيوتيقا :-
← ] الدراسة متعددة الاختصاصات لمجموعة الشروط التى يؤمنها التسيير المسئول للحياة البشرية أو للشخص البشرى فى إطار التطورات السريعة والمعقدة للمعارف والتقنيات البيوطبية [
☼ يؤكد التعريفان على :-
البيوتيقا هى الدراسة الفلسفية للجدل الأخلاقى الذى أوجده التقدم الكبير الذى احرزته العلوم البيولوجية والطبية.
وما ترتب عليها من إشكاليات ومسائل أخلاقية لا تتعلق فقط بمجالات علوم الحياة والتكنولوجيات الحديثة فى علم الطب –
بل ايضاً بمجالات عديدة أخرى مثل ( السياسة والقانون والدين إلى جانب الفلسفة )
☼ ان الأخلاق البيوطبية ليس المقصود بها فقط أخلاقيات الطبيب أو أخلاقيات عالم البيولوجيا :-
← بل المقصود بها ايضاً أخلاقيات التطبيقات البيولوجية والطبية ذاتها والنظر فى المشكلات التى ترتبت على هذه التطبيقات .
وهى كلها تدور حول حدود التدخل الإنسانى فى مواضيع شديدة الحساسية مثل :-
] الانجاب والتحكم فيه – التبرع بالسائل المنوى – تأجير الأرحام – مشروعية الاستنساخ -- القتل الرحيم ( المساعدة على الأنتحار ) -مشروعية تعقيم المعاقين – الجراحات العصبية والعلاج النفسى [
ثانياً ← البيوتيقا والفلسفة :-
♥ هناك ارتباط كبير بين البيوتيقا والفلسفة والذى تضح معالمة على النحو التالى :-
☼ البيوتيقا هى ← أساساً فكر أخلاقى جديد – اى تجديد لمبحث أو فرع اساسى من فروع الفلسفة وهو الأكسيولوجيا – حسب التقسيم الكلاسيكى للفلسفة إلى ثلاثة مباحث اساسية :-
( الأنطولوجيا أو مبحث الوجود – الإبستمولوجيا أو مبحث المعرفة – والأكسيولوجيا أو مبحث القيم )
♥ كان للفلاسفة دور كبير فى نشأة البيوتيقا وتطورها ، وهذا ما يجسده جهود الكثير من الفلاسفة مثل :-
☼ دانيال كالاهان ←
☺ الذى اهتم بنشر الفكر البيوتيقى والتعريف به وكان من أهم إنجازاته تأسيس المجلة الناطقة
باسم " البيوتيقا " والمشاركة فى تأليف أول موسوعة بيوتيقية.
☼ هانس يوناس ←
التأكيد على الطابع الشمولى للبيوتيقا ، وذلك من خلال ربطها بأخلاقيات البيئة.
تنبيهه إلى خطورة الأبحاث الطبية البيولوجية بشكل خاص والأبحاث والتجارب العلمية بشكل عام .
ليس على حاضر الإنسانية فحسب – بل وعلى مستقبلها أيضاً
تطويره أحد المفاهيم الأساسية التى يقوم عليها الفكر البيوتيقى وهو مفهوم المسؤولية .
♥ يتجلى الحضور القوى للفلسفة فى الفكر البيوتيقى ، فى تشكيل اللجان الأخلاقية التى صاحبت نشأته وتطوره فقد كان الفلاسفة من ابرز أعضاء هذه اللجان .
♥ يحاول اقطاب الفكر البيوتيقى ان يؤكدوا على الطابع العلمى والعملى والواقعى للفكر البيوتيقى ، وهذا ذو صلة واضحة بالفلسفة
" البراجماتية " التى كانت وما تزال ابرز التيارات الفلسفية الأمريكية
♥ دور الفكر البيوتيقى فى تجديد وإغناء مضامين بعض المفاهيم والمصطلحات القديمة ، وعلى رأسها هذه المفاهيم نجد مفاهيم أخلاقية اساسية مثل ( مفهوم الحق – الواجب – الخير ) وهذا من صميم الفلسفة وقيمها.
♥ أتاح الفكر البيوتيقى مناقشات عميقة لقضايا فلسفية اصيله ترتبط بالذات ، والشخص ، والحياة ، والموت ، والوجود ، والمصير ، والعلاقة مع الاّخر .. وغيرها . وذلك وسط جميع الفئات الاجتماعية وليس وسط الاختصاصين وحدهم .
♥ إن ما أفرزتة التكنولوجيا الحيوية من قضايا متعددة بدءاً بأطفال الأنانبيب – ووصولاً إلى وضع الخريطة الجينية للإنسان ومروراً بالأرحام المستأجرة – والبنوك الحيوية – والموت الرحيم – وزرع الأعضاء والاستنساخ تطرح إشكاليات أخلاقية تثير اليوم الكثير من الجدل الفلسفى والدينى
♥ يؤدى الفكر البيوتيقى إلى ترسيخ قيم الديمقراطية والحوار ، والتسامح ، والتضامن ، وحقوق الإنسان خلال القرن الواحد والعشرين وذلك من خلال مناقشة القضايا ذات البعد الفلسفى والقانونى والدينى.
ثالثاً ← مجالات الأخلاق البيوطبية:-
♥ يميز الباحثون الاّن بين ثلاثة مجالات للأخلاق البيوطبية :-
☼ اخلاق العيادة ←
♥ توضع اخلاقيات العيادة من جانب المؤسسات والمنظمات المعنية ولجان الأخلاقيات – حتى يسهل اتخاذ القرار ورسم خارطة العلاج مع تقدير وإحترام المريض الذى يطع ثقته فى الطبيب والهيئة المعاونة له والمؤسسة العلاجية التى يعالج فيها .
♥ يحدد هذه الأخلاقيات العالم والفيلسوف " ديفيد روس " بقوله ←
( انها ترتبط بكل ما يواجه الأطباء والفرق الطبية من قرارات وشكوك واختلافات قيمية ومشكلات سواء كان ذلك امام سرير المريض – أو داخل غرفة العمليات أو فى مكاتب الاستشارات الطبية أو فى العيادة أو حتى منزل المريض )
♥ وهكذا فإن اخلاق العيادة ذات اطراف ثلاثة هى ] المريض – الطبيب – المجتمع [ وإن كانت كل هذه الأطراف تتناقش وتختلف وتقررحالة المريض الصحية واّلامه وكيفية القضاء عليها .
☼ اخلاقيات البحث العلمى :-
♥ يقصد بأخلاقيات البحث العلمى فى مجال البيوطبية بأنها :-
" بيان الجوانب الأخلاقية فى الأبحاث العلمية التى تتخذ الإنسان واجزاء جسمه موضوعاً لها "
♥ يرى " ديفيد روس " فى هذا الصدد انه يلزمنا الوقوف بشكل خاص عند ثلاث قضايا أساسية هى :-
تحقيق سعادة جميع افراد المجتمع ومصلحتهم المشتركة .
مراعاة مسئولية الطبيب إزاء مرضاه .
مطالب المرضى الذين يرغبون فى الاستفادة مما يستجد من علاج.
♥ الجدير بالذكر هنا ان هناك لجان عديدة فى العالم لأخلاقيات البحث العلمى وهى معنية بوضع " بروتوكولات " البحث العلمى المتعلقة بإجراء التجارب على البشر فى جميع التخصصات ومختلف أنواع الأمراض.
☼ أخلاقيات السياسة الصحية :-
♥ هى ← مجموعة القوانين والخطط التى تضعها السلطات الطبية المختلفة وتوجهها لمجموع المواطنين فى اى دولة دون تمييز .
♥ وتتحدد اخلاقيات السياسة الصحية فى ثلاثة مستويات رئيسية :-
الصحة العمومية :-
♥ اى توفير الشروط المناسبة لصحة الإنسان وتقوم استراتيجيات فى الغالب على الوقاية والحماية من جانب
وتحسين الحالة الصحية من جانب اّخر .
منظومة العلاج :-
♥ اى المبادىء العامة الموجهة للسياسة الصحية والتى بموجبها يتم تقديم الخدمة الصحية للمواطنين فى اى منطقة من مناطق سكناهم.
توزيع الموارد الصحية :-
♥ وتعنى توفير الموارد اللازمة للعلاج سواء كانت موارد مادية أو بشرية من طرف السلطات الصحية المختصة.
♥ ينبغى فى إطار هذه المستويات الثلاثة الحرص من قبل السلطات المختصة على ما يلى :-
حق المواطنين فى معرفة هذه التنظيمات الموكول إليها خدمتهم
التحقق من مدى احترام حرية وحماية كرامة الأفراد المرضى
التحقق من مدى التزام الجميع بمبادىء العدالة والمساواة فى الحصول على الخدمات العلاجية
الالتزام بالمواثيق الأخلاقية والتيقن من التزام الجميع بالقيم الأخلاقية للأجهزة الصحية سواء فى القطاع الحكومى – أو الخاص أو الأهلى ، ومعاقبة كل من يتلاعب ويتاجر بهذه القيم.
رابعاً ← الثورات البيولوجية والهندسة الوراثية :-
♥ مرت الثورات البيولوجية والهندسة الوراثية فى تطورها بالمراحل التالية :-
☼ علم الحياة الجزئية ♥ وهو علم يحاول فهم اّليات الحياة على مستوى الجزئيات والتفاعل بينها – وقد تولدت من أبحاث علماء وظائف الأعضاء ومن أبحاث الفيزيائيين والكيميائيين ومن أبحاث علماء الوراثة مما أتاح للعلماء معرفة القانون الكيميائى الضرورى لإنتقال وترجمة المعلومات الجينية.
☼ علم الحياة الخلوية ♥ وهو لا يقتصر على دراسة العلاقات داخل الخلايا نفسها بل يشمل ايضاٌ وبصفة أساسية دراسة العلاقة بين الخلايا بعضها البعض وفهم هذه الإشارات أو " الأحاديث " التى تدور بين الخلايا خلال حياتهم " المجتمعية " أمر ضرورى لتفسير اّلية الأختلاف بين الخلايا .
☼ علم الغدد الصماء العصبية ♥ والبحث فيه لا يقتصر على الاتصالات داخل الخلايا ، بل يتعدى ذلك إلى اتصالات الأعضاء مع بعضها وتنظيم وتكامل النظام الكلى للإشارات المتبادلة بين الخلايا وهو ما يعرف بالتنظيم السبرانى للكائن العضوى .
☼ ثورة الهندسة الوراثية ♥ تسكى بتكنولوجيا DNA وهى أكثر مراحل الثورة البيولوجية جاذبية واثارة للخلاف بين العلماء وهذه التكنولوجيا الحيوية يستطيع العلم من خلالها ان يؤثر فى الحياة تأثيراٌ مباشراٌ كما يؤثر فى الوراثة وفى أنواع أخرى.
خامساٌ ← القضايا الفلسفية الأخلاقية الناجمة عن الثورة البيولوجية فى ميدان الطب :-
♥ صاحب تقدم العلوم البيولوجية ظهور الكثير من القضايا والمشكلات الفلسفية والأخلاقية مثل :-
☼ الإنجاب الاصطناعى :- ♥ التلقيح الاصطناعى ←
وخاصة فى حالة اللجوء إلى طرف ثالث متبرع بالمنى – مما يطرح مشكلة هوية الطفل وحقه فى التعرف على والده البيولوجى.
♥ الإخصاب خارج الرحم ←
وما يطرحه من مشكلات تتعلق بتغيير طرق الانجاب الطبيعية .
♥ بنوك المنى ←
وما تطرحه من مشاكل الاتجار فى عناصر الجسم البشرى وخاصة بعد الترويج لما عرف ببنوك منى العباقرة .
♥ بنوك الأجنة ←
وما تطرحه من مشاكل شروط حفظها ، ومدى مشروعية التخلص من الأجنة الفائضة – وشكل إنتاج أجنه بشرية خصيصاٌ للبحث العلمى ، وما يطرحه ذلك من تعارض مع مبدأ كرامة الإنسان .
♥ استئجار الأرحام ←
وما تطرحه من مشاكل تتعلق بما يلى :-
امتهان احدى الوظائف الإنسانية الأساسية التى تؤديها المرأة وهى وظيفة الأمومة.
الابتزاز المادى الذى يحتمل ان يتعرض له الزوجان من طرف الأم الخاضنة .
قد يتعرض الطفل سواء من طرف الأم الحاضنة أو من طرف الأم الاجتماعية من إهمال فى حالة إصابته بتشوه أو مرض وراثى خطير
☼ المشكلات المتعلقة بالتجارب الطبية والدوائية :- ♥ مشكلة " الموافقة المستنيرة " وتتضمن جملة من التعارضات أهمها التعارض بين :-
1. مبدأ " الموافقة المستنيرة " ومبدأ " احترام الأشخاص " من جهة
2. مبدأ العدالة والاحسان من جهة ثانية
♥ إن التجارب على البشر تتطلب موافقة واعية وهذا ما نص عليه قانون " نورمبرج "
☼ قضية زرع الأعضاء وموت الدماغ :- ♥ زرع الأعضاء ←
☼ يطرح زرع الأعضاء المشكلات المتعلقة بالمانحين والمستفيدين ، وخاصة منها ما يرتبط بندرة الأعضاء القابلة للزرع مما يقود إلى مشكلة الاتجار بالاعضاء وتعريض الإنسان للإستغلال والامتهان .
♥ موت الدماغ ←
▼ يطرح موت الدماغ مشكلة التوافق حول قبوله كمعيار لوقوع الموت – وتحديد متى يحصل ؟ هل بموت الدماغ ككل ام بموت الدماغ العلوى رغم استمرار جذع الدماغ فى اداء وظائفه ؟
♥ الحالة النباتية ←
▼ تطرح الحالة النباتية مشكلة التمييز بين الغيبوبة قصيرة الأمد والطويلة الأمد التى وصلت إلى نقطة اللارجوع ، ومشكلة مدى مشروعية نزع الوسائل الاصطناعية الداعمة ؟
♥ ماهية الطبيعة الإنسانية ←
▼ وتدور قضية الطبيعة الإنسانية حول هل تتعلق بالجانب الجسمى أم الجانب النفسى أم بهما معا ؟
♥ نزع الوسائل الاصطناعية الداعمة .
♥ قيمة الحياة ←
▼ من حيث هل نقدر الحياة النوعية فقط ام ان الحياة فى جميع اشكالها تتطلب منا التقدير والاحترام .
وعموماٌ تستلزم قواعد الأخلاق الجديدة التصرف فى الجهاز العصبى وفق مبدأ الموافقة الواعية . وتحقيق الثقة اللازمة بين الطبيب والمريض . والامتناع عن كل ما يهدد بانتهاك الكرامة الإنسانية أو بإحداث التغيير فى الطبيعة الإنسانية .
☼ بعض المشكلات التى تطرحها محاولات التحكم فى الإنجاب :- ♥ تنظيم النسل ←
▼ يطرح تنظيم النسل مشكلات ترتبط بحريات الأفراد . وخاصة حين يندرج فى إطار مشاريع الدولة ، وما يمكن ان يرتبط بها من أهداف ذات علاقة " بتحسين النسل "
♥ الإجهاض ←
▼يطرح الإجهاض مشاكل تتعلق بوضعية الجنين ومتى يكتسب صفة " الشخصية " وتعارض حقوق الجنين مع حقوق الأم . وتعارض حقوقهما معاٌ مع حقوق المجتمع .
سادساٌ ← بعض المشكلات الأخلاقية التى تطرحها تقنيات الهندسة الوراثية :-
♥ يترتب على تقنيات الهندسة الوراثية العديد من المشكلات التى تتميز بخطورتها وإثارتها للجدل
والتى يمكن توضيح أهمها على النحو التالى :-
☼ المشكلات ☼ الاثار
♥ الجينوم البشرى :-
♣ على الرغم من أهمية الجينوم البشرى فى تحقيق معرفة أحسن بالإنسان ، وبالأمراض الخطيرة التى تهدده والجينات المسؤولة عنها – مما يسهل إعداد الأدوية الناجعه لها ؛ الإ ان هناك العديد من المشكلات التى يطرحها فك أسرار الوراثة البشرية ومنها :-
♥ التنبؤ الوراثى ←
♣ ويتمثل فى إمكانية ان يعرف الإنسان مستقبله الصحى سلفاٌ ، ويترتب على ذلك عدة نتائج أهمها :-
← اضطراب حياة الإنسان خاصة إذا علم أنه سيصاب بمرض خطير فى وقت محدد دون ان تتوفر إمكانية علاجه .
← تعرض المعلومات الوراثية الخاصة بالأفراد لعمليات القرصنه والإستغلال من طرف شركات التأمين ومكاتب التشغيل التى يمكن ان تمارس بناء عليها عنصرية من نوع جديد وإقصاء للمهددين بالأصابه بالأمراض الوراثية الخطيرة من الاستفادة من التأمين والتوظيف والضمان الإجتماعى .
♥ إجهاض الأجنة ←
♣ خاصة المتوقع إصابتهم ببعض العيوب الخلقية أو الأمراض أو لأتفه الأسباب
♥ توفير مخزون احتياطى للأعضاء والأنسجة والخلايا البديلة وهذا قد يفيد فى :-
♣ علاج الأمراض الوراثية .
♣ القضاء النهائى على العقم .
♥ الاستنساخ :-
♣ والذى يترتب عليه مشاكل متعددة غير مسبوقة تتمحور حول :-
♥ معاناة الأفراد المستنسخين من مشكلات الشيخوخة المبكرة التى تسبب فى موت " النعجة دوللى " قبل الأوان
♥ الحرمان من عائلة حقيقية وهوية مميزة ، ومن الحيرة فى تحديد نوع العلاقة التى تربطهم سواء بالأصول أو بالفروع أو بالأقارب
♥ القضاء على مفهوم الوالدية فلا حاجة فى ظل تطور كهذا إلى وجود الأب أو الأم . وبالتالى إلغاء مفهوم العائلة والأمومة والإرث والزواج
♥ تهديد الأجيال القادمة بالفقر البيولوجى وبالانقراض ، لفصل الإنجاب عن الجنس .
♥ تحويل الإنسان إلى كائن مصنوع سيفقد الشخص الخصائص البشرية بالتدريج.
سابعاٌ ← معايير الأخلاقيات الطبية الحديثة :-
♥ يعمل بعض المختصين – بمن فيهم غير الأطباء على وضع معايير اخلاقية ذات علاقة بالوراثة البشرية –
♣ والتى يمكن توضيحها من خلال التالى :-
☼ المنفعة :- ♥ هى فعل ما فيه الخير لمصلحة المريض .
♥ وضرورة ان تكون الرعاية الصحية ذات منفعة للمريض.
♥ واتخاذ خطوات إيجابية لإزالة الضرر عن كاهل المريض.
♥ ولتحقيق ذلك يجب ان تطبق هذه الأهداف على كل من المريض الفرد ، لتحقيق مصلحة المجتمع ككل.
♥ مثال :-
← تعدالصحة الجيدة لمريض بعينه هدفاٌ طبياٌ مهماٌ – كما ان مكافحة الأمراض عامه والوقاية من الأمراض خاصة من خلال الأبحاث وتطبيق اللقاحات محققة للهدف نفسه بعد توسيع نطاقه ليشمل المجتمع ككل.
☼ عدم إلحاق الأذى :- ♥ تعنى عدم التسبب فى إحاق ضرراٌ أو اذى بالمريض سواء عمداٌ او نتيجة للأهمال .
♥ وبصورة مبسطة ، فنحن نعتبر أنه من قبيل الإهمال ان يقوم إنسان بتعريض إنسان اّخر للخطر بصورة غير مبررة أو دون داع .
♥ فالمعايير الأخلاقية والقانونية تدعم تطبيق معيار سليم للرعاية مبنى على تجنب خطر إلحاق الأذى بالبشر أو تقليله الى الحد الأدنى.
♥ وبالرغم من أنه من الواضح ان الأخطاء الطبية تقع بالفعل ، إلا ان هذا المبدأ ينم عن التزام مبدئى من قبل مقدمى الرعاية الصحية بحماية مرضاهم وإبعاد الأذى عنهم .
☼ احترام الاستقلالية الفردية :- ♥ حق الفرد فى التحكم فى الرعاية الصحية به ، والبعد عن الاكراه .
♥ ففى القرارات المتعلقة بالرعاية الصحية – يعنى احترامنا لاستفلالية المريض انه يمتلك القدرة على القيام بأفعال بمحض اردته ، وعن وعى وفهم للأمور – وبدون تأثيرات خارجية قد تتحكم فى اتخاذه للقرار الحر والإرادى للفعل .
☼ المساواة والعدل :- ♥ تعنى ضمان كون جميع الأفراد يعاملون بالمساواة والعدل ولكن هل تتوفر المساواة لجميع أفراد المجتمع – بغض النظر عن الجنس ، والعرق ، والدين – والحالة الاقتصادية فى الوصول الى التقنيات الجينية التى من شأنها ان تحسن من جودة الحياة .
وباختصار ← فعندما نقوم بتحليل قضايا الاكتشافات المتعلقة بالوراثة البشرية علينا ان نطرح السؤالين التالين
1- من سيتأثر بها ؟ 2- وكيف سيتأثرون بها ؟
ثامناٌ ← أخلاقيات الأبحاث المتعلقة بالوراثة البشرية :-
♥ ان اجراء الأبحاث المتعلقة بالوراثة البشرية وتطبيقها يتطلب ما يسمى " بالموافقة المستنيرة "
← وهى مصطلح يصف التزام الأطباء أو الباحثين بالسماح للمرضى بأن يكونوا مساهمين نشطيين فيما يتعلق بالرعاية التى يتلقونها أو المشاركة فى الابحاث.
♥ وتذكر أدبيات الأخلاقيات الحيوية خمسة عناصر فى تحليلها للموافقة المستنيرة :-
☼ عناصر الموافقة المستنيرة ☼ التوضيح
♥ الإفصاح ♣ إخبار المريض / المشارك بالمعلومات ذات الصلة بالبحث من قبل الطبيب أو الباحث الإفصاح والفهم من المتطلبات الضرورية لصحة الموافقة . ويحققان التالى :-
1. يشجع مشاركة المريض المستنيرة والفعالة فى القرارات المتعلقة بالرعاية الصحية .
2. يشجع على إقامه علاقة مسترة تسودها الثقة بين المريض وطبيبة المعالج
♥ الفهم ♣ هو وعى المريض وإدراكه للمعلومات التى حصل عليها
♥ الأهلية ♣ هى القدرة على فهم المعلومات المتعلقة بقرار ما ، وعلى إدراك العواقب المعقولة المتوقعة لإتخاذ هذا القرار ام عدم اتخاذه يكون الشخص قادراٌ على اتخاذ قراره محل سكنه على سبيل المثال – لكنه غير قادر على اتخاذ قراره فيما يتعلق بتناول دواء أو المشاركة فى بحث طبى
فالمبدأ الأخلاقى القائل " بعدم إلاحاق الأذى " يوجب على الطبيب حماية الأشخاص غير المؤهلين من اتخاذ القرارات التتى من شأنها ان تعرضهم للأذى . أو تلك التى لم يكونوا ليتخذوها لو كانوا مؤهلين بدرجة كافية.
♥ الطوعية ♣ تشير غلى حق المريض فى إتخاذ القرارات المتعلقة بعلاجه أو مشاركته فى الأبحاث الجينية دون ان يتعرض لأيه تأثيرات أو ضغوط داخلية أو خارجية من أى نوع . الضغوط الخارجية تشمل قدرة الاّخرين على فرض إرادتهم على المريض بالقوة – أو الإكراه – أو التلاعب ومن المهم هنا التأكيد على ان مطلب الطوعية لا يعنى ضمناٌ أنه يتوجب على الطبيب الامتناع عن إقتناع المريض بقبول النصيحة.
وتنبع أهمية الطوعية من كونها متطلباٌ أخلاقياٌ لصحة القرار بالموافقة .
وتستمد جذورها من العديد من المفاهيم الأخلاقية ذات الصلة . مثل :-
( الحرية – الاستقلالية – القدرة على اتخاذ القرارات الشخصية )
♥ الموافقة ♣ وتعنى قبول المريض / المفحوص للمشاركة فى الأبحاث بناءاٌ على اقتناعه بأهمية دوره .
تاسعاٌ ← المضامين الأخلاقية للتحرى الوراثى :-
♥ إن تقنيات التدخل الوراثى . مثل الهندسة الوراثية – والمعالجة الجينية البشرية ، والتحرى الوراثى ، تثير العديد من التساؤلات الأخلاقية – وفيما يتعلق بالتحرى الوراثى :-
♥ يتفق معظم الباحثين وعلماء الأخلاق على أهمية بتشخيص مرض مثل " متلازمة ليشى – نيهان "
( التى تصيب ضحاياها بعد الولادة مباشرة وتؤدى لحياة قصيرة وشديدة الإيلام ، وتتسم بالتخلف الشديد – والعنف وإيذاء الذات )
♥ وقليل من علماء الأخلاق هم من يعترضون على التحرى الوراثى بحثاٌ عن مثل تلك الأمراض –
طالما كان الإجهاض يمثل خياراٌ متاحاٌ بموجب القانون
♥ لكن الأمر يختلف فيما يتعلق بتشخيص اضطراب مثل :-
← مرض الزهايمر العائلى ، والذى لا توجد له أعراض حتى يصيب المرضى فى عمر يبدأ من 45 سنة .
← حالة الكلية المتعددة الكيسات والتى لا تظهر أعراضها سوى لدى البلوغ – مع تطور بطىء للمرضى أحياناٌ.
♥ يمكننا فهم الجدل الأخلاقى ، حول ما يمكن تسميته مرضاٌ من خلال سؤالين كبيرين هما :-
← من يقرر ما أن كان الأختبار سيجرى أم لا ؟
← وما الذى سيحدث للمعلومات الناتجة عنه ؟
♥ إن التحرى الوراثى تقنية وجدت لتبقى فى المستقبل لذلك فالسؤال الملح هنا :- من يستخدم تلك التقنية ؟
وما القيود الاجتماعية التى سنطبقها بخصوصها ؟
← فهناك تناقض ظاهرى بين حقيقة التباين الوراثى بين الناس – وبين المثال الديقراطى الذى يقول بأن جميع المواطنين قد " خلقوا سواسية " وتتضمن العواقب المحتملة للتحرى الوراثى من وجهة النظر الأخلاقية ما يلى :-
☼ العواقب ☼ التوضيح
♥ التمييز على أسس جينية ← فالأشخاص المصابون بشذوذات جينية – برغم أنها قد لا تظهر جميعاٌ فى صورة خلل وظيفى أو مرضى – قد يمنع عنهم التأمين على الحياة والتأمين الصحى ، والحصول على التعليم أو الوظائف المناسبة .
♥ التفرقة فى المعاملة ← يحرص أرباب العمل على تعيين فقط اولئك الأشخاص الذين تظهر جيناتهم أنهم مقامون للمخاطر الصحية المرتبطة بمواقع عملهم – وهو ما يعد بالنسبة لهم خياراٌ أخص من جعل بيئة العمل أكثر أمناٌ للجميع
♥ اليوجينا ← قد يتم تطبيق ضغوط اجتماعية أو سياسية على الأفراد لإتخاذ قرارات انجابية على اساس المعطيات الوراثية فالزواج بين من يمتلكون الجينات المرغوبة سيتم تشجيعه بينما قد يتم تقليل التزاوج بين فردين يمتلكان صفات وراثية متنحية خطيرة ، كما ان النسوة الحوامل بأطفال بهم شذوذ جينى قد يشجعن – أو يكرهن على الإجهاض
♥ الحتمية الجينية ← وهى الاعتقاد بأن الخصائص السلوكية والشخصية مثل الذكاء أو السلوك الإجرامى – تنتج فى معظمها عن بيئة الفرد الجينية ، وبالتالى فهى تطبق توجهاٌ قدرياٌ على الصحة والمرض – ومن الممكن ان يستخدم ذلك الأسلوب لتبرير التعصب – وللاستمرار فى ممارسة أوجه الظلم على اسس عرقية أو إثنية ، وبالتالى خلق طبقة اجتماعية من
" المنحطين جينياٌ "
عاشراٌ ← موقف علماء الدين من قضية الاستنساخ :-
♥ مفهوم الاستنساخ :-
] الاستنساخ هو امكان انتاج نسخة طبق الاصل من كائن ما ، مستخدمين خلية منه ، وبويضة من كائنا اخر من نفس النوع ، ليكون بمثابة جنين يزرع فى رحم مستعار وينتج لنا هذا المخلوق " النسخة "
☼ استنساخ الحيوان :-
♥ اما فيما يتعلق بتطبيق الاستنساخ على الحيوان فهو مباح ، لأن عالم الحيوان واسع والتصرف فيه من هذه الناحية مباح لأنه لا توجد ضوابط أخلاقية فى مجال الإنجاب بين الحيوانات كما هو فى الإنسان ، كما ان تطبيقة على النبات أيضاٌ لا قيود عليه إلا إذا كان الاستنساخ يضر بالحيوان أو بالنبات بغير فائدة أو يضر الإنسان .
☼ استنساخ الإنسان :-
♥ الإنسان يتسم عن باقى المخلوقات بأخلاقيات ومشاعر وأحساسيس يحددها تشريع ثابت يدعوا إلى ضرورة وجود رابط اسرى فلا يمكن للوليد ان يستغنى عن امه وحنانها ولا عن أبيه ورعايته ولذلك تتفق الأديان السماوية على رفض وتحريم الاستنساخ بأى طريقة تؤدى إلى التكاثر البشرى بصورة غير طبيعية.
☼ الفلسفه وأخلاقيات المهنة :-
أولاٌ ← قيمة العمل فى نهضة الأمم :-
♥ يعد العمل من الوظائف الأساسية التى تميز الإنسان عن الحيوان – وما تمنحه الطبيعة للإنسان من خيرات.
♥ مثال :-
( الحليب الطبيعى للأبقار لا يمكن استهلاكه بالشكل الطبيعى الذى تقدمه الطبيعة – ولابد من تدخل الإنسان من أجل تطهيره
وتنقيته من السموم والأخطار التى يحملها )
♥ ان كل ما نستهلكه اليوم هو نتاج العمل الإنسانى من خضروات أو فواكهه أو حيوانات داجنة .
♥ ان حاجيات الإنسان ليست ذات طبيعة غذائية فقط – فله حاجيات ثقافية تتمثل فى الملابس ، واختلاف الأجهزة التى يستخدمها فى حياته اليومية.
♥ كل حاجيات الإنسان تتطلب بذل جهد إنسانى كبير حتى أبسطها ، مثل الماء الصالح للشرب يقتضى حفر الأبار وتجميع المياه وتصفيتها.
← فيجب العمل لتحويل الطبيعة التى لاتستجيب لحاجياتنا أو كلها لخدمة الإنسان :-
( تحويل الأعشاب المتوحشة إلى حبوب – تحويل الحديد إلى سيارات وطائرات.)
♥ النشاط الإقتصادى هو كل نشاط يهدف إلى تحويل الطبيعة إلى مواد قابلة للإستهلاك من طرف الإنسان .
♥ ان الإنسان مضطر للعمل من أجل ترويض الطبيعة واستغلال خيراتها – وعدم اكتفاء الإنسان بقوة يديه وعضلاته لإنجاز العمل وضرورة استعانته بالتقنيات الذى يمثل الجانب الإبداعى فى عمل الإنسان .
ثانياٌ ← مفهوم الأخلاق المهنية :-
♥ ان العلاقة التى تربط بين الأخلاق العامة والأخلاق المهنية هى علاقة الكلى بالجزئى أو الجنس بالنوع .
♥ ان ما يميز الأخلاق المهنية عن الأخلاق المثالية الموجودة فى الأديان والتصورات العقلية الفلسفية هو الطابع العملى التطبيقى الذى تستمد منه مبادئها.
☼ تعريف أخلاق المهنة :-
] هى الأسس والمعايير الأخلاقية التى لا تستقيم المهنة بدونها – وان الطابع الإلزامى لسلوك المشتغلين بها لا يعتمد على الضمير أو الوازع الدينى فحسب بل للقواعد المستنبطة من الأداء الأمثل لهذه الوظيفة الذى يهتم بتلافى سلبيات الممارسة العملية.[
☼ وقد اختلف الفلاسفه فيما بينهم حول تحديد طبيعة هذه المعايير :-
♥ الفريق الأول :-
▼ يصف هذا الفريق أخلاق المهنة بأنها تحمل الطابع الخاص والعام معاٌ . ويبدو ذلك فى خصوصية الأوامر والنواهى التى تلزم المعلم أو الطبيب أو رجل القانون بأدائها بغض النظر عن مخالفتها لميوله الشخصية أو ديانته أو واقعه الاجتماعى .
▼ رفض أصحاب هذا الرأى كل اشكال السلطة ( الدولة – الدين – الأعراف السائدة ) التى تحاول صبغ أخلاقيات المهنة بصبغتها .
▼ جعل اصحاب هذا الرأى الممارسة العملية هى المسئول الأوحد لضبط هذه المعايير .
← مثال :- أخلاقيات المعلم تعد قانوناٌ ملزماٌ لمن يشتغل بمهنة التدريس – رجلاٌ كان أو أنثى – مصرياٌ أو أمريكياٌ
♥ الفريق الثانى :-
▼ يذهب هذا الفريق إلى ضرورة ارتباط أخلاق المهنة بالطابع الثقافى الذى تمارس فيه.
← مثال :-
اّداب المعلم يجب ان تكون عامة من حيث دفء العلاقات التى تربط الأستاذ وتلاميذه ( الحب والرفق والألفة )
وينبغى ان تكون ملزمة من حيث متطلبات المهنة ( الإخلاص فى العمل – العدالة فى التقييم – الترفع عن الرذائل – الابتعاد عن التعصب)
▼ اما الأمور التى تتعلق بأجر المعلم وضرورة احترامه الأعراف العامة والقوانين وميول الطلاب ومعتقداتهم – فيجب ان تتسم بالنسبية تبعاٌ لشخصية المعلم من جهة – وطبيعة الثقافة السائدة من جهة أخرى.
♥ الفريق الثالث :-
▼ يؤكد أنصار هذا الاتجاه ضرورة فحص الثقافة السائدة فى المجتمع قبل وضع المعايير الأخلاقية لمهنة المعلم منها :-
السمات الخاصة بشخصية المعلم ( الميول – المهارات الأدائية )
طبيعة المتعلمين .
وضع المعلم ومكانته فى المجتمع .
طبيعة الدور الذى تقوم به الدولة تجاه المؤسسات التعليمية.
▼ يرى انصار هذا الاتجاه – ان اى معايير لمهنة المعلم لا تراعى المؤثرات السابقة – فسوف تتحول إلى شعارات أو قوانين ولوائح جامدة سرعان ما يبددها الواقع أو يتحايل عليها .
← مثال :-
الشخص الكاره لمهنة التدريس – او المحتقر من قبل المجتمع – أو الشاعر بالعوز والضالة أو العاجز عن أداء متطلبات المهنة – كل أولئك لا يمكن مطالبتهم بالالتزام بأداب المهنة أو تطبيق أخلاق المعلم فى سلوكهم – الأمر الذى تبدد معه أخلاق المتعلم – التى تشكل ركناٌ أساسياٌ من طبيعة المهنة.
ثالثاٌ ← تفعيل الإلزام الخلقى وتطبيق الالتزام المهنى :-
♥ ان السبب المباشر لظهور مفهوم الأخلاق المهنية – يرجع إلى عجز الأخلاق العامة عن الوفاء بما تحتاجه كل مهنة من إلزام خلقى وإلزام مهنى من جهة – وحاجة المجتمع لإصلاح الخلل الأخلاقى عن طريق معايير جديدة للأخلاق التطبيقة
لضبط المهنيين من جهة أخرى .
♥ بعض الظواهر التى تبين عدم التزام صاحب المهنة بقواعد وإخلاقيات مهنته مثل :-
1) الموظف العام الذى يستخدم إمكانيات وممتلكات االمؤسسة التى يعمل بها للأغراض الشخصية التى لا علاقة لها بالوظيفة.
2) الطبيب الذى يدخن أمام مرضاه والمعلم الذى يدخن أمام تلاميذه .
3) المهندس الذى يعد رسوماٌ لمبان يترتب عليها استخدام خاملت ومواد غير مطابقة للمواصفات .
4) المعلم الذى يفصح عن الاختبارات لبعض طلابه دون الاّخرين .
♥ ان الموقف الأخلاقى الصحيح لأصحاب المهن المختلفة يتحقق حين لا يشعر المرء بحاجته لقوة أو سلطة لإلزامه باّداب وأخلاقيات المهنة – سوى الوازع الأخلاقى الداخلى الذى يتفق مع ضميره ومع ثقافة المجتمع ومتطلبات تطوره
ونحن فى العالم العربى احوج ما نكون إلى مناقشة قضايا الإلزام المهنى وترسيخ مبدأ انضباط أصحاب المهن المختلفة والتزامهم بأخلاقيات المهنة – بواعز داخلى من ضمائرهم وشعورهم بالمسئولية تجاه المجتمع .
رابعاٌ ← ميثاق أخلاقيات المهنة :-
☼ تعريف ميثاق أخلاقيات المهنة :-
♥ الواجبات – والأعراف المحددة التى تفرضها المهنة على من يقومون بممارستها ،
ويؤدى احترامها إلى الحفاظ على المستوى الأخلاقى فى ممارسة المهنة
☼ نشأة ميثاق أخلاقيات المهنة :-
♥ دخل مصطلح ميثاق أخلاقيات المهنة لأول مرة مع قانون قدمه رئيس نقابة الأطباء بفرنسا
♥ تقوم ايضاٌ جهود حثيثة لمحاولة إيجاد ميثاق أخلاقى يجمع بين المهن المختلفة مع احتفاظها بالفاعلية ، بحيث تحدد القواعد المشتركة التى تنطبق على كل المهن ، يعملون جميعاٌ فى سياق الفريق الواحد ، وقد بذلت بالفعل جهود فى فرنسا فى هذا الاتجاه ، إلا ان الملاحظ هو صعوبة هذه المحاولة . خاصة إذا لم تكن منحصره فى اهتمام بعينه يربط بين كل تلك المهن المختلفة.
♥ توجد تجربة لوضع ميثاق أخلاقى فى مجال الطفولة والمراهقة ، حيث بذلت محاولة فى مجال " الطفولة والمراهقة " ففى مجال حماية الطقل من الأخطار الأخلاقية تم التعاون والتنسيق التام بين عدد كبير من المهن مثل
( المعلمين – وعلماء النفس – وأطباء الاطفال – والطب النفسى – والاخصائيين الاجتماعيين ) وكان الطفل هو محور التعاون فيما بينهم ، وقد اقاموا علاقات بحثية فيما بينهم حول الطفولة والمراهقة مع العائلات.
♥ نتائج التجربة ← حتى الاّن لم يستطيعوا صياغة هذا الميثاق الأخلاقى المنشود – إلا ان ما استاطعوا القيام به بالفعل هو التوصل إلى ميثاق تحميه السلطات العامة
☼ أهمية مواثيق أخلاقيات المهنة :-
♥ الصورة الذهنية الإيجابية :-
← ان تفعيل المواثيق الأخلاقية وقيم العمل والالتزام بها يؤدى إلى المحافظة على الصورة الإيجابية لدى أصحاب المصالح
المتعاملين مع المؤسسة.
♥ الالتزام بالمسئوليات القانونية والاجتماعية :-
← ان اهتمام العاملين بالمؤسسة بمراعاة الالتزام بالمعايير الأخلاقية
( حماية البيئة من الأدخنة والمخلفات الصناعية – وتسليم المنتجات خالية من عيوب التصنيع ) تعد مهمة للغاية من أجل تجنب المساءلة القانونوية والاجتماعية الناتجه عن عدم الالتزام الأخلاقى.
♥ تحسين الأداء :-
← ان الالتزام بأخلاقيات وقيم العمل والسلوك فى إطار التشريعات والقوانين يساهم فى تحسين الأداء .
← كما ان المخالفة وعدم الالتزام بالضوابط التى تحددها التشريعات القانونية تؤثر سلباٌ على التكاليف نتيجة القضايا الجنائية والمدنية المرفوعة ضدها مما يؤدى إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج .
♥ الاستخدام الأمثل للموارد :-
← ان الاهتمام بالمواثيق الأخلاقية يعتبر أمراٌ مهماٌ وضرورياٌ عند اتخاذ قرارات تتعلق بالإنتاج .
← فعلى سبيل المثال :- إن إنتاج أصناف معينة من المنتجات قد يتطلب الأمر إعادة إنتاجها لتصحيح ما بها من أخطاء – كما ان الاّلات والمعدات الرديئة النوعية قد تسبب إصابات للعاملين وانخفاض الإنتاجية وإهدار الموارد.
خامساٌ ← دور الفلسفة فى المواثيق الأخلاقية المهنية :-
♥ فى ضوء التعريف السابق لأخلاق المهنة – يفترض ان ممارسة كافة المهام الإدارية والوظيفية تتشكل وتنفذ فى ضوء
" مياق أخلاق المهنة " للمؤسسة . وقد قام الفلاسفة بدور كبير فى الحث على وضع المواثيق الاخلاقية المهنية من خلال مما يلى :-
☼ ويمكن توضيح ذلك فيما يلى :-
♥ يؤكد ميثاق أخلاق المهنة على دراسة تحليلية للواقع المجتمعى والمعايير الأخلاقية التى يتطلبها المجتمع والمرحلة التاريخية التى يمر بها وكذلك نوع الخدمات التى تقدمها هذه المهنة أو تلك .
♥ استناداٌ إلى القيم التى يقدمها الفيلسوف للقائمين على المؤسسة ، و المهام المنوطة بالوظائف المختلفة يتم تحديد الأسس والقواعد العامة والضوابط اللازمة لأداء أعمال المؤسسة.
♥ يوضع ميثاق أخلاق المهنة الذى يحدد معايير السلوك بمشاركة الفيلسوف . والمتخصصين فى المهن المختلفة .
♥ الالتزام بأحلاقيات العمل فى السلوك الوظيفى هو ما يمثل المنتج النهائى لميثاق أخلاق المهنة – وهو ما يؤدى فى النهاية إلى جودة العمل وجودة المنتج وفى هذا تقدم المجتمع وخدمة مصالح الجميع .
سادساٌ ← أخلاقيات المهن المختلفة :-
☼ نماذج لبعض مجالات الأخلاق المهنية :-
♥ الأخلاق الطبية :-
♥ مبحث الأخلاق الطبية – مبحث أصيل من مباحث علم الطب يتناول جملة من الإلزامات المهنية للأطباء
♥ الأخلاق الطبية تبين ما يجب ان تكون عليه علاقة الطبيب بالمريض بأبعادها المختلفة من قبيل
( الموافقة على العلاج ، وتحرى الصدق المتبادل وتوافر الثقة والمودة )
♥ وقد حفل التراث العربى الإسلامى بأمثلة عديدة من الأطباء الذين حرصوا على التطبيق الأمثل لأخلاقيات هذه المهنة .
♥ مثال ← على أخلاقيات مهنة الطب من التراث العربى الإسلامى – الطبيب المصرى ( على بن رضوان )
♥ استمد " على بن رضوان " رؤيته العامة لأخلاقيات الطبيب من اعتناقه لمفهوم فلاسفة اليونان خاصة " ارسطو " للفضيلة .
☼ ابن رضوان وتحديده للخصال الأخلاقية التى ينبغى ان تتوافر فى اى طبيب يعمل بمهنة الطب :-
♥ تام الخلق – صحيح الأعضاء – حسن الذكاء – جيد الرؤية – عاقلاٌ ذكوراٌ ( اى يتمتع بذاكرة جيدة ) خير الطباع .
♥ حسن الملبس ، طيب الرائحة – نظيف البدن والثوب
♥ كتوماٌ لأسرار المرضى – لا يبوح بشىء من أمراضهم .
♥ رغبته فى إبراء المرضى أكثر من رغبته فى علاج الأغنياء .
♥ حريصاٌ على التعلم والمبالغة فى منافع الناس .
♥ سليم القلب – عفيف النظر – صادق اللهجة – لا يخطر بباله شىء من أمور النساء والأموال التى شاهدها فى منازل الأعلاء فضلاٌ من ان يتعرض إلى شىء منها.
♥ مأموناٌ – ثقة على الأرواح والأموال – ولا يصف دواء قاتلاٌ لا يعلمه ، ولا دواء يسقط الأجنة – يعالج عدوه بنية صادقة –
كما يعالج حبيبة.
☼ أخلاقيات مهنة التدريس :-
♥ المدرسة معنية أساساٌ ببناء البشر اخلاقياٌ وعلمياٌ . فإنها تكون منظمة أخلاقية بالضرورة وإلا عجزت عن النهوض برسالتها .
♥ لا يتصور أحد منطقياٌ ان المدرسة يمكن ان تنجح فى تخريج شباب متعلم ناجح فى حين ان سلوكياتها وسلوكيات أعضائها غير متمشية مع الأخلاق والقيم التى يفترضها المجتمع ويتوقعها المهتمون بأمر التعليم .
☼ ان اخلاق التدريس تبين ما يجب ان تكون عليه علاقة المعلم بالتلاميذ بأبعادها المختلفة من خلال :-
♥ تجنب مواطن الشبهات ♥ اجتناب كل اشكال المنفعة المادية
♥ الحض على الاتساق بين القول والعمل ♥ تفعيل الإلزام الخلقى وتطبيق الالتزام المهنى
♥ الإيمان بأن التعليم رسالة وليس باباٌ للتكسب ♥ اجتناب أسلوب القهر والتنكيل والتوبيخ فى الردع والتوجيه
♥ الوقوف موقفاٌ وسطاٌ بين القسوة والرعونة فى تقويم تلاميذه ♥ احترام المعلم للقيم والمعايير الأخلاقية السائدة فى المجتمع
♥ السعى الى تطوير ادائه المهنى ، وتجديد مناهجه وتحديث معارفه .
♥ تقدير العلوم التى يقوم بتدريسها وحث التلاميذ على احترام العلماء
♥ العزوف عن كل مظاهر التعالى والتكبر التى تحط من قدر تلاميذه .
♥ العدالة والموضوعية فى عمليات تصحيح الامتحانات ومنح الدرجات .
♥ عدم مساس المقدسات أو الأديان التى يدين بها المتعلمون بالنقد أو التجريح .
♥ الدقة فى عرض معارفه على طلابه – والعزوف عما يلبس عليهم ويؤدى إلى تشويش الأذهان .
☼ أخلاق المهن الاقتصادية :-
♥ يواجه الباحث الأخلاقى فى هذا المجال العديد من التساؤلات الهامة . باعتباره مجالاٌ حيوياٌ لا تخلومنه الحياة المعاصرة :-
♥ اى موقع تحتله المهن الصناعية فى المجتمع ؟
♥ ايه علاقة يمكن ان تقام مع المجتمع ومع المستفيدين من الإنتاج الصناعى ؟
♥ إذا كان إنتاج الثروات هو الهدف الأساسى للأقتصاد – فهل تعتبر كل الوسائل التى تتعلق بالإنتاج مشروعة ؟
♥ ما علاقة تلك الوسائل باستغلال العمال ؟
♥ ما الأخطار المترتبة على توفير المصادر الطبيعية ؟
♥ كيف نميز بين الوسائل والغايات فى الاقتصاد ؟
← هناك أيضاٌ مجالات كثيرة متعددة ومتشابكة لها أسئلتها وموصوعاتها الشائكة . مثل :-
♥ مجال أخلاق المحاماة ♥ مجال أخلاق الهندسة
♥ مجال أخلاق السياسة ♥ مجال أخلاق الإعلام
سابعاٌ ← أخلاقيات الأنشطة المختلفة فى مجال الأعمال :-
♥ وتتحدد مجالات أخلاقيات الأنشطة المختلفة فى مجال الأعمال فى الأنشطة التالية :-
♥ أخلاقيات العمل فى وظيفة التسويق والبيع .
♥ أخلاقيات العمل فى نشاط البحوث والتطوير .
♥ أخلاقيات العمل فى وظيفة التمويل والشئون المالية .
♥ أخلاقيات العمل فى نشاط العلاقات العامة وخدمة العملاء .
♥ أخلاقيات العمل فى وظيفة المعلومات المتعلقة بنشاط المنظمة .
♥ أخلاقيات العمل فى نشاط إنتاج وتصنيع المنتج وتقديم الخدملت .
♥ أخلاقيات العمل فى نشاط الموارد البشرية وإدارة الأفراد وشئون الموظفين .
← ويؤدى التزام منظمات الأعمال بالأطر والمواثيق الأخلاقية إلى :-
1) تحقيق كفاءة وفعالية استخدام الإمكانيات والموارد .
2) ضمان توفر أسس وقواعد جودة الممارسة الادارية والتنظيمية .
3) تفعيل جهود الإدارة وتجنب أسباب الانتهاكات الوظيفية والفساد الإدارى .
ثامناٌ ← أخلاقيات الوظيفة العامة :-
☼ تعريف الوظيفة العامة :-
← ( مجموعة المهام والمسئووليات يتم تحديدها فى ضوء القيم والمبادىء الأخلاقية – هدفها خدمة المصلحة العامة ، وتخص شاغليها بحقوق وامتيازات الوظيفة التى يشغلها ، وتنص عليها قوانين وأنظمة الخدمة المدنية المعمول بها دون ان يترتب على ذلك أيه حقوق لشاغليها إذا خل بأى من واجباتها )
☼ تعريف أخلاقيات الوظيفة العامة :-
← ( مجموعة المعايير التى يمكن فى ضوئها الحكم على السلوك باعتباره صحيحاٌ أو خاطئاٌ من الوجهة الإنسانية . ويحدث الفساد الإدارى بسبب الأنحراف عن القواعد والمعايير الأخلاقية – لتحقيق أهداف شخصية غالباٌ ما تكون على حساب المصلحة العامة .)
☼ عناصر أخلاقيات الوظيفة العامة :-
♥ الالتزام بالأنظمة والقوانين ♥ احترام قيود وعادات المجتمع .
♥ العدالة وعدم التمييز ♥ احترام وقت العمل ♥ الانتماء والولاء للمنظمة
♥ حب العمل ♥ تنمية الكفاءات العلمية والعملية . ♥ الأمانه والنزاهة والإخلاص فى العمل .
♥ السرعة والاتقان فى إنجاز العمل ♥ المحافظة على ممتلكات الدولة أو الشركة
☼ مبررات اهتمام المؤسسات والمنظمات بأخلاقيات الوظيفة العامة :-
← ان التزام المؤسسات والمنظمات على اختلاف أنواعها بأخلاقيات الوظيفة العامة يؤدى إلى :-
♥ تحسين الخدمات المقدمه للجمهور ♥ الشفافية فى تنفيذ الأعمال من جانب الموظفين
♥ تنمية قدرات العاملين المهنية وتحفيزهم على تحسين الأداء
♥ تعزز من اداء المنظمة كوحدة كلية من خلال العمل كفريق واحد
♥ احترام حقوق ومصالح الاّخرين يؤدى إلى زيادة الثقة بالمنظومة – ويعزز من مكانتها لدى المتعاملين معها.
♥ ضمان حرية الرأى والتفكير والإبداع للعاملين – وبالتالى تعزز من ولائهم تجاه المنظمة التى يعملون بها – وبالتالى تحسين ادائهم .
☼ اّليات تحسين وتنمية الاعتبارات الأخلاقية فى مجال الوظيفة العامة :-
♥ يمكن تنمية الاعتبارات الأخلاقية فى مجال الوظيفة العامة بالمؤسسات والمنظمات من خلال الاّليات التالية :-
♥ تقدير الأداء الأخلاقى المتميز للموظفين ♥ التحديد الواضح الواضح لسلطات الموظفين والإدرايين .
♥ العقل والضمير الذاتى بما يضمن الاستمرارية . ♥ تحسين النظام الرقابى المعمول به فى المنظمة .
♥ وضع جزاءات رادعة لمن يرتكب مخالفات أخلاقية من الموظفيين .
♥ الاستفادة من كل الوسائل المتاحه التى تعزز احترام العمل الأخلاقى .
♥ مراجعة التعليمات الإدارية القديمة والإجراءات التى تتعلق بالسلوك الأخلاقى .
♥ التأكيد على أهمية سلوك الموظفين فى الدرجات العليا كنموذج لسلوك الموظفين الاّخرين .
تاسعاٌ ← الواجب المهنى للفيلسوف للحفاظ على الهوية الثقافية للمجتمع :-
♥ ان المتتبع لتطور الفكر الفلسفى. سوف تتضح له مجموعة من الاختلافات والتباينات التى لا يفسرها سوى هوية الأمة والظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التى نشأ بها الفيلسوف وانعكاستها على افكاره وارئه الفلسفية .
♥ ان الانتاج الفلسفى لكل فيلسوف يتأثر بقوة هوية الأمة حيث طبيعتها وخصائصها وتاريخها ليصبح هذا الانتاج اكثر ارتباطاٌ بخصائص هذه الهوية ووفق ادراك الفيلسوف لها.
♥ فلا يستطيع الفيلسوف ان يعزل نفيه عن هذه الهوية ، ولا ينتج افكار مغايرة لخصائص الهوية الثقافية لمجتمعه ، حيث ان الفلسفه لا تبدأ من فراغ بل ترتكز على امور الواقع الاجتماعى والتاريخى والدينى والسياسى . لتجعل من هذا الواقع نقطة الابتداء فى سيرها.
♥ وترجع اهمية تنمية الهوية الوطنية أو القومية بوصفه التزاما مهنياٌ للفيلسوف الى انها المحدد الرئيسى الاساسى لشخصية المواطن ، ومن ثم الحدده لقيمه وأخلاقياته ودوافعه وسلوكه الفردى والوظيفى والقومى .
♥ فمن خلال هوية المجتمع يستطيع المواطن ان يعرف نفسه ويحقق ذاته ويحدد مواقفه او بمعنى اخر تتحدد " هويته الذاتية " من خلال وضوح " الهوية القومية " ويعرف المواطن من هو ؟ ومن يكون ؟ وما موقفه من نفسه ومن غيره ومن وطنه ؟ ويعرف ماذا يريد ؟
وما الضوابط الأخلاقية لتحقيق ذلك ؟.
♥ الفيلسوف هو الذى يضع عقيدة للوحدة لحماية الأمة من التشرذم والتجزئة كما فعل الرومانسيون الالمان " نيتشه ، هيجل ، شلنج " تدعيماٌ للوحدة الالمانية .
♥ ان الفيلسوف هو يحاول ان ينقل حضارته من مرحلة إلى مرحلة ، من الصلاح إلى النهضة ، ومن التجزئة إلى الوحدة ، ومن الاغتراب إلى الهوية ، ومن السلبية واللامبالاه والفتور إلى الالتزام والفعل وأخذ المواقف
عاشراٌ ← بعض الأمثلة على رؤى الفلاسفة للعمل فى ضوء اختلاف ثقافتهم وعصورهم :-
☼ العمل فى الفكر الافلاطونى :-
♥ بحث افلاطون عن أصل المدينة ، و تعدد حاجيات الانسان التى لا يمكن ان يحققها بمفرده فيفرض عليه العيش داخل جماعة من البشر
♥ يحدد افلاطون الحاجات الاساسية للإنسان فى ثلاث ( الغذاء – والمسكن – والملبس )
♥ يرى افلاطون ان تلبية الحاجات يتم من خلال سبيلين هما :-
← السبيل الأول :-
♥ يقوم كل فرد بإنجاز هذه الانشطة الثلاثة بالتتابع . فيقسم وقته بينها ، وهذا ما يحصل فعلاٌ فى بعض المجتمعات اليدائية ، حيث يقوم الإنسان بكل انواع الانشطة.
← السبيل الثانى :-
♥ وهو المتبع فى المجتمعات المتطوره ويقوم على تخصص كل فرد من أفراد المجتمع فى نشاط من هذه الانشطة حيث يخصص لها كامل وقته وهذا ما يسمى بالتقسيم الاجتماعى للعمل . وهو الرأى الذى يميل إليه .
♥ يؤكد افلاطون ان المجتمع يستفيد من تقسيم العمل . فالمجتمع سيحصل على منتج من نوعية جيدة والمنتج سيكون مستريحاٌ فى عمله لأنه سينجز نوعاٌ واحداٌ من العمل هو ذاك الذى يملك افضل المهارات فيه
☼ لاحظ ان :-
يوجد فرق كبير بين ما جاء عن افلاطون فى الجمهورية من ضرورة تقسيم العمل ، وما يدافع عنه اليوم رجال الاقتصاد والاجتماع
♥ هذا الفارق يتجسد فى :-
1) لا يعير افلاطون اى اهمية لزيادة الانتاج باعتباره احد النتائج المباشرة المترتبة على تقسيم العمل .
2) لا يرى افلاطون ان الهدف النهائى للعمل هو تلبية حاجات طبيعية فقط .
ومن هنا نظرته إلى العمل كخدمة يقدمها المنتج للمستعمل
♥ يرى افلاطون ان المواطنين الاحرار يقومون بالبحث الفلسفى والاشتغال بالسياسة باشمل معانيها ، غير ان الفيلسوف والمواطن الحر بصفه عامة فى حاجة إلى تلبية حاجياتة الاساسية من تغذية وملبس ومسكن ، ولو قام بنفسفه بتحصيل ذلك لما بقى له من الوقت ما يكفيه لممارسة وظيفته النبيلة " السياسة "
♥ يحدد افلاطون ادوار العبيد فى انجاز الأعمال المنزلية ، ويتحملون عن المواطنين الاحرار اعباء تحصيل الرزق.
♥ يرى افلاطون ان المواطنين لا يحيون أصحاب الالات والحرف لانه مثل هذه الحياة تحط من شرف الإنسان ولاتتفق مع الفضيلة كما لا يجوز للمواطنين ان يشتغلوا بالزراعة لأنهم فى حاجة إلى فراغ ، وان كان من حقهم ان يملكوا الارض الزراعية ، أما فلاحة الارض فتترك للعبيد.
☼ العمل فى الفكر الارسطى :-
♥ ينطلق ارسطو كاستاذه افلاطون من المدينة كأعلى وحدة اجتماعية وسياسية ويرى ان وظيفتها هى توفير اسباب السعادة لأعضائها.
♥ يعتبر ارسطو نظام الرق نظاماٌ طبيعياٌ ويصف العبد بكونه :-
← اّلة للحياة :- لأن وجوده ضرورى لإنجاز الاعمال الاّلية المنافية لكرامة المواطن الحر .
← اّلة منزلية :- لأنه يساعد على تدبير الحياة داخل المنزل .
♥ يرى ارسطو ان الطبيعة تؤدى إلى ايجاد التمايز بين البشر فتجعل بعضهم قليل الذكاء أقوياء البنية ، وبعضهم أكفاء للحياة الساسية وينتج عن ذلك ان البشر صنفان ( صنف حر بالطبيعة – صنف عبد بالطبيعة ايضاٌ )
☼ الفارابى :-
♥ يتربع عند " الفارابى " فى المدينة الفاضلة على قمتها النبى أو الامام او الملك الفيلسوف ويقع فى قاعدتها العمال والفلاحون والصيادون ، وما بينهما الجند والعلماء وهو نوع من تقسيم العمل والتدرج فى السلطة .
☼ العمل وأخلاقيات المهن عن " ابن خلدون " :-
♥ ان العمل عن ابن خلدون هو ما يقيم به الانسان فلولا العمل فى الكسب لم يكن ثمه قيمة له.
♥ يعدد ابن خلدون فى مقدمته كل الصنائع والمهن وفرد لكل واحدة منها فقرات للتعريف بها معدداٌ مزايا كل مهنه ودورها فى الحياة
♥ تحدث ابن خلدون عن مهنة الفلاحة مقدراٌ قيمة الفلاحة والزراعة وعن مهنة البناء والتجارة –. كما تحدث عن مهنة التعليم والمعلمين
♥ ولنأخذ مثلاٌ على حديثه عن أخلاقيات المهن بمهنة التجارة . وعرفها
( أنها محاولة الكسب بتنمية المال بشراء السلع والبضائع ومحاولة بيعها بأعلى من ثمن الشراء )
♥ ومن أخلاقيات مهنة التجارة عند " ابن خلدون " :-
1) ان يكون الربح بالنسبة لرأس المال نزراٌ يسراٌ لأن المال ان كان كثيراٌ عظم الربح لأن القليل فى الكثير كثير .
2) عدم الغش فى البضائع او تضليل المشترى.
3) عدم الاحتكار لأنه مفسدة للربح .
☼ اّدم سميث :-
♥ لم تتغير هذه الوضعية الفلسفية فى النظرة إلى العمل بشكل جذرى الإ عندما بدأت الثورة الصناعية تؤتى ثمارها ظهرت أهمية العمل ظهوراٌ ملحاٌ وبشر بهذا التقدم كتاب " اّدم سميث " بحث فى طبيعة ثروة الأمم وأسبابها ولاحظ المؤلف . ان ثروات الأمم تنتج عن العمل كان الاقتصاديون قبل "سميث " يعتبرون ان الثروات الوحيدة لأمه من الأمم هى ما تملكه من ذهب وفضه .
☼ جورج هيجل :-
♥ يعرف العمل باعتباره انتاجاٌ للإنسان بواسطة الإنسان العمل أداة التحرير الوحيدة للإنسان ان عمل الإنسان هو الذى يحرره
من سيطرة الطبيعة .
♥ يرى " هيجل " إن علاقات الإنسان بالطبيعة ليست علاقات معرفية فقط . ولكنها أيضاٌ من قبل اى شىء علاقات تحويل وتغيير متبادلة فالعمل فى نهاية المطاف نشاط اجتماعى ينجزه الناس بعضهم لصالح بعض من أجل تلبية حاجاتهم ان العمل يكون بذلك اللحمة الحقيقية للعلاقات الاجتماعية
☼ الفلسفة البرجماتية :-
♥ وظهرت الفلسفة البرجماتية الأمريكية المعاصرة على يد " وليم جيمس " و " جون ديوى " وأصبحت من أهم الفلسفات الداعية الى العمل بحيث أصبح صدق الأفكار فى نظرهم مبنياٌ على ما يحققه العمل المترتب عليها من نجاح فى الواقع العملى . ومن ثم اصبحت الأفكار أشبه بخطط عمل هدفها تحقيق المنافع المادية لأصحابها – ولقد أكدت البرجماتية على أهمية الفعل وان شيئاٌ واحداٌ يتم فعله من عشرة اشياء يتم التفكير فيها .
☼ التفلسف وعلاقته بالقيم :-
أولاٌ← التفلسف :-
♥ هو ضرب من النظر العقلى الذى يهدف إلى معرفة الاشياء على حقيقتها.
← فالتفلسف هو نشاط الفكرى الذى يتناول حقائق الحياة واستخدام النظرة النقدية الفاحصة بدلاٌ من قبول الأمور على علاتها .
♥ إن التفلسف لايمكن ان ينمو فى بيئات تمارس السيطرة والقهر-- مثل :-
☼ بيئة أسرية ← لاتسمح بالحوار.
☼ بيئة تعليمية وتربوية ← تعتمد ثلاثية التلقين والحفظ والاستظهار منهجاٌ لإكساب المعرفة .
☼ اجهزة اعلام ← لاتؤمن بتنوع الافكار والاراء وتعدد اسباب الوصول الى الحقيقة .
♥ التفلسف ينتج عقولاٌ ناضجة تتعامل بسماحة وسعة أفق ، وشخصيات مستقله تتسم بالشجاعة والصراحة والصدق والثقة بالنفس والشعور بالمسئولية وبدون التفلسف يوجد التعصب ويتجه الإنسان إلى العنف والسلبية والاستكانه .
♥ التفلف هو السبيل السريع الحقيقى للتقدم.
ثانياٌ ← القيم وطبيعتها :
☼ المعنى الدارج للقيم :-
♥ القيمة فى المعجم الوجيز ( قيمة الشىء : قدره ، وقيمة المتاع : ثمنه " قيم " )
♥ ومن معانى القيم الدوام والثبات والاستقامه والكمال ، ففى مجال السلوك يقال :- أمة قائمة أى متمسكة بدينها مواظبة عليه والدين القيم اى المستقيم الذى لازيغ فيه ولاميل عن الحق وقوله تعالى ( وذلك دين القيمة ) وقوله تعالى ( فيها كتب قيمة )
اى مستقيمة تبين الحق من الباطل على استواء وبرهان .
☼ المعنى الاصطلاحى للقيم :-
♥ يشكل مبحث القيم " الاكسيولوجيا " احد المباحث الأساسية فى الفلسفة العامة ويتركز البحث فيه حول طبيعة القيم واصنافها ومعاييرها
وهذا المبحث يرتبط بكل من المنطق وعلم الأخلاق وفلسفة الجمال
♥ ومبحث القيم يهتم بالبحث فى قيم الأشياء وتحليلها وبيان أنواعها وأصولها فإن فسرت القيم :-
← بنسبتها الى الصور الغائية المرتسمة فى الذهن كان تفسيرها مثالياٌ .
← بأسباب طبيعية او نفسية او اجتماعية كان تفسيرها واقعياٌ أو موضوعياٌ .
♥ وثمة ارتباط بين المعنى الدارج للقيم وبين المعنى الفسلفى التقليدى
☼ وتتحدد القيم الفلسفية الاساسية فى :-
♥ قيمة الحق :-
← تمثل البحث فى علم المنطق باعتبار أنه العلم الذى يبحث فى القوانين التى تعصم الذهن من الوقوع فى الخطأ .
← وقد كان ارسطو أول من كتب هذا الفن الذى سماه الشراح " الاورجانون " اى الألة أوالإداة ، فهو الأداة العاصمة من الوقوع فى أخطاء التفكير وهو بالتالى الأداة التى يستخدمها جميع البشر فى ضبط تفكيرهم وجعله تفكيراٌ علمياٌ منظماٌ .
♥ قيمة الخير :-
← هى التى يتمحور حولها البحث فى علم الأخلاق والذى يبحث فى الخير او الفضيلة السلوكية للإنسان .
← وهذا العلم قد يسمى بعلم تهذيب الأخلاق أو فلسفة الأخلاق أو الحكمة العملية أو الحكمة الخلقية .
← فقيمة الخير هى معرفة الفضائل وكيفية اقنتائها لتزكو بها النفس ومعرفة الرذائل لتتنزه عنها النفس .
♥ قيمة الجمال :-
← تمثل محور البحث فيما يسمى بعلم الجمال " الاستاطيقا " وهو العلم الذى يبحث فى شروط الجمال ومقاييسة
ونظرياتة فى الذوق الفنى
☼ وينقسم إلى :-
♥ القسم النظرى العام ♥ القسم العملى الخاص
← الذى يبحث فى الصفات المشتركة بين الاشياء الجميلة التى تولد الشعور بالجمال فيحلل هذا الشعور تحليلاٌ نفسياٌ ويفسر طبيعة الجمال تفسيراٌ فلسفياٌ ، ويحدد الشروط التى يتميز بها الجميل من القبيح. ← يبحث فى مختلف صور الفن وينقد نماذجه المفردة ويطلق على هذا القسم اسم النقد الفنى وهو لايقوم على الذوق وحده بل يقوم على العقل ايضاٌ لأن قيمة الأثر الفنى لا تقاس بما يولده فى النفس من الاحساس فحسب ، بل تقاس بنسبة إلى الصورة الغائية التى يتمثلها العقل
♥ لقد تطورت النظرة إلى هذه القيم الثلاث ( الحق – الخير – الجمال ) وأصبح لدينا ما يعرف بفلسفة القيم
او الاكسيولوجيا اى العلم الذى يبحث ماهو ثمين بتقدير قميته.
♥ أول من استخدم لفظ القيم فى العصر الحديث هم الفلاسفة الألمان ( لوتسه – ريتشلى )
♥ اشهر من اشاع كلمة القيم وفلسفة القيم الفيلسوف الالمانى ( نيتشه ).
♥ يعد ( نيتشه ) رائداٌ من رواد القيم فى الفكر الفلسفى وتعد فلسفته كلها نظرية فى القيمة .
♥ وقد ساعدت فلسفته على اذدهار نظرية القيمة فالحياة فى نظره إرادة تقويم وترجيح ورفض اتصاف القيم الاخلاقية بالصفة المطلقة وزعزع يقين من سبقوه فى مضمار القيم .
♥ وتبعاٌ لاستخدام لفظ القيمة فى ميادين مجالات متعددة مثل ( الدين – وعلم النفس – وعلم الاقتصاد ) بالاضافة الى العلوم الفلسفية
( المنطق والاخلاق والجمال ) يتحول معنى القيم من دلاله شخصية ذاتية يستخدمها الانسان فى حياته اليومية إلى دلالات يغلب عليها التجريد والعمومية .
☼ طبيعة القيم :-
♥ تتضح طبيعة القيم من خلال تمييز الفلاسفة بين نوعين من القيم هما :-
☼ القيم الذاتية النسبية ☼ القيم الموضوعية المطلقة
← هى قيمة ينشدها الناس لكونها وسيلة لتحقيق غاية معينة.
فهى تختلف باختلاف الأفراد وتوجهاتهم الثقافية .
♥ مثال :-
الطعام واللحن والموسيقى قد يكون له قيمة عند فرد معين ولا تكون له نفس القيمة عند فرد اّخر
← وهذا يكون اختلاف تقدير القيم باختلاف الافراد زماناٌ ومكاناٌ وثقافة
← انحاز إلى هذا المعنى النسبى للقيم "بروتاجوراس "
زعيم الحركة السوفسطائية فى الفكر اليونانى – عندما قال ان
] الانسان الفرد هو معيار الاشياء جميعاٌ بمعنى انه يقيس الخير والشر بما ينفعه فإن قال الإنسان عن اى شىء انه خير فهو خير بالنسبه له ،
وان قال عن اى شىء انه شر فهو شر بالنسبة له [
← ( باروخ سبنيوزا ) :-
يمل إلى نفس المذهب السابق حيث أكد على ذلك قائلاٌ .
] نحن لا نرغب فى شىء لأنه قيمة
بل أنه قيمة لأننا نرغب فيه [
← ( توماس هوبز ) :-
] ان الإنسان يسمى خيراٌ كل ما هو موضوع لشهواته أو لرغباته ، وهذا يعنى ان القيم الذاتية تكون نسبية لأنها تختلف باختلاف الأفراد واختلاف أزمانهم وأمكانهم وثقافتهم بل وباختلاف رغباتهم ايضاٌ [ ← وقد انحاز إلى هذا المعنى للقيم قديماٌ كل من
( سقراط – افلاطون) حيث :-
♥ رفض سقراط النظرة النسبية للقيم واكد على ان للشىء قيمة فى ذاته وان العقل هو أداة اكتشاف هذه القيمة باكتشافه لمعنى الفضيلة وارشاد الإنسان إلى سلوك طريقها .
♥ أكد افلاطون على ضرورة أن يعى البشر ان للخير مثالاٌ ثابتاٌ لا يتغير وهو واحد . وان تعددت مسميات الفضائل والخيرات فى هذا العالم المحسوس الذى نعيش فيه .
♥ ( ماكس شيلر ) ←
] القيمة شىء موضوعى يتحتم علينا اكتشافه لا اختراعه والقيمة قصدية ، وهى تحدد الشعور بدل من يحددها هو ولها صفة ثابتة .[
♥ ( جورج مور ) ←
] يرى ان القيمة كامنة فى الفعل ذاته ، وأكد على ان القيمة الباطنة تتميز بأنها فريدة على نحو مطلق
وتدرك بالحدس .[
♥ ليس معنى هذا التمييز بين نوعى القيم ان احدهما ينفى الاّخر فالحقيقة ان القيم موضوعية وذاتية فى اّن واحد
فالقيمة ذاتية :- من حيث هى صادرة عن الذات الفردية التى تقدر القيمة
وموضوعية :- من حيث انها ملتقى الناس جميعاً ، فالقيم تتصل بالناحية الذاتية فى اى كائن وفى الوقت ذاته لها مصدر موضوعى فى الواقع
☼ وفى ضوء ما سبق يتضح ان القيم :-
♥ نتاج اجتماعى :-
← يتعلمها الفرد ويكتسبها ويتشربها تدريجياٌ ويضيفها إلى اطاره المرجعى للسلوك من خلال عملية التنشئة الاجتماعية .
♥ مصدرها الحياة :-
← يتم ذلك بتفاعل الناس بعضهم مع بعض يستخلصون لأنفسهم قيماٌ يلتزمون بها ويسيرون وفق مقتضياتها .
♥ القيم هى جزء رئيسى من الاساس العميق للثقافة القومية لأى مجتمع .
♥ تقوم القيم فى نفس الإنسان بالدور الذى يقوم به ربان السفينة يجريها ويرسيها عن قصد مرسوم وعن هدف معلوم ففهم الانسان على حقيقته هو فهم القيم التى تمسك بزمامه وتوجهه .
♥ معايير التفضيل التى يستهدى بها أفراد المجتمع فى الاختيار بين الافعال والمفاهيم من خلال عمليات التفاعل الاجتماعى .
ولعل اخطر ما نعانية الاّن هو اختلال منظومة القيم فى حياتنا وهى بكل المقاييس أهم الركائز التى يقوم عليها كيان المجتمع ومقوماته . ان هذه القيم تسبق التشريعات والقوانين لأنها أولاٌ وأخيراٌ تمثل ضمير المجتمع
ثالثا ٌ ← التفلسف وعلاقته بالقيم :-
♥ يرتبط الفكر الفلسفى بالقيم ارتباطاٌ وثيقاٌ من خلال ما يعرف بفلسفة القيم ، ومن الواقع الفعلى فى حياة الناس اليومية الجارية تبدأ فلسفة القيم .
♥ فمن خلال ممارسة حياتهم اليومية الجارية يبدأ الفكر الفلسفى نشاطه ، والفلسفة لا تبدأ من فراغ بل هى ترتكز على امور الواقع لتجعل منه نقطة الابتداء فى سيرها . فإذا كان الناس فى حياتهم الواقعية يحكمون بالحق على اقوال ، وبالخير على أفعال ، وبالجمال على أشياء فلابد ان تكون لديهم المعايير التى على أساسها يحكمون ، غير أنهم فى كثير من الحالات لا يكونون على وعى كامل بتلك المعايير .
♥ اما هذه المعايير فهى القيم ، والذى يحاول ان يستخلصها من حياة الناس لينقلها من الخفاء إلى العلانية ومن الغموض إلى الوضوح فهو الفيلسوف .
♥ إن الدور الذى تلعبه الفلسفة فى عصر المعلومات والعولمة دور اساسى وجوهرى ، حيث انها التى ستكسب دارسها القيم التى تجعله قادراٌ على التعايش مع العصر واستشراف اّفاق التقدم فيه .
♥ فالفلسفة هى مجهود لتنسيق القيم ومحاولة لتحديد موقع القيم المعرفية فى مجموع الغايات البشرية الأخرى
رابعاٌ ← القيم التى تكسبها الفلسفة :-
☼ قيمة البحث عن الحقيقة " حب المعرفة " :-
♥ هى القيمة التى تجعل صاحبها يهتم بكشف الحقائق من خلال بحثه عنها وهى فى ذلك تعتبر نشاطاٌ للوعى لأنها تجعل لدى صاحبها اتجاهاٌ واعياٌ من العالم المحيط به . فهو يوازن بين الأشياء على أساس ماهيتها ، كما انه يسعى إلى معرفة العلل والاسباب الأولى
♥ وهى تتكون لدى الفرد من بداية معرفته بالعالم المحيط به ومن خلال التمييز بين سؤالين اساسين :-
( لماذا ؟ وهو سؤال الفلسفة الخالد -- والأخر كيف ؟ وهو سؤال العلوم الفيزيائية والبيولوجية. )
♥ وتنمو هذه القيمة من خلال المعلومات والحقائق التى يحصل عليها الإنسان . ومن ثم ترتبط تلك القيمة بمهارتين اساسيتين :-
( مهارة القراءة ، ثم مهارة استخدام منهج فى التفكير أى قدرة الذهن على التعامل والتفاعل مع الظواهر المختلفة . )
♥ وهى قيمة فلسفية هامة :- ذلك ان موضوع الفلسفة يستند إلى البحث عن الحقيقة وحب المعرفة .
♥ والوصول إلى الحقيقة التى نبحث عنها والتى تتعلق بمشكلة او قضية ما قد يعد أمراٌ صعباٌ ، وذلك لكثرة الحقائق التى يدعيها الناس وصعوبة الاتفاق على ما يتوصلون إليه من حقائق .
♥ أقوال مأثورة تمثل قيمة البحث عن الحقيقة ( العلم فى كل زمان له قيمة وثمن – كل يوم جديد هو فرصة لمعرفة جديدة )
☼ وهناك عدة نظريات للحقيقة لدى الفلاسفة . يمكن توضيحها على النحو التالى :-
♥ نظرية التطابق ♥ نظرية الترابط ♥ النظرية البرجماتية فى الحقيقة
← تعنى هذه النظرية عند أصحابها أن ما هو حقيقى هو ما يتطابق مع واقع موضوعى
♣ مثال :-
( القول بأن الكتاب على المنضدة
فإن كان الكتاب موجوداٌ بالفعل على المنضدة أمامى فهذا القول حقيقى – اى يعبر عن حقيقة موضوعية . وذلك من طبيعة
اى عبارة أو جملة خبرية إذ ان تصديقها يكون بتصديق الخبر الذى ورد فيها حينما يتطابق مع الواقع المادى الملموس أمامى ) ← الترابط يعنى ان العبارة أو القضية صحيحة إذا كانت تنسجم مع حقائق اخرى مكررة من قبل معرفتنا ككل
♣ مثال :-
( نجد فى ميدان الرياضيات فى هندسة إقليدس نسقاٌ مستمدأ من الحدس والاستنباط وينتقل عن طريق الاستنتاج الى ما يلزم عنها –
اى يستنج بقية قضايا النسق منطقياٌ
وعلى نحو يكون محتوماٌ )
← الترابط هنا هو المعيار الوحيد للحقيقة – فالعبارة تكون باطلة إذا لم تتكامل مع مجموع معرفتنا او اعتقادنا ← وليم جيمس – جون ديوى – شيلر
← هذه النظرية تقوم على ان معيار الحقيقة الوحيد هو معيار النجاح العملى اى ان معيار الحقيقة يتوقف على النتائج العملية المربحة التى تؤدى إليها
← العبارة صحيحة فى نظر البرجماتية إذا كانت تعبر عن واقع وتحقق النتائج المتوقعة .
← وهذه النظرية تنظر إلى الفكرة الحقيقية على انها اشبه بخطة عمل ناجحة . وإذا لم يتحقق هذا النجاح العملى فلن تكون الفكرة حقيقىة بأى حال ووجب التخلص منها
← يقول " وليم جيمس "
معبراٌ عن ذلك :-
( إن الحقيقى ليس سوى النافع الموافق المطلوب فى سبيل تفكيرنا تماماٌ – كما ان الصواب ليس سوى الموافق النافع المطلوب
فى سبيل مسلكنا ).
☼ ويمكن اختبار صحة أى حقيقة فى ضوء الشروط التالية :-
إذا امكن من التحقق الحسى بيان ان القضية تطابق الواقع الموضوعى
إذا كانت تترابط مع كل معارفنا وحقائقنا الأخرى
إذا استطعنا بسلوكنا على أساسها تحقيق النتائج المتوقعة
☼ قيمة الاستقلال الذاتى :-
♥ يقصد بها مدى ثقة الإنسان فى قراراته الخاصة للحد الذى يحول دون الوقوع فى اسر التبعية للاّخرين حتى ولو كانوا يتفوقون عليه بالخبرة أو العمر . وهى ترتبط بذاتية الفرد وقدرته على إتخاذ القرار .
♥ وهى قيمة فلسفية – تبدو وتنشط فى تعدد المذاهب الفلسفية التى تناولت الموضوع الواحد فى العصر الواحد .
♥ ان التفكير الفلسفى يتميز بالاستقلال الفكرى ، وينمى القدرة على ممارسة النقد وتقبله والتمحيص والمقارنة ، ويتسم بالمرونة الفكرية . وهذه طريقة صعبة ولكنها صعوبة تؤدى إلى ارتقاء فكر الإنسان .
♥ وعكس ذلك تماماٌ يكون الحال فى التفكير عن طريق الغير حيث يتسم بالتبعية العمياء ويميت روح الاستقلال والقدرة على ممارسة النقد
♥ ولاشك ان قيمة الاستقلال الذاتى هى الوجه الظاهر لشعور الفرد بالحرية إذا ان تمتع الفرد بالحريات
( حرية الرأى – وحرية النشر ، وحرية العقيدة)
هى الدليل الحى على انه قادر على ان يفعل ويمارس استقلاله الذاتى فى العقل رغم كل التحديات التى قد تواجهه . مثل تحديدات الطبيعة ( من حرارة وبرد ومرض وجوع )
فالإنسان قادر على التغلب على هذه التحديات حينما يشعر بحريته ويستغل قدراته العقلية فى التغلب عليها .
☼ قيمة النزعة الإنسانية :-
♥ تعنى احترام الإنسان لذاته بصرف النظر عن مكانته الاجتماعية أو المهنة التى ينتمى إليها والوقوف ضد قهره نفسياٌ وجسمياٌ وعقلياٌ
☼ يمكن توصيح ذلك من خلال :-
♥ الفلسفة اليونانية القديمة ☺ بروتاجوراس :-
☼ النزعة الإنسانية ←
والتى تقر بأن الإنسان مقياس كل شىء وقصد بالإنسان الفرد وليس الإنسان ككل . فالانسان بحواسه هو معيار الوجود – فإن قال عن شىء أنه موجود فهو موجود بالنسبة له – وإن قال عن شىء إنه غير موجود فهو غير موجود بالنسبة له
وفى هذا اقرار تام بنسبية المعرفة والوجود بالنسبة للشخص العارف ومعيار معرفته لذلك هو حواسه
☼ الفلسفة الأخلاقية ←
الإنسان الفرد هو معيار الخير والشر – فإن قال عن شىء إنه خير فهو خير بالنسبة له
وإن قال عن شىء انه شر فهو شر بالنسبة له أيضاٌ
وفى هذا إقرار بنسبية الخير والشر فكل ما ينفعنى هو خير بالنسبة لى حتى ولو كان شر بالنسبة لك
وكل ما يعترضنى هو شر بالنسبة لى حتى لو رأى فيه الاّخرون أنه خير.
☺ سقراط :-
رفض النسبية فى المعرفة والوجود عند السوفسطائين ورفض نظريتهم النسبية فى الأخلاق
أكد على ان العقل هو معيار الوجود وعدمه وهو معيار الخير والشر وهنا رفع " سقراط " شعار ( أعرف نفسك )
ليؤكد على ان ماهيه الإنسان وتميزه يرجع إلى انه كائن عاقل فلا ينبغى ان يتوقف إدراكه لوجوده عند الاحساسات التى تأتيه من الحواس فعلى الإنسان ان يعمل عقله ليدرك حقيقة نفسه وحقيقة الوجود من حوله .
♥ الفلسفة الحديثة
☺ ديكارت :-
ان ماهية الوجود الإنسانى هى الفكر وهذا ما أكده فى عبارته الشهيرة " انا افكر اذن انا موجود " على هذا النحو المفكر فالعقل أعدل الأشياء قسمة بين الناس ومن ثم فهو مناط الحقيقة ومصدر اليقين .
♥ الفلسفة الحديثة ☺ الفلسفة الوجودية ( جان بول سارتر ) :-
واعتبار الانسان هو صانع ماهيته بنفسه وانه يوجد أولاٌ ثم يريد ان يكون ويكون ما يريد ان يكونه –
وهذا يعنى ان الوجود يسبق الماهية أى انه كان الإنسان لا يستطيع تحديد كيف ومتى ولماذا جاء إلى الوجود .
فإنه يستطيع بعد وجوده فى هذه الحياة ان يصنع ماهيه وجوده بنفسه .
☺ الفلسفة الماركسية ( كارل ماركس ) :-
تم التركيز على مفاهيم الطبقة والمجتمع والعامل ، فقد أسسوا لفلسفة اجتماعية تركز على
ان النمط الاقتصادى السائد هو اساس فهم الحياة الاجتماعية .
☺ توماس هوبز :-
♥ الإنسان ذئباٌ بالنسبة لأخيه الإنسان وأن الكل ضد الكل .
☺ التصور الإسلامى :-
♥ يتلائم مع الحضارة الحقيقية – ضرورة وعى الأفراد والجماعات بمسئولية الكل عن الكل والتضامن بين البشر جميعاٌ والبعد عن الوحشية والعدوان .
☼ قيمة الحرية الإنسانية :-
♥ هى قدرة الإنسان على إدراك الضرورة التى يترتب عليها شعوره بالمسئولية والالتزام بواجبات فى الحياة يختارها بمحض إرادته الحرة
ومراعاة الظروف والاحتمالات وعلاقة الإنسان مع الأخرين .
♥ على ان القرار النهائى لأى موقف نابع من ضمير الإنسان الحر بغض النظر عن أى ضغوط خارجية فالإنسان ملتزم ومختار ومسئول عن اختياراته وأفعاله .
♥ وتشمل قيمة الحرية قيم الإلتزام – الواجب – والأختيار – والمسئولية والإرادة الحرة .
☼ المعنى الاشتقاقى للحرية :-
] انعدام القسر الخارجى – والإنسان الحر بهذا المعنى هو الذى لايتحكم فى حركته اّخر [
☼ الحرية الإنسانية عند " توماس هوبز " :-
] كحرية السيل فحركة مياه السيل تسير فى مسارها الطبيعى دون ان يضع أحداٌ سداٌ فى طريقها فهو يتحرك إلى أسفل بشكل تلقائى وحر وكذلك الإنسان طالما لم يقف امام حركته الطبيعية فى الحياة اى عوائق [
☼ المعنى الاصطلاحى الفلسفى للحرية :-
♥ وعرف الفلاسفة الحرية ( بأنها اختيار الفعل عن رؤية أو بعد تفكير عميق وتدبر مع استطاعة عدم اختياره أو استطاعة اختيار ضده )
☼ نوعا الحرية :-
♥ حرية الاختيار ♥ حرية الفعل
وهى ما يتعلق بملكة الأختيار الإرادى عند الإنسان إن اى سلوك للإنسان عادة ما يسبقه إمكانية الأختيار بين بدائل عديدة وحينما يتأملها الإنسان ويفكر فيها ويختار أحدها بإرادته الحرة وعقله الواعى فهو هنا يحيا الحرية على مستوى الفكر والإرادة . هى تبدأ بأن ينتقل الإنسان من الأختيار العقلى للفعل إلى ممارسته بالفعل دون الخضوع لأى ضغوط خارجية فحرية الفعل تبدو فى القدرة على الإقدام على الفعل مع إنعدام القسر الخارجى وعدم وجود أى ضغوط خارجية تؤثر عليه.
☼ الحدود التى ترتبط بها الحرية :-
← الحرية والشعور :-
♥ الحرية تبدأ حينما نشعر بأننا قادرون على الفعل التلقائى الذى يعبر عن شخصيتنا المستقلة وبدون اى ضغوط .
♥ وهذا الفرق بين حياة الحيوان وحياة الإنسان . فالحياة الإنسانية الصحيحة تبدأ من حيث تنتهى الحياة الغريزية عندما يبدأ شعور الإنسان بذلته – وبأنه قادر على الأختيار وقادر على الفعل الحر – وأن أفعاله ليست نتيجة انفعالات أو جاءت كردود أفعال غير إرادية .
← الحرية والضرورة :-
♥ الحرية لدى الإنسان ليست مطلقة أو بلا حدود إذ ان الحقيقة هى ان للحرية حدود . وهذه الحدود تمثل شروطاٌ ضرورية لوجود الحرية
♥ هذه الضرورة لها درجات مختلفة . وهناك ضرورات عديدة على الإنسان مواجهتها والتغلب عليها حتى يشعر بالحرية .
♥ فهناك الضرورة الطبيعية ونحن كبشر جزء من الطبيعة . وحياتنا مرتبطة بمعرفة قوانين الطبيعة . حتى يمكننا تسخيرها لخدمتنا وبقدر ما يستطيع البشر كشف ومعرفة هذه القوانين المفسرة لظواهر الطبيعية المحيطة بهم بقدر ما تزداد مساحة شعورهم بالحرية إزاءها .
← الحرية والمسئولية :-
♥ ان الحرية والمسئولية حدان لا ينفصل أحدهما عن الاّخر ، فأنت تكون حراٌ بقدر ما تتحمل مسئولية الفعل الذى تفعله .
♥ ليس معنى قول الفلاسفة ] إن حريتك هى جوهر وجودك وأن الإنسان ثمره لفعله الحر أن نطلق العنان لهذه الحرية فتصبح حريته مطلقة – لأنها إن كانت كذلك فقد انتفى عنها كونها حرية وتحولت إلى فوضى [
♥ فالحياة الإنسانية قوامها الحفاظ على النظام الإجتماعى والخضوع للقوانين الأخلاقية والإلتزام بالأعراف والتشريعات القانونية
♥ وإذا لم يلتزم الإنسان الفرد بهذه النظم والقوانين والتشريعات لفقد إنسانيته وفقد معها حريته .
♥ إن حياتنا الإنسانية عبارة عن سلسلة من الإختيارات التى علينا ان نختارها أو العكس متحملين النتائج المترتبة عليها .
وهذا معنى المسئولية.
♣ الحرية والضرورة حدان مترادفان لايفهم أحهما بدون الاّخر
♣ الحرية والمسئولية حدان متماسكان لاينبغى ان نفصل أحدهما عن الاّخر فانت تكون حراٌ بقدر ما تتحمل مسئولية الفعل الذى تفعله
♥ إن الإنسان حينما يمارس حريته فى الاختيار يلزم نفسه تجاه شىء ما . وهو يحاول تحقيق مشروع نفسه إنما يختار للإنسانية كلها فى نفس الوقت – إذ لا يمكن للإنسان ان يهرب من الإحساس بالمسئولية تجاه الاّخرين .
♥ مما سبق يتضح لنا أنك حر بقدر ما تحافظ للاّخرين على نفس القدر من الحرية . ومن هنا تتولد مسئوليتك عن أفعالك.لأن حريتك تقف عند حدود السماح للاّخرين بممارسة حريتهم وأنت حر بقدر حرصك على عدم إيذاء الاّخرين وإضرارهم .
♥ فذات الفرد إذن وتحقيقه لماهية وجوده عبر ممارسة حريته وإختياراته ترتبط على عدم التعدى على حريات الاّخرين لأنهم فى النهاية هم أيضاٌ ذوات إنسانية تمارس حريتها واختيارتها مثله تماما ٌ.
0 تعليقات
أهلا وسهلا ومرحبا بك في موقع تغطية مباشر : ضع ردا يعبر عن اناقة أخلاقك ، سنرد على اي استفسار نراه يحتاج الى اجابة ، ادعمنا برأيك وضع تعليقا للتشجيع ..