ديانة وجنسية وعلومات عن // الممثلة فلسطينية التى ولدت في مدينة بيت جالا، وتقيم في
مدينة رام الله، والحاصلة على بكالوريوس مسرح من المعهد العالي للفن
المسرحي في تونس
، بأداء الأدوار التي تتعلق بالواقع العربي، بل انتقلت إلى
التعبير عن المرأة العربية والأجنبية في المسرحيات التي كانت تشارك فيها،
وأبدعت في اختيار الشخصيات التي طرحت من خلالها زبد الواقع
الذي تعيشه كل النساء بدات في مسرح الطفل، فأول عمل قدمته كان «ميلاده
ورمضان» مع مسرح عناد، أما في مسرح الكبار فأول عمل لي في مجال الاحتراف
كان مسرحية «مش ع رمانة» للمخرج البريطاني روفس نورس مع مسرح «القصبة».
- حدثينا عن صغرك ومن اكتشف أنك فنانة؟أحببت
الفن والتمثيل منذ الصغر وذلك من خلال مشاهدتي للتلفاز، فقد كنت أقلّد
العديد من الشخصيات التي كانت تسحرني في ذلك الوقت من مسلسلات أو دعايات أو
مغنين، ودائماً ما كنت أرى نفسي كإحدى هذه الشخصيات. ثم لمست هذه الموهبة
في المدرسة من خلال مشاركتي في المسرح المدرسي، فكنت أؤدي العديد من
الأدوار. وقد لاقيت التشجيع من الأساتذة آنذاك. ولا أستطيع أن أقول إن هناك
اكتشافاً، فكما تعلمين إن الفن في بلادنا ليس حاجة أساسية أو ملحة، وكان
التشجيع فقط من باب التسلية والموهبة وليس من باب التخطيط لمستقبل فني.
ADVERTISING
- هل أنت فنانة بالصدفة أم أنك كنت تخططين لذلك؟لا
أدري إذا كانت صدفة أم أمراً مخططاً له، فأنا لم أكتشف إنني أريد أن أدرس
المسرح إلا بعد التحاقي بالجامعة. وكنت قد أنهيت التوجيهي بمعدل جيد مما
أهّلني لدخول كلية الهندسة الكيميائية في جامعة العلوم والتكنولوجيا في
الأردن، وهناك اكتشفت أن هذا ليس ما أريد أو أحب، لذا قررت التوقف
والانتقال إلى كلية الفنون.
- ما هي أولى أعمالك الفنية؟بداياتي
كانت في مسرح الطفل، فأول عمل قدمته كان «ميلاده ورمضان» مع مسرح عناد،
أما في مسرح الكبار فأول عمل لي في مجال الاحتراف كان مسرحية «مش ع رمانة»
للمخرج البريطاني روفس نورس مع مسرح «القصبة».
- لماذا اتجهت إلى المسرح؟لأنني أردت أن أتعلم التمثيل والإخراج، ومعهد المسرح هو الذي أهّلني أكاديمياً لدخول مجال الفن بشكل محترف.
- هل جسدت شخصية في إحدى المسرحيات أثارت ضجة في الوسط الفلسطيني أو الخارجي؟لا، ولكني أتمنى ذلك.
- هل هناك نية للتوجه إلى السينما؟بالتأكيد،
فأنا أعشق السينما وأتمنى أن أشارك في الأفلام الفلسطينية والعربية
والدولية إذا سنحت الفرصة. وهناك بعض الأعمال التي شاركت فيها، وقد كانت
أدواري بسيطة، ومنها فيلم «القدس في يوم آخر» للمخرج الفلسطيني هاني أبو
أسعد، ومؤخرا فيلم «المر والرمان» للمخرجة الفلسطينية نجوى النجار،
والمتوقع عرضه مع نهاية هذا العام.
- هل تنصف المؤسسات الفنية المرأة الفنانة؟لا
وجود لمؤسسة فنية دون الحضور النسائي فيها وأنت تعلمين ذلك، المشكلة هي
قلّة عدد النساء العاملات في المسرح الفلسطيني، وهذا الذي نحاول أن نتجاوزه
من خلال تشجيع النساء والفتيات اللواتي لديهن الموهبة والرغبة في العمل في
مجال الفن.
- كيف ينظر المجتمع الفلسطيني الى المرأة الفنانة؟لا
وجود لنظرة واحدة في المجتمع الفلسطيني، فأنت تعلمين أن المجتمع الفلسطيني
ككل المجتمعات مقسم شرائح وفئات، وكل له رأيه وموقفه. ولكن في الأغلب
ينظرون إليها نظرة احترام وتقدير، ولم أتعرض لموقف انتقاد أو تقليل من شان
ما أعمل.
- هل تغطي الأعمال الفنية في فلسطيني قضايا المرأة أم أن هناك نقصاً؟دائماً
وأبداً سيبقى هناك نقص، فالمسرح الفلسطيني لم يطرح بعد جميع القضايا
والمواضيع الاجتماعية. مؤخراً أصبح هناك هذا التوجه لدى المسرحيين
الفلسطينيين. المسرح الفلسطيني هو مسرح سياسي بامتياز، وهمه نقل معاناة
الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي. ولكن مؤخراً أصبح الفنان
الفلسطيني يفكر في قضاياه الاجتماعية إلى جانب السياسية. أما في قضية
المرأة فمن تجربتي مع مسرح «القصبة» قدمت عملين تحدثا عن تهميش دور المرأة،
الأول كان «عرس الدم» للكاتب الإسباني لوركا، وتتحدث المسرحية عن فتاة لم
تستطع أن تتزوج من الإنسان الذي تحبه بسبب المال والفرق الطبقي بينهما، إذ
رفض والدها هذا الزواج وزوجها لآخر مقتدر مالياً، والثانية كانت «بيت
الدمية» للكاتب النرويجي إبسن، وتتحدث عن محاولة مشاركة المرأة في تحمل
مشكلات الحياة مع زوجها، وهو ما يعتبره هذا الأخير تجاوزاً لدورها في
الحياة الذي لا يتعدى كونها دمية.
- هل هناك قصص حقيقية فلسطينية تعرض في المسرح أم إن الأمر يعود الى مقاسات التمويل؟هذا
سؤال مهم ومحرج في الوقت نفسه، فأنا لا أستطيع أن أتحدث عن المسرحيين
الفلسطينيين وطريقة عملهم فكل له طريقته واختياره. ولكن بالمجمل التمويل
مصدر أساسي لعمل المسرحيين والفرق المسرحية الفلسطينية، وبما أن التمويل
شرط أساسي لتنفيذ الأعمال المسرحية فلا بد من وجود تنازلات في بعض الأحيان.
- ما هي مشكلات المرأة الفنانة؟هي
مشكلات أي امرأة عربية تريد أن تحقق لنفسها كياناً مستقلاً سواء مهنياً أو
اقتصادياً، فلا بد أن تتعرض للكثير من الإحباط ومحاولات التشكيك في قدرتها
على تحقيق رغباتها سواء من العائلة أو المجتمع.
- عندما تشاركين في أداء ادوار في مسرحيات خارجية كيف ترين التعامل المرأة الفلسطينية الفنانة؟بكل احترام وتقدير، فهم يدركون مدى التضحيات التي تقدمها المرأة الفلسطينية في سبيل إيصال صوتها وحضورها في المجتمع الدولي.
- ما هي الأدوار التي ترغبين في أدائها؟أعتبر
أنني لم أقدم شيئا بعد، فمسيرتي الفنية مازالت صغيرة، لذا شعوري هو أنني
أريد أن أفعل وأقدم الكثير والكثير. أما إذا كان سؤالك من هي الشخصية التي
أحب أن أجسدها فلا إجابة محددة عندي، جميع الأدوار التي قدمتها أثرت تجربتي
الفنية وطوّرتها.
- هل تشعرين بفرق ما بين الفنانة الفلسطينية والفنانة العربية؟هذا
يعتمد على أي من البلدان العربية تقع المقارنة، فإذا ذكرنا سورية، مصر،
تونس ولبنان فبالتأكيد هناك الكثير من الفوارق، أولاً البلدان المذكورة
الفن والمسرح فيها جزء من الحياة اليومية للمواطن، وبالتالي تشجيع الفن
والثقافة والاستثمار في هذه المجالات نظام قائم بذاته سواء كان من القطاع
العام أو الخاص. أما في فلسطين فالفن لا يشكل جزءاً من حياة المواطن،
وبالتالي تقل بل تنعدم الفرص أحيانا، لذا فالمحاولات الفنية في فلسطين هي
مبادرات فردية يقوم بها أفراد يؤمنون بأهمية الفن كوسيلة للتعبير عن
الثقافة والهوية الفلسطينيتين.
- هل المسرح تجربة أم دراسة أم هواية؟كلها
معاً. الموهبة هي الأساس ثم تصقل هذه الموهبة وتعمق من خلال الدراسة
والمعرفة، أما التجربة فهي الحكم. فما نفع الموهبة والدراسة إن لم يكن هناك
تجارب تصقل وتطور وتنمي وتدعم هذه الموهبة وتطوّرها وتنمّيها وتدعمها؟
- أنت امرأة متزوجة، فكيف توفقين بين عملك في المسرح وبيتك؟بالتفاهم
والاحترام من كلا الطرفين، فزوجي يحترم خياري في الحياة، ويعتبر أن ذلك
جزء من شخصيتي التي أحبها وأراد الارتباط بها. والحياة الزوجية لا بد أن
تشملها بعض التنازلات والتضحيات سواء كانت المرأة فنانة أو لا.
- هل تحلمين بالمشاركة في عمل مسرحي عربي يضم فنانين وفنانات عرباً؟بالتأكيد، لمَ لا؟
- ما الذي يجب أن يتوافر في المرأة لكي تكون فنانة؟عدا عن الموهبة والتجربة العملية التي تؤكد موهبتها يجب أن يتوافر الإصرار والاقتناع، وأن تدافع عن اختياراتها بحكمة وجرأة.
- ماذا تقولين لكل الفنانات الفلسطينيات والعربيات؟كل
الاحترام والتقدير لهذا الاختيار الصعب في الحياة وخاصة في فلسطين أو
الوطن العربي، فلولا إصرارهن ومقاومتهن للوصول إلى هذه المرتبة من الارتقاء
في الفن لما استطاعت أجيال كثيرة اللحاق بهن.
0 تعليقات
أهلا وسهلا ومرحبا بك في موقع تغطية مباشر : ضع ردا يعبر عن اناقة أخلاقك ، سنرد على اي استفسار نراه يحتاج الى اجابة ، ادعمنا برأيك وضع تعليقا للتشجيع ..