السيرة الذاتية للشيف شهرزاد بنمارا من الجزائر
لمسة شهرزاد ويكيبيديا
ـ الشيف شهرزاد : في الحقيقة اسمي هو فاطمة لوادج من مواليد سنة 1978 بوهران اين كبرت و درست الطب لكنني لم أتخصص فيه لأنني لم أكن له يوما ذلك الشغف الذي أكنه للمطبخ الآن.
تزوجت في سن مبكرة نوعا ما و غادرت الجزائر لأقيم بفرنسا، لكن التغيير الذي طرأ على حياتي تسبب لي بنوع من الكآبة و الفراغ كوني انتقلت من طالبة طب دائمة النشاط و الانشغال إلى أم لطفل و ربت بيت بسيطة ، فقررت كسر الروتين و التركيز على تعلم إعداد الحلويات التقليدية الجزائرية، بدأت في إتقانها و إدخال بعض النكهات عليها و التجديد في أشكالها و أذواقها، وقد لاقت استحسان جيراني بفرنسا وزوجي، ومن هنا بدأت رحلتي مع المطبخ.
ـ لماذا شهرزاد؟
ـ شهرزاد قصتها طريفة، عندما بدأت أنغمس في عالم الطبخ و تحديدا الحلويات كان زوجي أكبر معجب بطهيي وقد كان يصف ما أعده من حلوى بأنها جواهر، لذلك عندما قررت أن اكتب أول كتاب لي عن الطبخ التقليدي الجزائري اقترح علي أن اسميه "جواهر شهرزاد"، لما تحمله التسمية من إيحاءات حالمة و مشرقية تبرز انتمائنا و أصول مطبخنا.
ـ بل محاولة للتجديد، في كل مرة أقدم فيها وصفة جديدة أعمل على توعية مشاهداتي بأهمية مكوناتها الغذائية و أثقفهن حول أصل و منشأ بعض الخضار و التوابل و استعمالاتها الطبية القديمة، كي أمنح للمطبخ بعدا أعمق من مجرد مزج لمجموعة من المكونات، و أوضح بأنه فن حقيقي لذلك أسرد وصفاتي على طريقة شهرزاد.
أما بخصوص المزج بين النكهات فهدفه هو كسر التصور التقليدي للطعام و الخروج بالمطبخ الجزائري من الرتابة و إدخال نكهات جديدة عليه، لأنه لن يتطور و لن يشتهر إذا ما بقي على حاله، فلو أن المطبخ الفرنسي مثلا بقي منغلقا على وصفاته و نكهاته المحدودة لما حقق ما حققه من شهرة، كذلك الأمر بالنسبة للمطبخ الجزائري، لذلك فما أقدمه هو محاولة لإقناع الناس بأهمية لانفتاح على المطبخ العالمي و الاندماج فيه.
ـ بالفعل إذا لم نحافظ عليه بالطريقة الصحيحة، الأجيال و الأذواق تتغير والتجديد لا يعني بالضرورة التخلي عن الأصل، بل المواكبة و الاستمرارية، ما علينا فعله هو تدوين وصفاتنا و التأكيد على أن أطباقنا التقليدية هي موروثنا نحن و عدم السماح للغير بنسبها إليه كما حصل مع الكسكس و الحريرة، لكن بالمقابل الانفتاح على المطبخ العالمي و التجديد لأن قيمة فن الطبخ ارتفعت مؤخرا و زاد الاهتمام به عالميا و التميز أصبح ضرورة للرواج.
ـ للأمانة هم لا يعرفون عنه الكثير لكنهم في كل مرة يفاجئون بتنوعه و رقيه، مؤخرا قدمت لمدة أسبوع كامل مجموعة من أشهر الوصفات التقليدية الجزائرية على قناة فرانس 2، في إطار فعالية أسبوع الطبخ الجزائري وقد قوبلت باهتمام و إعجابا كبيرين، حتى أن كتابي نفذ من نقاط البيع في أسبوعه الأول.
أما بخصوصنا كمغتربين فبالفعل نحن أوفياء لمطبخنا خصوصا في رمضان، لكن المشكلة هي أن البعض يخجل من تقديمه لغير الجزائريين رغم رقيه، و أحيانا ينسبون أطباقه لغيرنا.
بعبارة أصح لا نجيد الترويج له نحن كجزائريين تأخرنا كثيرا في هذا المجال مقارنة بالمغاربة فهم روجوا لموروثهم أفضل منا من خلال الخروج عن المعتاد و التعريف بتنوعه.
أضف إلى ذلك فنحن نعاني من عقدة الجهوية حتى في المطبخ و نحاول أن ننافس بعضنا من خلال مقارنة أطباق الشرق بأطباق الغرب، بدلا من أن نروج لها، مع ذلك هناك العديد من الجزائريين بما في ذلك طلبة جامعيين و موظفين ربات بيوت و غيرهم يحاولون ترقيته من خلال عرض أطباقهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي و إبراز خصائصها الغذائية و أصلها، فالمطبخ أصبح بصمة لإثبات الهوية و الشخصية و الانتماء بالنسبة لهؤلاء خصوصا عبر مواقع التواصل وهو يلقى اهتماما كبيرا، حتى أن معظم الوصفات التقليدية التي وردت في كتابي الأول" جواهر شهرزاد"، جمعها شاب جزائري لا يتعدى عمره23 سنة.
لمسة شهرزاد ويكيبيديا
ـ الشيف شهرزاد : في الحقيقة اسمي هو فاطمة لوادج من مواليد سنة 1978 بوهران اين كبرت و درست الطب لكنني لم أتخصص فيه لأنني لم أكن له يوما ذلك الشغف الذي أكنه للمطبخ الآن.
تزوجت في سن مبكرة نوعا ما و غادرت الجزائر لأقيم بفرنسا، لكن التغيير الذي طرأ على حياتي تسبب لي بنوع من الكآبة و الفراغ كوني انتقلت من طالبة طب دائمة النشاط و الانشغال إلى أم لطفل و ربت بيت بسيطة ، فقررت كسر الروتين و التركيز على تعلم إعداد الحلويات التقليدية الجزائرية، بدأت في إتقانها و إدخال بعض النكهات عليها و التجديد في أشكالها و أذواقها، وقد لاقت استحسان جيراني بفرنسا وزوجي، ومن هنا بدأت رحلتي مع المطبخ.
ـ لماذا شهرزاد؟
ـ شهرزاد قصتها طريفة، عندما بدأت أنغمس في عالم الطبخ و تحديدا الحلويات كان زوجي أكبر معجب بطهيي وقد كان يصف ما أعده من حلوى بأنها جواهر، لذلك عندما قررت أن اكتب أول كتاب لي عن الطبخ التقليدي الجزائري اقترح علي أن اسميه "جواهر شهرزاد"، لما تحمله التسمية من إيحاءات حالمة و مشرقية تبرز انتمائنا و أصول مطبخنا.
ـ بل محاولة للتجديد، في كل مرة أقدم فيها وصفة جديدة أعمل على توعية مشاهداتي بأهمية مكوناتها الغذائية و أثقفهن حول أصل و منشأ بعض الخضار و التوابل و استعمالاتها الطبية القديمة، كي أمنح للمطبخ بعدا أعمق من مجرد مزج لمجموعة من المكونات، و أوضح بأنه فن حقيقي لذلك أسرد وصفاتي على طريقة شهرزاد.
أما بخصوص المزج بين النكهات فهدفه هو كسر التصور التقليدي للطعام و الخروج بالمطبخ الجزائري من الرتابة و إدخال نكهات جديدة عليه، لأنه لن يتطور و لن يشتهر إذا ما بقي على حاله، فلو أن المطبخ الفرنسي مثلا بقي منغلقا على وصفاته و نكهاته المحدودة لما حقق ما حققه من شهرة، كذلك الأمر بالنسبة للمطبخ الجزائري، لذلك فما أقدمه هو محاولة لإقناع الناس بأهمية لانفتاح على المطبخ العالمي و الاندماج فيه.
ـ بالفعل إذا لم نحافظ عليه بالطريقة الصحيحة، الأجيال و الأذواق تتغير والتجديد لا يعني بالضرورة التخلي عن الأصل، بل المواكبة و الاستمرارية، ما علينا فعله هو تدوين وصفاتنا و التأكيد على أن أطباقنا التقليدية هي موروثنا نحن و عدم السماح للغير بنسبها إليه كما حصل مع الكسكس و الحريرة، لكن بالمقابل الانفتاح على المطبخ العالمي و التجديد لأن قيمة فن الطبخ ارتفعت مؤخرا و زاد الاهتمام به عالميا و التميز أصبح ضرورة للرواج.
ـ للأمانة هم لا يعرفون عنه الكثير لكنهم في كل مرة يفاجئون بتنوعه و رقيه، مؤخرا قدمت لمدة أسبوع كامل مجموعة من أشهر الوصفات التقليدية الجزائرية على قناة فرانس 2، في إطار فعالية أسبوع الطبخ الجزائري وقد قوبلت باهتمام و إعجابا كبيرين، حتى أن كتابي نفذ من نقاط البيع في أسبوعه الأول.
أما بخصوصنا كمغتربين فبالفعل نحن أوفياء لمطبخنا خصوصا في رمضان، لكن المشكلة هي أن البعض يخجل من تقديمه لغير الجزائريين رغم رقيه، و أحيانا ينسبون أطباقه لغيرنا.
بعبارة أصح لا نجيد الترويج له نحن كجزائريين تأخرنا كثيرا في هذا المجال مقارنة بالمغاربة فهم روجوا لموروثهم أفضل منا من خلال الخروج عن المعتاد و التعريف بتنوعه.
أضف إلى ذلك فنحن نعاني من عقدة الجهوية حتى في المطبخ و نحاول أن ننافس بعضنا من خلال مقارنة أطباق الشرق بأطباق الغرب، بدلا من أن نروج لها، مع ذلك هناك العديد من الجزائريين بما في ذلك طلبة جامعيين و موظفين ربات بيوت و غيرهم يحاولون ترقيته من خلال عرض أطباقهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي و إبراز خصائصها الغذائية و أصلها، فالمطبخ أصبح بصمة لإثبات الهوية و الشخصية و الانتماء بالنسبة لهؤلاء خصوصا عبر مواقع التواصل وهو يلقى اهتماما كبيرا، حتى أن معظم الوصفات التقليدية التي وردت في كتابي الأول" جواهر شهرزاد"، جمعها شاب جزائري لا يتعدى عمره23 سنة.
0 تعليقات
أهلا وسهلا ومرحبا بك في موقع تغطية مباشر : ضع ردا يعبر عن اناقة أخلاقك ، سنرد على اي استفسار نراه يحتاج الى اجابة ، ادعمنا برأيك وضع تعليقا للتشجيع ..