خالد كمال كمال
· مشاهد من حياتى .. على اطراف حمام السباحه لاحد افخم اوتيلات بيروت فندق سان جورج .على الساحل جلست اتناول طعام الغداء .شارد الذهن تماما . على الطاوله بالقرب منى يجلس رجل خمسينى ليس
امامه الا طبق به حساء وبصعوبه كبيره يمسك الرجل بالملعقه ويتناول الحساء بينما تهتز يده بشكل لا ارادى حتى تصل الملعقه الى شفتيه. لاحظ الجرسون اللبنانى الثرثار اهتمامى بمتابعه الرجل .فهمس فى اذنى . (بتعرف منو ها الختيار حضرتك) اجبته بالنفى فقال هو فلان الفلانى .قلت له من يكون .. قال انه صاحب الفاندوم انتركونتينتال والسان جورج . بعد كلمات الجرسون مرت بذاكرتى صوره لفلاح مصرى وزوجته دعانى ذات مره لمنزله الريفى المبنى من الطين.وعلى بساطه حال الاسره لكنى لا انسي حاله السعاده والنشاط لذلك الفلاح واولاده وزوجته. فى هذا اليوم فكرت كثيرا جدا عن معنى السعاده . وتسألت ايهما اكثر سعاده هذا الفلاح البسيط ام صاحب فندق االفاندوم ونزيل السان جورج وهو انا الذى كانت تؤرقنى مشكله لم استطيع معها النوم ليوميين .. فى هذا اليوم ادركت ان منبع السعاده ذاتيا ولا يتعلق ابدا بما تملكه لكنه يتعلق بالرضي عما تملك فالفلاح الذى ينام من بعد العشاء فى حاله رضا وانسجام مع ذاته جعله اكثر سعاده من صاحب اكبر اوتيلات بيروت.. ما اتذكره فى ذلك اليوم بدقه انى فى المساء صليت ثم دعوت الله براحه البال وان يحفظ اولادى حتى وان كان الثمن ضياع المال .. العجيب والغريب انه على مدى سنوات من ذلك اليوم مرت احداث كثيره كلها تتعلق بضياع المال .لكنى والله لم اكن قلقا باى وقت ولم اعانى ابدا من عدم الرضا .ولم اشهد اى مكروة باولادى كانوا مثال للطاعه وبر الوالدين .. وكأن الله قد استمع اليه فقبل اختيارى. حتى وقع هذا الانقلاب المشئوم .. وتغير وجه الدنيا .. اظن انه يوم ما بعده يختلف ايضا عن كل ما سبق من حياتى . لكنى ما زلت اؤمن ان السعاده مصدرها الذات ولم تتعلق ابدا بما تملك
· مشاهد من حياتى .. على اطراف حمام السباحه لاحد افخم اوتيلات بيروت فندق سان جورج .على الساحل جلست اتناول طعام الغداء .شارد الذهن تماما . على الطاوله بالقرب منى يجلس رجل خمسينى ليس
امامه الا طبق به حساء وبصعوبه كبيره يمسك الرجل بالملعقه ويتناول الحساء بينما تهتز يده بشكل لا ارادى حتى تصل الملعقه الى شفتيه. لاحظ الجرسون اللبنانى الثرثار اهتمامى بمتابعه الرجل .فهمس فى اذنى . (بتعرف منو ها الختيار حضرتك) اجبته بالنفى فقال هو فلان الفلانى .قلت له من يكون .. قال انه صاحب الفاندوم انتركونتينتال والسان جورج . بعد كلمات الجرسون مرت بذاكرتى صوره لفلاح مصرى وزوجته دعانى ذات مره لمنزله الريفى المبنى من الطين.وعلى بساطه حال الاسره لكنى لا انسي حاله السعاده والنشاط لذلك الفلاح واولاده وزوجته. فى هذا اليوم فكرت كثيرا جدا عن معنى السعاده . وتسألت ايهما اكثر سعاده هذا الفلاح البسيط ام صاحب فندق االفاندوم ونزيل السان جورج وهو انا الذى كانت تؤرقنى مشكله لم استطيع معها النوم ليوميين .. فى هذا اليوم ادركت ان منبع السعاده ذاتيا ولا يتعلق ابدا بما تملكه لكنه يتعلق بالرضي عما تملك فالفلاح الذى ينام من بعد العشاء فى حاله رضا وانسجام مع ذاته جعله اكثر سعاده من صاحب اكبر اوتيلات بيروت.. ما اتذكره فى ذلك اليوم بدقه انى فى المساء صليت ثم دعوت الله براحه البال وان يحفظ اولادى حتى وان كان الثمن ضياع المال .. العجيب والغريب انه على مدى سنوات من ذلك اليوم مرت احداث كثيره كلها تتعلق بضياع المال .لكنى والله لم اكن قلقا باى وقت ولم اعانى ابدا من عدم الرضا .ولم اشهد اى مكروة باولادى كانوا مثال للطاعه وبر الوالدين .. وكأن الله قد استمع اليه فقبل اختيارى. حتى وقع هذا الانقلاب المشئوم .. وتغير وجه الدنيا .. اظن انه يوم ما بعده يختلف ايضا عن كل ما سبق من حياتى . لكنى ما زلت اؤمن ان السعاده مصدرها الذات ولم تتعلق ابدا بما تملك
0 تعليقات
أهلا وسهلا ومرحبا بك في موقع تغطية مباشر : ضع ردا يعبر عن اناقة أخلاقك ، سنرد على اي استفسار نراه يحتاج الى اجابة ، ادعمنا برأيك وضع تعليقا للتشجيع ..