ميزة جدول التنقل

جدول التنقل

#القدس كُحل العيون في قبضة بني صهيون

القدس .. مدينة الجراح والآلام .. كُحل العيون و زهرة المدائن .. باتت اليوم في قبضة بني صهيون .. والسؤال الذي يطرح نفسه دوماً : لماذا احتلّ الصهاينة القدس ؟

ولماذا يلف هذه المدينة غلاف خانق يشمل أرضها الطاهرة من كل مكان حتى غدت بصورة أخرى غير التي عرفناها بها ..؟لماذا صرّح تيودور هرتزل زعيم الصهيونية و مؤسسها يوماً قائلاً بتحدّي وصلف :


" إذا حصلنا على القدس وكنتُ لا أزال حياً و قادراً على القيام بأي شيء فسوف أُزيل كل شيء ليس مقدساً فيها لدى اليهود ، وسوف أحرق الآثار التي مرّت عليها قرون " و هو بهذا يُلّخص بكلمات قصيرة سياسة الاحتلال الصهيوني المنظمة والممنهجة تجاه مدينة القدس منذ احتلالها عام 1948م " (1)

لماذا كانت هذه المدينة الجميلة محط أنظار اليهود وأطماعهم ؟ ولماذا تُهوّد ويُطرد ساكنيها ؟ ولماذا تتركّز بؤر الاستيطان فيها هي دون غيرها من المدن المغتصبة ؟!


"في حفل التوقيع البائس على اتفاقية الأوهام أكّد رابين أن القدس ستظل عاصمة لكيانه الغاصب وأن العلم الفلسطيني لن يخفق فوقها يوماً من الأيّام !! و هو بهذا يبلغ رسالة للعالم أجمع يؤكّد فيها أن القدس من الثوابت التي لا تقبل التغيير أو التعديل ، فعلى الفلسطينيين أن ينسوا القدس و يشطبوها من خريطتهم .!!و قال كلمته الشهيرة يومها : (( نحن قادمون من القدس ، العاصمة التاريخية والأبدية للشعب اليهودي !! )) " (2) 


 
 
 الحى الاستيطاني في القدس

ولقد نظم أ.د . يوسف القرضاوي أبياتاً قال فيها تعبيراً عن مشاعره على هذه الكلمات التي صدرت من فم ذلك الرجل الصهيوني :


 الحفريات تحت القدس ومحيطه
فما معنى فلسطين بلا أقصى و لا قدسِ ؟!
فلسطينُ بلا قدسِ كجثمانٍ بلا رأس !




في الحقيقة كل هذه الأسئلة تُثير غصّةً في الحلقوم ، وتدمع لها المآقي دماً على تدنيس أرض مباركة استقبلت أشرف الخلق أجمعين ، نبيّنا محمد- صلى الله عليه وسلّم – فأسري إليها وعرج منها إلى السماء في رحلةٍ دوّنها القرآن باسمها "سورة الإسراء " ولم تكن تعلم تلك المدينة الشامخة أنها ستنتقل من يد احتلال آثم إلى احتلال غاشم تدنّس شرفها و تلوث عفتها بأقبح البشر في العالم أجمع ..
ولأجل هذا كله نقدّم لكم اليوم حلقة خاصّة ضمن حملتنا (سرطانٌ كائن في زهرة المدائن )
بعنوان : 
كُحل العيون في قبضة بني صهيون ..

لنتعرّف سوياً على مفهوم الاستيطان عامّة والاستيطان في القدس خاصّة ..وأسباب تركيز الصهاينة على الاستيطان فيها وطرد أهلها منها وتفريغها من ساكنيها ، و فرض الضرائب الباهظة على من بقي فيها ، وهدم البيوت المقدسية ..ومن خلال متابعتكم لنا سنعمل على كشف اللثام عن وجوه اللئام مُدّعي السلام وصدق الشاعر خليل عمرو حينما قال :






أَقْصَى العُرُوبَةِ والإِسْلاَمِ فِي كَرَبِ = وَالعُرْبُ تَجْرِي تَغُذُّ السَّيْرَ لِلَّعِبِ
وَالقُدْسُ تَخْضَعُ لِلتَّهْوِيدِ وَالدَّنِسِ = والمُسْلِمِينَ حُمَاةُ الرَّقْصِ وَالطَرَبِ
عَيْنِي عَلّيْكَ أَبَابَ الوَادِ لِلْحَـرَمِ = يَعْلُوكَ حُزْنٌ يَحُطُّ الوَهْنَ بِالرُّكَبِ
مُذْ دَاسَ أَرْضَكَ صَوْبَ الكُلِّ مُغْتَصِبٌ = يَنْعَى لِعِزَّةِ أَهْلَ الأَرْضَ مِنْ عَـرَبِ





فكونوا بالقرب منّا ولكم الأجر في نصرة دين الله ونصرة مقدساته 

إعداد وتقديم : 
فريق شباب الهدى – 2012م

إرسال تعليق

0 تعليقات