لماذا يريد صندوق النقد الدولي والدول الكبرى من الدول النامية خفض العملة المحلية؟ ولماذا لايقنعهم تخفيض واحد للعملة ويطالبون باستمرار تخفيضها؟ نقدم الإجابة عبر هذه السلسلة كما أوردها الكاتب عمرو جمال الدين في مقال له اتخذ من #الجنيه المصري مثال لشرح وجهة نظره
الكثير من مؤسسات التمويل الدولية ترهن منح العديد من القروض إلى #مصر بشرط تخفيض الجنيه، بدعاوى تشجيع الصادرات وخفض الواردات لكن في الحقيقة هذا يخفي وراءه مطامع الإمبريالية الجديدة للشركات عابرة الجنسيات، ومطامعها، وهي صورة جديدة من صور استعباد الأيدي العاملة بالبلاد النامية
كلما تخفّض الدولة قيمة عملاتها، تصبح الشركات متعددة الجنسيات قادرة على تشغيل أكبر عدد من عمالة هذه الدول في شركاتها بأجور زهيدة قد تصل إلى عُشر ما يمكن أن تدفعه في دولها. فلو أن الجنيه يساوي دولار والعامل في #مصر يتقاضى ألف جنيه، فهو يتقاضى ألف دولار
أما إذا حدث تخفيض للعملة وأصبح الدولار يساوي 10 جنيهات، فالألف جنيه التي يتقاضاها العامل المصري أصبحت تساوي 100 دولار فقط. وبالتالي فالشركات الدولية والدول الكبرى تقوم بتشغيل العامل بالدول النامية في خطوط إنتاجية تتبع شركاتها بأجور تقل أحياناً عن عُشر ما تدفعه للعامل ببلدها
0 تعليقات
أهلا وسهلا ومرحبا بك في موقع تغطية مباشر : ضع ردا يعبر عن اناقة أخلاقك ، سنرد على اي استفسار نراه يحتاج الى اجابة ، ادعمنا برأيك وضع تعليقا للتشجيع ..