ما هو عيد شم النسيم

شم النسيم هو حدث مشهور على نطاق واسع يقام في مصر خلال فصل الربيع. إنه مهرجان يجمع الأصدقاء والعائلات للاحتفال ببداية موسم جديد، والترحيب بالربيع بأذرع مفتوحة.

 

 تم الاحتفال بالمهرجان منذ قرون في مصر،

وأصبح جزءًا لا يتجزأ من ثقافة البلاد وتقاليدها. في منشور المدونة هذا، سنتعمق في تاريخ شم النسيم، ونستكشف تقاليدها وممارساتها المختلفة، ونتعرف أكثر على ما يجعل هذا المهرجان مناسبة خاصة. لذا اجلس واسترخي ودعنا نستكشف أحد أكثر تقاليد مصر قيمة!

1. ما هو عيد شم النسيم؟

يتحلى العيد القديم والتقليدي "شم النسيم" بمعانٍ رائعة، حيث يحتفل به في مصر منذ أكثر من 4700 سنة، ويعد فرحة لكل المصريين بشكل عام، وخاصة أطفالهم. 

 يحتفل به في فصل الربيع، تاركًا خلفه أحداثًا تاريخية عريقة، كنافذة للتعرف على تقاليد المصريين القدامى، ويصحبه العديد من الموروثات الشعبية والمأكولات التي تحاكي تلك الحقبة الزمنية البعيدة. يجسد عيد شم النسيم وحدة المجتمع الموصلة بين أصحاب المعتقدات المختلفة، لأنه يصادف عيد القيامة لدى المسيحيين المصريين وعيد الفصح لدى اليهود، ويمثل بالتالي هذا العيد مناسبة للجميع للاحتفال به بروح الفرحة والتفاؤل.

2. التاريخ القديم وأصل اسم

يعود تاريخ عيد شم النسيم إلى العصور الفرعونية القديمة، وكانت هذه المناسبة تحتفل بها الأسر الفرعونية في مصر. 

ويعتقد الخبراء أن تسمية العيد جاءت من كلمة "شمو" التي تعني فصل الصيف في التقويم الزراعي المصري القديم. كما اعتمد المصريون القدماء على تناول نبات البصل خلال هذا العيد، لقيمته الغذائية العالية، ولدلالته على الحياة الجديدة التي تأتي مع فصل الربيع. 

 ومنذ ذلك الحين، يحتفل المصريون بشم النسيم وهو يخلد تراث الحضارة المصرية القديمة ويعبّر عن مظاهر الفرح والبهجة التي تملأ قلوب الناس.

3. موعد شم النسيم 2023 وأهميته الاحتفالية.

من المعلومات الواردة من المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، يتزامن موعد شم النسيم 2023 مع موعد شهر رمضان، حيث سيحتفل المصريون بهذا العيد الرائع في العشر الأواخر من شهر رمضان في يوم الإثنين الموافق 17 أبريل.

 يعتبر عيد شم النسيم عيد فرعوني متوارث، حيث يرجع تاريخه إلى 4000 عام، ولا يزال المصريون يحتفلون بهذا العيد بنفس الروح والتقاليد المتوارثة عبر الأجيال. 

يأتي هذا العيد في فصل الربيع ويمثل بداية فصل الحصاد ويتمثل احتفال المصريون بتناول الأسماك المشوية والبصل الأخضر واللعب بالطائرات الورقية وألوان البودرة؛ ما يجعله مناسبة للمتعة والترفيه في جو عائلي مريح.

 يعتبر عيد شم النسيم مناسبة هامة ثقافياً وسياحياً في مصر، حيث يستقبل المصريون والسياح معاً هذا العيد المميز بكل حفاوة واحتفالية.

4. علاقة عيد شم النسيم بعيد الفصح لدى اليهود والمسيحيين.

ترتبط علاقة وثيقة بين عيد شم النسيم وعيد الفصح لدى اليهود والمسيحيين، ففي تاريخ اليهود، ينتمي عيد شم النسيم إلى فترة الحصاد، وظهر الشم النسيم احتفالًا ببداية موسم الخيرات وزيادة المحاصيل. كما يكمن رابط العيد لدى اليهود في احتفالات الخروج من مصر، فيما يصادف عيد الفصح المسيحي يوم القيامة لدى المسيحيين.

 وتأثر المسيحيون به، حيث يعتبر الفسح اليوم الذي خرج فيه المسيح من القبر بعد الصلب. بالتالي، يحتفل المصريون المسيحيون بأهمية هذا العيد الذي يشهد مشاركة بين العديد من الطوائف الدينية والثقافية في البلاد. مما يؤكد التعددية الثقافية التي جهد الشعب المصري لتحقيقها.

5. حمس شم النسيم: ثمرة تاريخية مشهورة.

يُعد حمص شم النسيم واحدًا من الموروثات التاريخية لحفل شم النسيم، وهو ثمرة شهيرة في مصر والوطن العربي. يُقدِّم الحمص بمزجه بالطماطم والبصل والبقدونس والثوم والليمون، ويُعتبر وجبةً منعشة وصحية تمنح الجسم الطاقة وتحميه من الكوليسترول والدهون في موسم شم النسيم ورمضان والأعياد.

 يجد المصريون متعة في تناول الحمص والإستمتاع به وخاصة في الأجواء الربيعية المثالية للاحتفال بعيد شم النسيم ومواكبة الموروثات الشعبية والأنشطة الاحتفالية التي يتم التركيز عليها.

6. بعد مرور 5000 عام، كيف يحتفل المصريون بهذا العيد؟

بعد مرور أكثر من 5000 عام على عيد شم النسيم، ما زال المصريون يحتفلون بهذا العيد بنفس الروح المعنوية الأصلية التي كانوا يحتفلون بها في العصور القديمة. 

وتختلف الأنشطة التي يمارسونها في هذا اليوم، إذ يذهب البعض إلى الشواطئ والحدائق لوقت ممتع مع العائلة والأصدقاء، والبعض الآخر يذهبون إلى النيل للاحتفال بأولية وصول الطمي المفيدة للمزارع. كما يقوم المصريون بتناول الطعام الشعبي مثل الفول والرنجة والفسيخ والبيض الملون والفطائر، ويتبادلون التهاني والهدايا في هذا اليوم المميز.

 وفي النهاية، فإن عيد شم النسيم هو إحدى الأعياد التي تجمع ما بين الحديث والقديم، وهو رمز للحياة والتجدد والتفاؤل في قلوب المصريين.

7. العيد في شهر بارمودا وتقويم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد شم النسيم في شهر برمودة، وفقًا لتقويمها النجمي الخاص. ويأتي هذا العيد بعد عيد الفصح المجيد، الذي يحتفل به المسيحيون القبط، والذي يأتي في يوم الأحد في شهر برمودة أيضًا. يتمتع عيد شم النسيم بأهمية خاصة لدى الشعب المصري،

 ويترافق مع بداية الربيع وظهور الثمار والزهور. ويحتفل المصريون بهذا العيد بروح الفرح والسعادة، وذلك من خلال الاحتفال بنزهات في الحدائق والمتنزهات وتناول الأطعمة المفضلة.

 كما يمتلك العيد أهمية ثقافية وسياحية كبيرة، حيث تتوافد الزوار من مختلف أنحاء العالم على مصر للمشاركة فيه.

 وتمتد الموروثات الشعبية لهذا العيد إلى تناول أطباق شهية مثل الفسيخ والرنجة وغيرها، إلى جانب لعب الألعاب الشعبية والشربات المنعشة.

8. ما هي الأنشطة والموروثات الشعبية المتعلقة بعيد شم النسيم؟

يعد عيد شم النسيم مناسبة شعبية في مصر، حيث تزدهر العديد من الأنشطة والموروثات الشعبية المتعلقة بهذا العيد

. من بين هذه النشاطات، الذهاب للرحلات العائلية إلى الحدائق والمتنزهات والاستمتاع بالطبيعة والهواء النقي. كما يرتدي المصريون ثيابهم الجديدة ويزورون بعضهم بعضًا لتبادل التهاني وتقديم بعض الحلويات والهدايا الصغيرة.

 ومن الموروثات الشعبية، البحث عن "حمس" الذي يعد نوعًا من الخضروات الملونة والتي يتم تقطيعها وطهيها لتقديمها على الإفطار في يوم الاحتفال. بالإضافة إلى ذلك، يقوم بعض المصريين بسباق الخيل وتقديم العروض الشعبية في الشوارع.

 بكل تأكيد، عيد شم النسيم هو عيد يتمتع به المصريون ويسهم في تعزيز الروابط الاجتماعية والثقافية بينهم.

9. الأهمية الثقافية والسياحية لعيد شم النسيم.

عيد شم النسيم يحمل أهمية كبيرة ثقافية وسياحية، حيث يعتبر هذا العيد تراثاً مصرياً قديماً. إذ يتوافد الكثيرون من السكان المحليين والسياح على المنتجعات والشواطئ للاحتفال بعيد الربيع والاستمتاع بالأجواء الرائعة التي تسود المكان.

 تشمل التجارب المتعلقة بشم النسيم تناول الأطعمة التقليدية والمشاركة في الألعاب والفعاليات التي تأتي بالتعاون مع السكان المحليين. 

كما أن هذا العيد يحظى بعدد كبير من العروض الفنية والثقافية، مما يعزز التفاعل بين الزوار وتعزز الوعي بالثقافة المصرية الأصيلة. هذا يؤدي إلى تحسين وتنمية السياحة الداخلية وتعزيز الحضارة المصرية والذهاب بها إلى مستويات جديدة من التقدم والتنمية في كافة المجالات.

10. كيفية تفعيل الأبعاد الدينية والاجتماعية والفنية للعيد في المجتمع المصري المعاصر؟

يحتفل المصريون بعيد شم النسيم من خلال تفعيل الأبعاد الدينية، فهو يجمع بين الطقوس الفرعونية والإسلامية، فضلاً عن تثمين الأبعاد الاجتماعية والفنية للعيد. وتتضمن القيام بأنشطة وفعاليات تجعل المجتمع يشعر بروح العيد، مثل تبادل الهدايا والطعام وتزيين المنازل والشوارع بالشموع والألعاب النارية.

 بالإضافة إلى ذلك، يستمتع المصريون بالموروثات الشعبية التي ترتبط بالعيد، مثل الطيران بالطائرات الورقية وزيارة المزارع في الريف. وبهذه الطريقة، يتم تفعيل كل جوانب العيد بشكل متكامل ويعم الفرح والبهجة في المجتمع المصري المعاصر.