قصيدة ( خطاب في سوق البطالة )
للشاعر سميح القاسم
ربما أفقدُ ما شِئْتَ معاشي ،
ربما أعرض للبيع ثيابي وفراشي
ربما أعمل حجارا وعتالا .وكناس شوارع ،
ربما أبحث في روث المواشي عن حبوب
ربما أخمد ...عُريانا...وجائعْ ،
يا عدو الشمس ...لكن...لن أُساوم۫ ........وإلى آخر نبض في عروقي سأقاوم۫.
ربما تسلبني آخر شبر من ترابي ، ربما تُطعم للسجن شبابي
ربما تسطو على ميراث جدي ..من أثاثٍ ..وأوانٍ..وخوابِي
ربما تحرق أشعاري وكتبي ،
ربما تُطعم لحمي للكلابِ
ربما تَُبقى على قريتنا كابوسَ رعبِ ،
يا عدو الشمس لكن.. لن أساوم
وإلى آخر نبض في عروقي سأقاوم
ربما تُطفئ في ليلي شُعله ،
ربما أُحرم من أمي قُبلة
ربما يشتم شعبي وأبي طفل وطفلة
ربما تغنم من ناطور أحزاني غفلة ،
ربما تحرم أطفالي يوم العيد بدلة ،
ربما تخدع أصحابي بوجه مستعار ،
ربما ترفع من حولي ألف جدارٍ وجدار
ربما تصلب أيامي على رؤيا مذلة
يا عدو الشمس.. لكن.. لن أساوم ، وإلى آخر نبض في عروقي سأقاوم
يا عدو الشمس ...في الميناء زيناتٌ وتلويحُ بشائر
وزغاريدُ وبهجة ..وهتافاتٌ وضجة
والأناشيد الحماسية وهج في الحناجر،
وعلى الأفق شراع يتحدى الريح واللُّجة ..
ويجتاز المخاطر
إنها عودة السندباد من بحر الضياع
عودة الشمس وإنساني المهاجــر
ولعينيها وعينيه ...
يمينا..لن أساوم..
وإلى آخر نبض في عروقي سأقاوم ..... سأقاوم..سأقاوم .
للشاعر سميح القاسم
ربما أفقدُ ما شِئْتَ معاشي ،
ربما أعرض للبيع ثيابي وفراشي
ربما أعمل حجارا وعتالا .وكناس شوارع ،
ربما أبحث في روث المواشي عن حبوب
ربما أخمد ...عُريانا...وجائعْ ،
يا عدو الشمس ...لكن...لن أُساوم۫ ........وإلى آخر نبض في عروقي سأقاوم۫.
ربما تسلبني آخر شبر من ترابي ، ربما تُطعم للسجن شبابي
ربما تسطو على ميراث جدي ..من أثاثٍ ..وأوانٍ..وخوابِي
ربما تحرق أشعاري وكتبي ،
ربما تُطعم لحمي للكلابِ
ربما تَُبقى على قريتنا كابوسَ رعبِ ،
يا عدو الشمس لكن.. لن أساوم
وإلى آخر نبض في عروقي سأقاوم
ربما تُطفئ في ليلي شُعله ،
ربما أُحرم من أمي قُبلة
ربما يشتم شعبي وأبي طفل وطفلة
ربما تغنم من ناطور أحزاني غفلة ،
ربما تحرم أطفالي يوم العيد بدلة ،
ربما تخدع أصحابي بوجه مستعار ،
ربما ترفع من حولي ألف جدارٍ وجدار
ربما تصلب أيامي على رؤيا مذلة
يا عدو الشمس.. لكن.. لن أساوم ، وإلى آخر نبض في عروقي سأقاوم
يا عدو الشمس ...في الميناء زيناتٌ وتلويحُ بشائر
وزغاريدُ وبهجة ..وهتافاتٌ وضجة
والأناشيد الحماسية وهج في الحناجر،
وعلى الأفق شراع يتحدى الريح واللُّجة ..
ويجتاز المخاطر
إنها عودة السندباد من بحر الضياع
عودة الشمس وإنساني المهاجــر
ولعينيها وعينيه ...
يمينا..لن أساوم..
وإلى آخر نبض في عروقي سأقاوم ..... سأقاوم..سأقاوم .
0 تعليقات
أهلا وسهلا ومرحبا بك في موقع تغطية مباشر : ضع ردا يعبر عن اناقة أخلاقك ، سنرد على اي استفسار نراه يحتاج الى اجابة ، ادعمنا برأيك وضع تعليقا للتشجيع ..